مرغريت سركيس: دائما هناك وقت للعمل التطوعي

 

يتوزع المتطوعون في ناسا بالعربي على أغلب قارات العالم، هم يعملون بمجهود رائع ومتناسق ليقدموا لكم وجبتكم اليومية من المقالات العلمية في مختلف المجالات. هدفهم الأوحد الذي تذوب فيه كل اختلافاتهم والمسافات التي تباعدهم هو نشر وإيصال العلوم والمعرفة للمتلقي العربي. وفي أقصى الشرق ومن استراليا تحديدا تنير نجمتنا لهذا الشهر في سماء مبادرة ناسا بالعربي، مرغريت سركيس بعملها الرائع في فريق الترجمة، رغم كل مسؤولياتها العائلية والمهنية والدراسية، تستمر مرغريت في التزامها الجاد بالعمل التطوعي و تواجدها الدائم ضمن فريق عمل ناسا بالعربي.

 

لماذا التطوع؟


مرغريت سركيس خريجة معهد الباسل لتكوين المعلمين قسم اللغة الإنجليزية بسوريا، والمقيمة حاليا في استراليا، متزوجة وأم لطفلين، تعمل في مجال الترجمة الشفهية في القطاع الصحي، وطالبة جامعية مقبلة على التخرج بكلية الأدب قسم الترجمة -بيت وعمل ودراسة- أمام كل هذه الالتزامات والمسؤوليات أغلبنا كان سيتوقف ليبحث بجهد حتى يجد متسع من الوقت ليريح نفسه من تعب تلك المشاغل. لكن مرغريت فكرت في شيء مختلف، توقفت لتبحث عن طريقة تفيد بها غيرها، فكان العمل التطوعي هو اختيارها الأمثل.

ترى مارغريت أن كل الالتزامات العائلية، والمهنية في حياتنا تبقيها ناقصة، إذا لم نقدم شيئا لغيرنا، وتقول: "العمل التطوعي له نكهة خاصة لا يمكنني وصفها، لكنه طريقة تمكنك من التعرف على الإنسان الذي بداخلك". وعن طريقتها في إيجاد الوقت لكل هذه الالتزامات تتحدث مارغريت "لا يخلو الأمر أحيانا من بعض التقصير في جانب من الجوانب لكن دائما هنا طريقة لتنظيم الأمور فالنهار مخصص للعائلة والعمل، والليل هو للدراسة والترجمة بشكل تطوعي"، وعليه وحسب مرغريت عدم وجود الوقت أو كثرت الانشغالات ليس عذرا كافيا حتى لا نقدم ولو القليل لغيرنا من البشر.

 

فرصة لاتعوض


تتحدث مارغريت عن التطوع ضمن مبادرة ناسا بالعربي بكثير من الحماس، فالأمر شكل فرصة بالنسبة لها حتى تجمع بين شغفها بالعلوم وتوسيع معرفتها من جهة، وبين اختصاصها وعملها بالترجمة من جهة أخرى، فاتخذت قرارها بتقديم طلب التطوع وخوض اختبار الترجمة للالتحاق بالمبادرة بدعم وتشجيع من زوجها.

وتقول مرغريت: " ناسا بالعربي هي ماسة ثمينة فعلا بالمعلومات التي تقدمها للقارئ العربي، والتي تجمع بين التنوع والتخصص، والعمل التطوعي الجاد هو أقل شيء يمكننا تقديمه لها، فالمتطوعون بالمبادرة يأتون من خلفيات وبلدان مختلفة، لكنهم يتوحدون في نشر العلم و المعرفة للمتلقي العربي، وهذا شيء في حد ذاته يشجع على العطاء".

 

تميل مرغريت إلى التنوع في المقالات التي تترجمها، فهي تترجم مقالات في علم الأعصاب، والبيئة، والتكنولوجيا، والفلك. كما ترى أن العمل ضمن فريق الترجمة بالمبادة دفعها للاهتمام أكثر بعلوم الفلك، وهذا ما جعلها تريد الانضمام لنادي فلكي باستراليا، وتضيف أيضا أن العمل التطوعي عبر الانترنت شجعها لتعمل على أرض الواقع وتتطوع بفريق خدمات الطوارئ بمكان إقامتها.

 

لماذا جنوب إفريقيا؟


بكونها تعيش في أستراليا، هذا البلد القارة كان لابد أن يكون أحد هويات مرغريت هو  السفر، فهي تريد زيارة جميع الولايات الأسترالية لتنطلق بعدها في جولة حول العالم تنتهي بجنوب إفريقيا. وعن سبب اختيارها هذا البلد بالذات تجيب"هناك شيء يجذبني للأطفال في ذلك البلد أسعى إلى تقديم شيء لهم يتعلق بالتعليم أو التثقيف الصحي".

وتقدم مرغريت رسالة للمتابعين، وجمهور ناسا بالعربي" القراءة وحب الإطلاع يجب أن يكون المرافق طيلة حياتنا، والعمل التطوعي شيء أساسي حتى نقضي على اختلافاتنا ونبني مجتمعا علميا متطورا  ومثقفا".

 

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات