من عجلة احتياطية كونية إلى زهرة سماوية

IC 5148 هو سديم كوكبي يقع على بعد حوالي 3000 سنة ضوئية منا في كوكبة الكركي (الرافعة)، ولهذا السديم قطر يبلغ حوالي سنتين ضوئيتين, ولا يزال ينمو بمعدل 50 كيلومتر في الثانية  حيث يعد أحد أسرع السدم الكوكبية المعروفة توسعاً، والتعبير "سديم كوكبي" قادم من القرن التاسع عشر, عندما كانت المراقبات الأولى لمثل هذه الأجسام، والتي كانت تعتمد بدورها على التلسكوبات الصغيرة المتاحة في ذلك الوقت، تبين أنها كواكب عملاقة، مع أن الطبيعة الحقيقية للسديم الكوكبي مختلفة قليلاً.

 

عندما يصل نجم ذو كتلة مشابهة أو تفوق كتلة الشمس بعدة مرات إلى نهاية رحلة حياته, فإن طبقاته الخارجية تُقذف بعيداً في الفضاء، وتتم إضاءة الغاز المتوسع بواسطة القلب الساخن المتبقي من النجم في المركز, ويشكل هذا الغاز ما يسمى بالسديم الكوكبي, حيث يأخذ في العادة شكلاً متوهجاً جميلاً.

 

يُظهر هذا السديم الكوكبي الخاص عندما تتم مراقبته بواسطة تلسكوبات صغيرة للهواة, حلقة من المواد, بالإضافة إلى النجم الذي يشع في وسط الهالة المركزية، وهو الذي بدوره سيبرد حتى يصبح قزماً أبيضاً، وقد قاد هذا المظهر الفلكيين إلى تسمية IC 5148 بسديم العجلة الاحتياطية.

 

في هذه الصورة قام راسم طيف الأجسام الخافتة جنباً إلى جنب مع الكاميرا EFOSC2 المتواجدين في التلسكوب التكنولوجي الجديد في لاسيلا بإضفاء المزيد من الأناقة إلى هذا الجسم، فبدلاً من أن يبدو كعجلة احتياطية, أصبح هذا السديم يشبه وردة سماوية ذات طبقات من البتلات.  

إمسح وإقرأ

المصادر

المساهمون

اترك تعليقاً () تعليقات