​حازم سيجري نجم فلكي لا يغيب: قصة عشق تبعد 900 سنة ضوئية

يلمع حازم سيجري في سماء مبادرة ناسا بالعربي، ونظرا لجهده الاستثنائي وإبداعه، فقد حظي حازم على إجماع أعضاء المبادرة لأن يكون نجم هذا الشهر، ليتحدث عنه الموقع الإلكتروني للمبادرة متناولاً جوانب عدة من شخصيته وعمله الدؤوب والتزامه بأهداف المبادرة في نشر العلم والمعرفة للجمهور العربي في الطريق إلى صناعته مستقبلاً.


 

  • حضور دائم وعمل دؤوب
حازم سيجري، الشاب السوري ( 30 سنة)، يحترف العمل في مجال تقنية المعلومات (IT)، وقد انضم إلى مبادرة ناسا بالعربي منذ نحو عام وعمل في مجال التدقيق العلمي  والرصد الفلكي، ولدى سؤالنا عن أسباب انضمامه إلى المبادرة فقد أجاب بأن ذلك كان بسبب إيمانه بفكرة العمل التطوعي ورغبته في نشر العلم والمعرفة والاستمرار في التعلم.

 

ويتحدث عنه عضو مجلس الإدارة في المبادرة، همام بيطار، قائلاً: " حازم شخص رائع جداً، ومتفاعل جداً مع جمهور المبادرة حيث يقدم لهم إجابات علمية لتساؤلاتهم ملبياً احتياجات المتابعين للمعرفة وتفسير الظواهر الفلكية والرصد الفلكي، ولديه معرفة واسعة في علم الفلك التطبيقي والتجريبي وهو راصد فلكي ممتاز". ويتميز حازم بحضوره الدائم والمكثف في عمل ناسا بالعربي، فهو نادراً ما يغيب اسمه في يوميات العمل وتفاعله مع الجمهور والمتابعين، ولديه اقتراحات مبدعة وفعالة لتطوير عمل المبادرة ونشر العلم بأفضل الطرق انتشاراً للجمهور العربي.


 

  • تجربة العمل في ناسا بالعربي
يتحدث حازم عن تجربته في العمل كمتطوع في مبادرة ناسا بالعربي، مبرزاً أهمية روح العمل الجماعية والإيجابيه المتميزة في ناسا بالعربي بالمقارنة مع مبادرات عربية مشابهة لها، فالعمل الجماعي هو أهم نقطة في العمل التطوعي وخاصه العلمي، بحسب ما يقول، نافياً وجود نقاط سلبية واضحة في المبادرة، إلّا أنه ينوّه إلى حاجة المبادرة إلى "تنظيم أكتر فعالية" وهذا الأمر "يتم بشكل تدريجي" بحسب قوله.

حازم أثناء إحدى رحلات الرصد
حازم أثناء إحدى رحلات الرصد

ولا يكتفي حازم بالمشاركة في صناعة المادة العلمية في صفحات ناسا بالعربي، بل هو متابع لها، وهو مهتم بشكل خاص بقراءة مقالات الفيزياء التخصصية، ولدى سؤالنا له بفضول عن رأيه بنظرية الانفجار العظيم الشهيرة في تفسير نشأة الكون فيجيب: "هي النظرية الأضخم بمعطياتها وأدلتها في الوقت الحالي والأكثر إقناعاً". يهوى حازم، تولّد مدينة حلب الواقعة شمال سوريا، علم الفلك، وهو راصد فلكي بامتياز، وعضو في الجمعية الفلكية السورية والممثل الرسمي لها في دولة الإمارات.

 

لحازم رؤى متعددة في الحياة ساهمت في تشكيل شخصيته العلمية والمهنية، ويتجلّى ذلك من خلال عدم وجود شخصية محددة في حياته تشكل له مثلاً أعلى يحتذى به، يقول: "لا أعتقد أنه يوجد معيار وحيد ومميز يمكن أن تجعل من شخص ما مثلاً أعلى للآخرين، وبالنسبة لي، لا يوجد أحد محدد، فكل إنسان مهما كان بسيطاً أو عظيماً من الممكن أن يكون مثلاً أعلى بالنسبة لي في لحظة ما أو في موقف معين".


 

  • الراصد العاشق
حازم راصد فلكي عاشق بامتياز، حيث يمتد حبه إلى مسافة تصل إلى 900 سنة ضوئية انطلاقاً من الأرض، حيث تقع ثلاثة نجوم تدعى (نطاق الجبار). ويقول إنها لفتت انتباهه وحظيت على اهتمامه منذ صغره، ويتشابه عشقه اللامتناهي لتلك النجوم مع طموحه، يقول: "أطمح أن عيش أكبر قدر ممكن من التجربة والتجديد، وأحب أن أجرّب كل شيء في الحياة". وهو يأمل أن يؤسس مرصداً فلكياً ضخماً في المستقبل يشتغل فيه ويضع لمساته في كل تفاصيله.
 

يوجّه حازم كلمة إلى جمهور ناسا بالعربي وزملائه في المبادرة، يقول: "الفضول للسماء والنجوم بطفولة إنسان ولّدت فيه هواية وكانت أكبر دافع للتعلم، فافتحوا الباب لفضولكم ليقودكم إلى البحث والعلم".

إمسح وإقرأ
شارك

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات