عقاقير اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه قد تكون الوصفة العلاجية للتنمر

وجدت دراسة في جامعة ميشيغان University of Michigan أن احتمالية تعرض الأطفال والمراهقين المتعاطين لعقاقير مثل الريتالين Ritalin، والمستخدمة لعلاج اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه ADHD، للتنمّر الجسدي أو العاطفي بواسطة أقرانهم تكون الضِّعف، مقارنةً بالأشخاص غير المصابين بالاضطراب.

ويكون طلّاب المرحلة المتوسطة، والثانوية الذين باعوا أو شاركوا أدويتهم في خطر أكبر، هؤلاء الأطفال كانوا بأربع مرات ونصف أكثر عرضة لأن يكونوا ضحايا أقرانهم، مقارنة بالأطفال غير المصابين بالاضطراب.

.
.
كانت الاكتشافات الرئيسة متطابقة لكلا الجنسين، وذلك بحسب ما تقول المؤلفة الرئيسة وعضو مركز الإصابات والأستاذة المساعدة للبحث في معهد جامعة ميشيغان لبحوث المرأة والجنس كوين إبشتاين-إنجو Quyen Epstein-Ngo. الباحثة الرئيسة هي أستاذة التمريض كارول بويد Carol Boyd.

من المعروف منذ زمن طويل أن الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه يواجهون صعوبة في تكوين الصداقات والمحافظة عليها، ويتعرضون للتنمّر ويكونون ضحايا بشكل أكبر. يُعتقد بأن هذه الدراسة هي الأولى التي تنظر في تأثير العقاقير المحفّزة على علاقات المصابين بالاضطراب مع أقرانهم.

تقول إبشتاين-إنجو وهي عالمة نفس إكلينيكية مرخّصة: ”توصف العقاقير المحفّزة لعديد من الشباب المصابين باضطراب نقص الحركة وتشتت الانتباه من أجل علاج الاضطراب، ونحن نعلم أن هذه العقاقير هي الأكثر مشاركةً وبيعًا بين المراهقين“.

قام باحثو جامعة ميشيغان بعمل استبيان على ما يقارب 5000 طالب من المرحلتين الثانوية والمتوسطة على مدى أربع سنين. شُخّص 15% تقريبًا بالإصابة باضطراب نقص الحركة وتشتت الانتباه، ووُصفت عقاقير محفّزة لما يقارب الـ 4% خلال الـ12 شهرًا الفائت.

سجل الباحثون أن 20% من الذين أخذوا عقاقير اضطراب نقص الحركة وتشتت الانتباه، طلب منهم آخرون بيعها أو مشاركتها، وقام نصفهم تقريبًا بفعلها.

عند النظر إلى البيانات الكلية، طُلب من القليل من الطلاب نسبيًا بصرف النظر عن عقاقيرهم أو أنهم فعلوها، تقول إبشتاين-إنجو: " الأرقام لا تخبر عن القصة الكاملة."

إبشتاين-إنجو
إبشتاين-إنجو
تقول إبشتاين-إنجو: ”يمتلك التشخيص باضطراب نقص الحركة وتشتت الانتباه عواقب على مدى الحياة، لا يعيش هؤلاء الشباب في عزلة. بينما يقومون بالتحول إلى بالغين، تؤثر الأعراض الاجتماعية لتشخيصهم بالاضطراب على نطاق واسع من الأشخاص الذين يقومون بالتواصل معهم“.

كانت هناك زيادة بنسبة 42% في الفترة ما بين 2003 إلى 2011 في حالات التشخيص باضطراب نقص الحركة وتشتت الانتباه في الولايات المتحدة الأمريكية، وبين 2007 و 2011، كانت هناك زيادة بنسبة 27% في حالات علاج الاضطراب بالمحفّزات.

تقول إبشتاين-إنجو: ”لا يجدر بالاكتشافات أن تخيف المرضى وتبعدهم عن أخذ العقاقير المحفّزة في الاعتبار، وإنما تدفع هذه الدراسة الآباء على التحدث مع أطفالهم عن عدم مشاركة عقاقيرهم أبدًا“.

وتقول: ”تكون العقاقير المحفّزة لبعض الأطفال مفيدة جدًا في تخطي المدرسة. هذه الدراسة لا تقول 'لا تعطِ طفلك عقارًا'، وإنما تقترح بأنه من المهم حقًا التحدث مع أطفالك عمّن يجب عليهم أن يخبروا في حال طلب منهم العقار“.

من غير الواضح، لم يكُن الأطفال الذين لديهم وصفات لعقاقير محفّزة في خطر أكبر للتعرض للتنمّر، ولأن يكونوا ضحايا.

قالت "هل هي نتيجة أنهم في الواقع يقعون في مواقف أخطر، أم أنهم يُجبرون ويُرغمون على تسليم عقاقيرهم؟ من المحتمل أن يكون القليل من الإثنين معًا."

تؤمن إبشتاين-إنجو بأن الخلاصة الأكبر هي التعاطف مع الأطفال المصابين باضطراب نقص الحركة وتشت الانتباه. وقالت: ”أعتقد أن الاعتقاد الخاطئ الأكبر حول اضطراب نقص الحركة وتشتت الانتباه هو أن هؤلاء الأطفال لا يحاولون جاهدين كفاية، وهذه ليست القضية، إذا كان بمقدور هؤلاء الأطفال فعل شيء أفضل لكانوا قد فعلوا. يستطيعون تخطي هذا بالدعم الملائم والعلاج“.

جُدولت دراسة تباين محفزات اضطراب نقص الحركة وتشتت الانتباه، والتعرض للاستهداف من الأقران بين المراهقين، للظهور في دورية علم النفس للأطفال the Journal of Pediatric Psychology. ومُوّلت بواسطة المؤسسة الوطنية لإساءة استخدام العقاقير National Institute on Drug Abuse.
 
 

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

اترك تعليقاً () تعليقات