مواجهة قريبة غير مؤذية بين الأرض وكويكب بحجم الحافلة

اقتربت صخرة الفضاء التي يبلغ عرضها 8 أمتار والمعروفة باسم 2017 SX17 مسافة 87,065 كيلومتر من كوكبنا في الساعة 06:20 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (10:20 بتوقيت جرينتش) من يوم 2 تشرين الأول/أكتوبر من عام 2017. وللعلم يدور القمر حول الأرض على مسافة 384,600 كم.

وفي الوقت الذي يصادف اقترابه الأكبر، كان 2017 SX17 يسير بسرعة 26,310 كم/ساعة بالنسبة للأرض، وذلك وفقاً للباحثين في مركز دراسات الأجسام القريبة من الأرض (NEO) الواقع في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا في باسادينا، كاليفورنيا.

اكتُشِف 2017 SX17 في 24 أيلول/سبتمبر 2017. ودُرِس الكويكب فعليّاً بواسطة العديد من التلسكوبات وحملات الرصد بما في ذلك: مرصد ستيوارد، وماسح ليمون الجبلي في أريزونا، ونظام تلسكوب المسح البانورامي، ونظام الاستجابة السريعة (بان-ستارس 1 Pan-STARRS 1) في مرصد هالياكالا في هاواي.

وقد مكَّنت عمليات الرصد من هذا القبيل الباحثين من إثبات أنّ هذه الصخرة الفضائية تكمل دورة واحدة حول الشمس كل 467 يوماً أرضياً.

وعُدَّ المرور الحاصل في 2 تشرين الأول/أكتوبر 2017، نوعاً من مقدمة للقاء آخر عن كثب حصل في 12 تشرين الأول/أكتوبر 2017، حيث اقترب الكويكب 2012 TC4 مسافة 43,500 كم من سطح الأرض.

ويُقدَّر أن قطر الكويكب 2012TC4 يتراوح بين 12 إلى 27 متراً، مما يضعه في نفس التصنيف من حيث الحجم مع الصخرة الفضائية التي انفجرت فوق مدينة تشيليابينسك الروسية في شباط 2013.

وكما يوحي اسمها 2012 TC4، فقد رُصِدت للمرة الأولى منذ خمس سنوات، ويتعقب علماء الفلك الآن الصخرة الفضائية لأسابيع كجزء من التدريب للمساعدة في العثور على الكويكبات التي قد تُشكِّل تهديداً للأرض في المستقبل ومتابعتها. (علماً أنَّ 2012 TC4 لا تشكل بحدِّ نفسها تهديداً حتى عام 2050 على الأقل).

وحتى تاريخه، اكتشف علماء الفلك ما يقارب 17,000 من الكويكبات القريبة من الأرض، وهي جزء صغير جداً من الملايين التي يُعتقد تجولها في جوارنا الكوني.

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

اترك تعليقاً () تعليقات