ما هي الحالاتُ الطبيّةُ التي تَستوجِبُ إزالةَ الرّحم؟

استئصالُ الرّحم هو عمليّةٌ جراحيّة يتمُّ فيها إزالةُ الرّحم، ولا تستطيعُ المرأةُ الحَمٔل بعدَ هذه العمليَّة، حتّى وإن كان سنُّها صغيراً، ومازالت في مرحلةِ الإنجاب.

كما أنّ هذه العمليّة شائعةٌ بين النساءِ اللواتي تتراوح أعمارهنَّ بين 40 و 50 عاماً.

يقومُ الطبيبُ بهذه العمليّة لعلاجِ المشاكلِ الصحيّة التي تُؤثِّر على صحَّة الجهازِ التناسليِّ للأنثى، ومن هذه المشاكل:

1) آلامُ الحوضِ طويلةُ الأمَد.
2) الأورامُ غيرُ السرطانيّة الحميدة (الأورام الليفية).
3) سرطانُ المبيض وسرطانُ الرّحم وسرطان عُنق الرّحم وسرطان قناة فالوب.
4) دوراتٌ شهريّةٌ غزيرةٌ.
5) تدلِّي عنق الرّحم.

ولابدَّ من الذّكر أنَّ عمليّةَ استئصالِ الرَّحم لها عدّة أنواعٍ تعتمد على نوع الحالة المرضيّة ودرجتها، ويلجأُ الطّبيبُ لمثلِ هذه العمليّة، بعد فشلِ العلاجات الدوائيّة، أو في الحالاتِ الخطيرة التي تستدعي التدخُّلَ الجراحيَّ مباشرةً.

أنواع عمليّاتِ استئصال الرَّحم:

1- استئصالُ جزءْ من الرّحم:
حيث تتمُّ إزالةُ الجزءِ الرئيسيّ من الرّحم، ويبقى عنقُ الرحمِ، وقناتا فالوب والمبيضانِ في أماكنهم.

2- استئصالُ كاملِ الرّحم:
يتمُّ فيه استئصالُ الرّحم وعنق الرّحم، وتبقى قناتا فالوب والمبيضان في أماكنهم.

3- استئصالُ الرّحم كاملاً والأنسجةِ المحيطةِ به:
يتضمَّن استئصالُ الرّحم كلّه وعنق الرّحم والجزء القريب من المهبل وأجزاء من الأنسجة الدّاعمة وأحياناً قناتي فالوب والمبايض والغُدد اللمفاوية في الحوضِ أيضاً.

وهذه العمليّة تتم إما من خلالِ المهبل دون شقّ جراحي، ويتم فيه استئصالُ الرّحم وتعبئةُ المهبل بالشّاش للسيطرة على النزيف، ويتم إزالته في غضون أيامٍ قليلة بعد الجراحة، ومع ذلك قد تواجهين نزيفاً دموياً أو بنيَّ اللون من المهبل لمدة 10 أيام تقريباً ويزول بعدها.

أو من خلال إجراء شقٍّ جراحيّ صغير في البطن وإدخال المناظير، ليتم تقطيعُ الرّحم وإخراجهُ من خلالها.

أو عن طريقِ إجراء شقٍٍّ جراحي كبيرٍ في البطن واستخراجِ الرّحم كاملاً منه واتّخاذُ القرارِ بنوع العملية، يعود للطبيب بناءً على الحالة المرضية.

فإذا كُنْتِ قد أجريْتي عمليّة استئصالِ الرّحم عن طريقِ المهبل أو بالمنظار، تستطيعين -على الأرجح- العودةَ إلى معظم أنشطتك المعتادة في غضون ثلاثة إلى أربعة أسابيع، أما وقت التعافي سيكون أطول قليلاً إذا كنت قد أجريت عملية استئصال الرحم في البطن، حينها ستحتاجين أربعةً إلى ستة أسابيع للتعافي.

مضاعفات استئصالِ الرّحم:

هناك خطرٌ ضئيلٌ لحدوث مضاعفات تتضمن:
حدوثُ نزيفٍ شديد، أو عدوى، أو تلف المثانة أو الأمعاء، أو رد فعل خطير للتخدير العام، تلف الحالب، فشل في عمل المبايض ومشاكل في المهبل وانقطاع الطمث المبكر.

بعد استئصال الرّحم يتوجَّب على المريضة البقاء لمدة يومين إلى خمسة أيام في المستشفى تحت إشراف طبيب، وتلقي العلاجات اللازمة بعد العملية.

وعندما تعود إلى المنزل من المستشفى، من المهمّ مواصلة المشي لمساعدتها على الشفاء في وقتٍ أسرع وتجنُّبِ تجلطات الدم في الساقين، و يجب تجنب القيام بأنشطة معيّنة أثناء التعافي، وتشمل هذه الأنشطة:

دفعَ الأشياء وسحبها، مثل المكنسة الكهربائية، رفع الأشياء الثقيلة، الانحناء والجِماع.

والسؤالُ المهمّ الذي يجب طرحُه هو: هل يوجدُ بديلٌ لعمليات استئصال الرّحم، وبالأخص في حال كانت المريضة صغيرة السن وتريد الإنجاب؟

الجواب هو نعم، حيث يلجأُ الطبيب للعلاجات الهرمونيّة في بعض الحالات وليس كلها، فمثلاً حالات سرطان الرحم وعنق الرحم الخبيث تستدعي تدخلاً جراحياً واستئصالاً مباشراً للرّحمِ، منعاً من تفشيّ السرطان، أمّا الأورامُ الحميدة كالأورامِ الليفية فيمكن استئصالها دونَ استئصالِ الرّحم.

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات