حرائق الأمازون في البرازيل تكاد تماثل أزمة 2019

النيران تلتهم قسمًا من الأمازون في ولاية بارا Para في 15 أغسطس/آب 2020.


أظهرت أرقامٌ رسميةٌ في أول سبتمبر/أيلول أن عدد الحرائق في منطقة الأمازون البرازيلية شهر أغسطس/آب الماضي كان ثاني أعلى مستوى خلال عقدٍ من الزمن، مقتربةً من مستويات الأزمة التي أطلقت العنان لفيضان من الإدانات الدولية العام الماضي.

في غضون ذلك، تضاعفت الحرائق ثلاث مرات سنويًا في منطقة بانتانال Pantanal، أكبر الأراضي الرطبة الاستوائية في العالم، وفقًا لبيانات تستند إلى صور الأقمار الصناعية من وكالة الفضاء الوطنية البرازيلية، ما تسبب في قلق على جبهةٍ جديدةٍ.

وفقًا لوكالة الفضاء INPE فإنه على الرغم من الضمانات التي قدمتها حكومة الرئيس جايير بولسونارو Jair Bolsonaro بأنها تعمل على الحد من الدمار، كان هناك 29,307 حريقًا في منطقة الأمازون البرازيلية الشهر الماضي، أي أقل بنسبة 5.2% فقط من شهر أغسطس/آب 2019.

وقد قالت إن أحد أقمارها الصناعية واجه مشاكلَ فنيةً، ما يعني أن العدد الحقيقي للحرائق ربما كان أعلى من ذلك.

في العام الماضي، ارتفع عدد الحرائق في منطقة الأمازون البرازيلية بنحو 200% على أساس سنوي في شهر أغسطس/آب إلى 30,900، ما أنتج ضبابًا كثيفًا من الدخان الأسود على طول الطريق إلى ساو باولو Sao Paulo على بعد آلاف الكيلومترات.

وقد تسبب ذلك في قلقٍ عالميٍّ بشأن الدمار الذي لحق بأكبر غابة استوائية في العالم تمثل موردًا حيويًا للحد من تغير المناخ.

غالبًا ما يمثل شهر أغسطس/آب بداية موسم الحرائق في منطقة الأمازون، وذلك عندما يستغل المزارعون ومربّو الماشية الذين قطعوا الأشجار على أراضيهم الطقس الجاف لإشعال النار فيها.

وتحت ضغط دولي، نشر بولسونارو الجيش في المنطقة لقمع إزالة الغابات والحرائق، وفرض حظرًا على جميع عمليات الحرق الزراعي.

لكن لا يزال دعاة حماية البيئة ينتقدون بشدة الزعيم اليميني المتطرف المشكك في تغير المناخ، والذي دعى إلى فتح أراضي الأمازون المحمية للتعدين والأعمال الزراعية.

قال رومولو باتيستا Romulo Batista ،المتحدث باسم مجموعة غرينبيس البيئية:
"في العام الماضي، تصدّرت صور الأمازون المشتعلة عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم؛ تكرر المأساة نفسها هذا العام، ومع ذلك، تريد الحكومة خفض ميزانية (وزارة البيئة) العام المقبل"، واتهم بولسونارو في بيان «بتفكيك» وكالات حماية البيئة البرازيلية.

قال مرصد المناخ: "تؤكد البيانات فشل العملية المكلفة والمخططة بشكل سيئ من قبل القوات المسلحة البرازيلية في منطقة الأمازون، والتي حاولت حكومة بولسونارو استبدالها بخطة حقيقية لمكافحة إزالة الغابات".

في الوقت نفسه، كان شهر أغسطس/آب هو ثاني أسوء شهر على الإطلاق بالنسبة للحرائق في منطقة بانتانال Pantanal البرازيلية؛ حيث بلغ عدد الحرائق 5,935 حالة بعد شهر أغسطس/آب 2005 فقط، حيث سجل 5,993 حريقًا.

تقع منطقة بانتانال Pantanal على الحافة الجنوبية من الأمازون وتمتد من البرازيل إلى باراغواي Paraguay وبوليفيا Bolivia وتُعرف بأنها واحدة من أكثر المناطق تنوعًا بيولوجيًا على وجه الأرض.

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات