انطلاق البشر نحو الفضاء عام 2017

حققت كل من SpaceX و Virgin Galactic و Blue Origin قفزات كبيرة باتجاه تكنولوجيا الفضاء، فنحن الآن نعيش في فترة ازدهار الشركات التجارية الراغبة بالانضمام إلى السباق نحو النجوم. قام جيف بيزوس Jeff Bezos مؤسس شركة Blue Origin والرئيس التنفيذي لشركة Amazon برسم الخطوط العريضة لخطط الشركة بمزيد من التفصيل، وقال أنه يريد أن يتمَّ أول اختبار للرحلات المأهولة عام 2017. 

بدأت Blue Origin أعمالها منذ 16 عاماً، وخطَّطت بنجاح لإطلاق وهبوط صاروخها القابل للاستخدام مرتين. نجحت في هذا المجال أكثر من شركة SpaceX التابعة لـ أيلون ماسك Elon Musk، ورغم ذلك علينا أن نلاحظ أن الشركتين تستخدمان نوعين مختلفين من الصواريخ وليستا في الواقع في منافسة مباشرة. حيث ستكون المرحلة التالية إضافة الأشخاص إلى الرحلة. 

وقال بيزوس أثناء مرافقته للصحافة بجولة في موقع شركة Blue Origin للبحث والتطوير في سياتل: "أن السلامة أولوية كبرى، أكبر بكثير من كونها منافسة تجارية لإرسال السياح إلى الفضاء".


يعمل نحو 600 شخص في هذا الموقع، والذي هو عبارة عن منشأة سابقة لأجزاء من طائرة بوينغ. وتحدث بيزوس لصحيفة نيويورك تايمز قائلاً: "يمكنك القيام بالخطوات بسرعة، لكنك لا تستطيع تجاوز أي منها".

حدَّد بيزوس عام 2018 بأنه العام الذي يأمل أن تنطلق فيه لأول مرة رحلات السياحة للفضاء الخاصة بشركة Blue Origin (بافتراض أن الاختبار للرحلات سيجري عام 2017 كما هو مخطط له). وقال أن آلاف البشر أعربوا عن رغبتهم في شراء تذاكر لمغادرة مدار الأرض، على الرغم من أن شركته لم تبدأ بأخذ الحجوزات حتى الآن (على العكس من شركة Virgin Galactic). 





في نهاية المطاف، تخطط شركة Blue Origin لاسترداد أموالها من خلال بيع هذه التذاكر، بالإضافة إلى بيع المعدات ذات التقنية العالية للشركات الأخرى. وأخبر أحد المهندسين موقع ياهو نيوز Yahoo News أن المدير التنفيذي لشركة أمازون على دراية مثل أي شخص آخر بالتكنولوجيا التي تقوم الشركة بوضعها، والهدف الرئيسي في المستقبل هو جعلها تكنولوجيا قابلة لإعادة الاستخدام لخفض التكاليف.

تحدث بيزوس حول ما يسميه: (الانقلاب الكبير-the great inversion)، حيث أن التعدين الثقيل والصناعات التحويلية وصناعة سفن الفضاء ستتم بعيداً عن الأرض، الأمر الذي يفتح المجال لترك كوكبنا مكاناً للسكن ليكون في تناغم أكبر مع الطبيعة أكثر مما هو عليه الآن. لا يزال ذلك طريقاً طويلاً في المستقبل، لكنه واحد من أهداف الرؤية التي تقود التطور هنا والآن. 

ومع تزايد استخدام الطاقة بنسبة 2-3% سنوياً، أكد بيزوس أننا في طريقنا نحو استخدام الحد الأقصى من الطاقة التي نستطيع الحصول عليها من الأرض والشمس والمصادر الأخرى، وقبل أن يحدث ذلك نحن بحاجة لأن نستعمر أجزاء أخرى من الفضاء، حسب قول صاحب المشروع. 

في الوقت الراهن، يقول بيزوس بأن Blue Origin تركِّز على تحسين تكنولوجيا الصواريخ الخاصة بها والحصول على تلك الرحلات التجريبية الأولى بعيداً عن الأرض. وقال أنه في نهاية المطاف سيكون هناك 100 رحلة شبه مدارية يمكن تشغيلها كل عام، وتنطلق من موقع في غرب ولاية تكساس.

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات