يمكنك الاستماع إلى المقال عوضاً عن القراءة
تحديد موعد أول إطلاقٍ لرواد فضاء ناسا من الأراضي الأمريكية منذ ما يقرب تسع سنوات

رائدي الفضاء التابعان لوكالة ناسا بوب بهنكن (على اليسار) ودوج هيرلي أثناء تدربهما على متن مركبة كرو دراجون التابعة لشركة سبيس إكس استعداداً لمهمة ديمو-2 التي ستُطلق في 27 مايو/أيار 2020 إلى محطة الفضاء الدولية. حقوق الصورة: ناسا


 

ستطلق المهمة رائدي الفضاء بوب بهنكن Bob Behnken ودوغ هيرلي Doug Hurley إلى محطة الفضاء الدولية على متن مركبة كرو دراجون التابعة لشركة سبيس إكس في آخر رحلةٍ تجريبيةٍ لصالح وكالة ناسا. ستمثل مهمة ديمو-2 أول إطلاقٍ لرواد فضاء ناسا من الأراضي الأمريكية منذ تقاعد أسطول المكوك الفضائي التابع للوكالة في يوليو/تموز 2011.

 

حُدد موعد الإطلاق في الساعة 4:32 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (2032 بتوقيت جرينتش) من منصة الإطلاق التاريخية A39 – وهي نفس المنصة التي استُخدمت لإطلاق مهمات أبولو ومهام مكوك الفضاء التابعة لناسا - في مركز كنيدي للفضاء التابع لناسا في ولاية فلوريدا.

 

نشر رئيس ناسا، جيم بريدنستين Jim Bridenstine، تغريدةً على تويتر في 17 أبريل/نيسان مُعلناً عن موعد المهمة: "في 27 مايو/أيار، سنطلق مرةً أخرى رواد فضاءٍ أمريكيين على متن صواريخ أمريكية من الأراضي الأمريكية!"

 

ستستخدم مهمة ديمو-2 صاروخ فالكون 9 (الخاص بسبيس إكس) لإطلاق بينهكن وهيرلي في أول رحلةٍ تجريبيةٍ مأهولة لمركبة كرو دراجون الفضائية. لم تحدد ناسا فترة المهمة بالضبط، واصفةً بأنها ستكون "إقامةً مُطولةً في محطة الفضاء".

 

بمجرد اكتمال المهمة، سيعود بينهكن وهيرلي إلى الأرض ليهبطا على سطح المحيط الأطلسي، قبالة الساحل الشرقي لفلوريدا، ليجري بعد ذلك استرجاعها بواسطة سفينة استرجاع تابعة لسبيس إكس.

 

أطلقت شركة سبيس إكس أول رحلةٍ تجريبيةٍ غير مأهولة إلى محطة الفضاء الدولية في مارس/آذار 2019. في حين كانت المهمة المُسمى ديمو-1 مهمةً ناجحة، فقد دُمرت الكبسولة المُستخدمة في المهمة بعد شهرٍ واحدٍ خلال إجراء اختباراتٍ أرضيةٍ لمحرك نظام الإحباط المُصمم لحماية رواد الفضاء خلال حالات الطوارئ أثناء الإطلاق.

 

منذ ذلك الحين، أصلحت سبيس إكس مشكلة محرك الإحباط وأجرت اختبار إحباطٍ ناجح في يناير/كانون الثاني من هذا العام. أكملت الشركة أيضاً سلسلةً من اختبارات المظلات الناجحة، ما مهد الطريق أمام مهمة ديمو-2.

 

سبيس إكس هي واحدة من شركتين تجاريتين متعاقدتين مع ناسا لنقل رواد الفضاء من وإلى محطة الفضاء الدولية. الشركة الأخرى هي بوينغ، التي تقوم بتطوير مركبة ستارلاينر الفضائية الخاصة بها والتي أطلقت رحلة تجريبية غير مأهولة في ديسمبر/كانون الأول، لكنها فشلت في الوصول إلى المحطة بسبب حدوث مشكلاتٍ في برمجياتها. تخطط بوينغ لإطلاق مهمةٍ تجريبيةٍ ثانية غير مأهولة قبل إطلاق رواد الفضاء في وقتٍ لاحق.

 

في عام 2014، اختارت ناسا شركتي سبيس إكس وبوينغ لإطلاق مهامها المأهولة، إذ منحت في البداية 2.6 مليار دولار لشركة سبيس إكس و4.2 مليار دولار لشركة بوينغ لتطوير مركبتين فضائيتين جديدتين. زادت استثمارات ناسا في كلتا الشركتين على مرّ السنين، إذ تلقت سبيس إكس أكثر من 3.1 مليار دولار لتطوير مركبة كرو دراغون ولإطلاق ست مهماتٍ إلى المحطة، وذلك وفقاً لموقع Spaceflight Now.

 

عينت وكالة ناسا بالفعل طاقم أول مهمةٍ تشغيليةٍ ستُطلق إلى محطة الفضاء على متن كرو دراغون بعد انتهاء مهمة ديمو-2: مايكل هوبكنز Michael Hopkins وفيكتور جلوفر جونيور Victor Glover, Jr وشانون ووكر Shannon Walker ورائد الفضاء الياباني سوتشي نوغوتشي Soichi Noguchi التابع لوكالة الفضاء اليابانية (جاكسا).


 

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات