فرنسا تعتزم تأسيس قواتٍ فضائية مع أقمار صناعية مزودة بأسلحة

صورة: تناقش وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي Florence Parly (على اليسار) خطة قوات الفضاء الجديدة في خطاب في قاعدة الطيران 942 ليون-مونت فيردون يوم 25 تموز/يوليو 2019، وبجانبها فيليب لافين Philippe Lavigne، جنرال في القوى الجوية الفرنسية والذي يقف بجانب نموذجٍ لقمرٍ صناعي.

حقوق الصورة: Philippe Desmazes/AFP/Getty


 

ستُزود الأقمار الصناعية الجديدة بأسلحة رشاشة وليزرية

بعد أشهر من إعلان دونالد ترامب عن إنشاء القوات الفضائية الأمريكية، بدأت فرنسا بوضع حجر الأساس لإطلاق قوات فضائية خاصة بها.

 

حيث أعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماركون Emmanuel Macron في الشهر الماضي أنّ القوات الجوية الوطنية ستطلق وحدة قيادة فضائية من أجل أغراض تتعلق بالأمن القومي، وتحديداً للدفاع عن الأقمار الصناعية الفرنسية.

 

في 25 تموز/يوليو 2019، وضّحت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي Florence Parly الخطط الوطنية المتعلقة بالقوات الفضائية والتي تتضمن تزويد الأقمار الصناعية بالأسلحة رشاشة وليزرية، وفقاً لصحفية Le Point الفرنسية الأسبوعية.

 

أولاً، ستطلق فرنسا الجيل التالي من أقمار سيراكيوس Syracuse الفضائية المزودة بكاميرات قادرة على تحديد التهديدات في الفضاء مثل الأسلحة المضادة للأقمار الصناعية.

 

يستخدم الجيش الفرنسي مجموعةً من ثلاث أقمار سيراكيوس من أجل إجراء الاتصالات بين الأراضي الفرنسية والقوات الفرنسية المنتشرة خارج البلاد، ولكن بعد تجريب واختبار الكاميرات الجديدة ستطلق فرنسا جيلاً جديداً من أقمار سيراكيوس الصناعية التي ستكون قادرة على تدمير أقمار العدو الصناعية.

 

سيشمل التطوير الجديد لأقمار سيراكيوس الصناعية إضافة أسلحة رشاشة أو ليزرية قادرة على تعطيل أو تدمير الأقمار الصناعية الاخرى. وفقاً لصحفية  Le Point، تهدف فرنسا لإطلاق هذه الأسلحة الفضائية الى المدار بحلول عام 2030.

 

في ظل وجود معاهدة الفضاء الخارجي الدولية التي تمنع اختبار أسلحة الدمار الشامل أو الأسلحة النووية في المدار بالإضافة إلى معاهدة أخرى من الأمم المتحدة تمنع تزويد الفضاء الخارجي بالأسحلة، فإن فرنسا لا تنوي خرق هذه المعاهدات أو البدء في أي حرب فضائية بهذه الأقمار الصناعية، وذلك وفقاً لما صرّحت به بارلي في خطاب في قاعدة الطيران 942 ليون-مونت فيردون يوم 25 تموز/يوليو 2019.

 

حيث قالت بارلي: "لا نريد البدء بسباق التسلح الفضائي، بل سنقوم بالتسلح بشكلٍ مضبوط."

 

أعلنت بارلي أنّ القوى الجوية الفرنسية ستستقبل 700 مليون يورو إضافةً الى الميزانية الحالية التي تبلغ 3.6 مليار يورو من أجل الأنشطة الفضائية بين عام 2019 و2025. ستتضمن وحدة القيادة الفضائية الجديدة 220 شخصاً من القوى الجوية المُشتركة مع القيادة الفضائية ومركز عمليات الاستطلاع العسكري للأجسام الفضائية COSMOS والمركز العسكري لرصد الأقمار الصناعية CMOS. ستُدار القوات الفضائية من مركز العمليات الفضائية للقوى الجوية الجديد في تولوز.

 

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات