أول صورة على المستوى الذري لـ

في اكتشاف يدفع بفهم كيفية عمل الماريجوانا في جسم الانسان قُدمًا، قام فريقٌ دوليٌ من العلماء، بمن في ذلك علماء من معهد سكريبس للأبحاث (Scripps Research Institute (TSRI، بإنشاء الصورة الأولى ثلاثية الأبعاد وعلى المستوى الذري للبنية الجزيئية المنشطة بواسطة رباعي الهيدروكانابينول (tetrahydrocannabinol (THC، وهو المركب الكيميائي الفعال في الماريجوانا.

وستزوِّد هذه النتائج الجديدة حول مستقبلات الكانابينويد (CB1) البشرية بأدوات ضرورية لفهم السبب الذي يجعل من بعض الجزيئات المرتبطة بـ THC تمتلك بعض التأثيرات المُعقدة وغير المتوقعة وفي بعض الأحيان تأثيرات ضارة. ولهذه الاكتشافات أيضًا القدرة على توجيه تصميم بعض الأدوية تجاه الألم والالتهابات والبدانة والتليّف ودواعي استعمال أخرى.

قاد هذه الدراسة التي نشرت في دورية Cell أربعة من العلماء وهم: لورا بون Laura Bohn من TSRI و أليكساناروس ماكريانيس Alexandros Makriyannis من جامعة الشمال الشرقي Northeastern University، وزي جي لوZhi-Jie Liu من جامعة شنغهاي التقنية، ورايموند سي ستيفينسRaymond C. Stevens من جامعة جنوب كاليفورنياUniversity of Southern California.

وفي بداية الدراسة، عمل الفريق بجد لإنتاج شكل بلّوري (وهو ضروري للحصول على بيانات لإعادة إنشاء بُنية عالية الدقة) للمستقبل المتصل بـAM6538، وهو جُزيء مستقر يوقّف فعالية المستقبل.

وتقول بون، الأستاذة في قسم علوم المداواة الجزيئية في TSRI: "Hثبت لنا أنّ المستقبل CB1 تصعب بلورته، كما أثبت أيضًا أنّ فهم تنظيمه الوظيفي وطريقة إرساله للإشارات صعبة الفهم أيضًا".

وحين نجح العلماء ببلورة المستقبل وجمع البيانات، كشفت بنية معقد مستقبل الكانابينويد عن شبكة جيبية مترابطة متمددة ومعقدة وتتألف من جيوب فرعية متعددة بالإضافة إلى قنوات إلى مختلف مناطق المستقبل.

وتعد مستقبلات الكانابينويد جزءًا من صنف كبير من المستقبلات تعرف بالمستقبلات المرتبطة ببروتين "جي" G protein-coupled receptors (GPCR) . وهي تلعب دورًا أساسيًا في 40% من وصفات الأدوية في الأسواق، كما تلعب دورًا أساسيًا في العديد من الوظائف الحيوية. وحين ترتبط مادة خارجية بـ GPSR، تقوم بتنشيط بروتين جي داخل الخلية ليطلق مركبات ما، وينتج عنه استجابات خلوية معينة.

وال AM6539 هو ضادة/ مناهضة عكوسة ترتبط بإحكام بالمستقبِل، ولها عمر نصف طويل، الأمر الذي يجعل منها علاجًا محتملًا ومجديًا في اضطرابات الإدمان.

ويقول ليو الأستاذ ونائب مدير معهد iHuman في جامعة شنغهاي التقنية ShanghaiTech والمنتسب إلى الأكاديمية الصينية للعلوم: "مع استمرار انتشار الماريجوانا في المجتمع، من المهم معرفة كيفية عملها في جسم الإنسان".

المؤلف الأول في الدراسة (Crystal Structure of the Human Cannabinoid Receptor CB1) هو تيان هوا Tian Hua من جامعة شنغهاي التقنية والأكاديمية الصينية للعلوم (بكين).

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات