ألتقط رائد الفضاء نيك هاج التابع لناسا هذه الصورة من على متن المحطة الفضائية الدولية، حيث تُظهر إلتحام كبسولة الشحن دراغون CRS-18 مع الذراع الروبوتية الخاصة بالمحطة في 27 يوليو/تموز، 2019.
حقوق الصورة: NASA
نقلت المركبة أكثر من 5000 رطل من المعدات والإمدادات العلمية.
وصلت حمولة كبسولة دراغون التابعة لشركة سبيس إكس إلى محطة الفضاء الدولية في يوم 27 يوليو/ تموز. بعد إكمال مناورة مدارية مدتها يومان مُسجلةً بذلك رقماً قياسياً لسبيس إكس كأكثر كبسولةٍ أعيد استخدامها.
ألتحمت كبسولة دراغون، التي أنطلقت يوم الخميس 25 يوليو/تموز من محطة كيب كانا فيرال بولاية فلوريدا على متن صاروخ فالكون 9 ذي المرحلتين، مع الذراع الآلية الضخمة للمحطة الفضائية في الساعة 9:11 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة بينما وذلك على ارتفاع 267 ميلاً (430 كيلومترا) فوق ساحل جنوب تشيلي في أمريكا الجنوبية.
قال رائد الفضاء نيك هاج Nick Hague عبر بث راديوي لمركز القيادة التابع لناسا في هيوستن بعد التحام كبسولة دراغون بذراع المحطة الآلية: "نود أن نُهنئ الفريق المنتشر في جميع أنحاء العالم والذي تمكن من صنع مثل هذه المركبة. يبدو المشهد جميلاً إلى حدٍ بعيد عند النظر إليها من النافذة. إنها حمولة مليئة بالإمدادات والأدوات العلمية التي سوف تبقينا مشغولين. وبالتالي ستستمر المهمة."
أكثر كبسولة دراغون استعمالاً
كانت هذه المهمة الثالثة لكبسولة دراغون هذه لتسليم الحمولات إلى محطة الفضاء الدولية (ISS)حيث قامت سابقاً بنقل حمولات أخرى إلى المحطة الدولية في إبريل/نيسان 2015 وديسمبر/كانون الأول 2017. كما تم استعمال صاروخ فالكون، الذي حمل الكبسولة على متنه، في مهمةٍ واحدة قبل هذه المهمة التي انطلقت يوم الخميس.
إن قابلية إعادة الاستخدام لهذه المركبات هي السبب الرئيسي الذي مكّن سبيس أكس من خفض تكلفة رحلات الفضاء جاعلةً الاستكشافات الطموحة مثل استعمار المريخ قابلة للتحقيق.
حملت الكبسولة أكثر من 5000 رطل (2268 كيلوغرام) من اللوازم والمعدات إلى محطة الفضاء الدولية، بما في ذلك 2500 رطل (1135 كجم) من المعدات العلمية التي ستُمكن من إجراء عشرات التجارب على متن المختبر المداري.
تجارب علمي مهمة
ستقوم إحدى هذه التجارب بدراسة كيفية تفاعل الميكروبات مع الصخور في بيئة منخفضة الجاذبية، وبالتالي ستساعد على تمهيد الطريق أمام "التعدين الحيوي" في الفضاء. ستقوم تجربةٌ أخرى بإنشاء أنسجة بشرية باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد وستقوم تجربة أخرى بقياس تأثير الجاذبية الصغرى على عمليات الشفاء وتجديد الأنسجة.
بالإضافة لذلك، ستستخدم تجربةٌ أخرى السائل اللزج الأخضر الشهير لدراسة سلوك السوائل في الجاذبية الصغرى.
قامت دراغون أيضاً بحمل محول إرساء دولي (IDA) آخر والذي تم تصميمه للسماح لمجموعة متنوعة من المركبات الفضائية بالإلتحام مع المحطة الفضائية الدولية ككبسولة دراغون المخصصة للطاقم وكبسولة ستارلاينار CST-100 التابعة لشركة بوينغ، اللتان من المقرر أن تبدآن بنقل رواد الفضاء إلى المحطة العام المُقبل.
تمتلك وحدة الفضاء الدولية محول إرساء دولي واحد، والذي أحضرته كبسولة دراغون أخرى في عام 2016.
ذكر مسؤولون في ناسا أنه من المقرر أن تظل دراغون مرتبطة بمحطة الفضاء الدولية لمدة شهر تقريباً. ستعود إلى الأرض بعد ذلك لتهبط في المحيط الهادئ حاملتاً معها مجموعة متنوعة من العينات العلمية ليقوم الباحثون بدراستها.
مهمة الشحن الحالية التي نقلتها سبيس إكس هي الشحنة الثامنة عشرة بموجب عقدها مع ناسا.
