روسيا والصين تشكلان فريقًا مشتركًا لاستكشاف القمر

المركبة المتجولة يوتو 2 كما صورتها مركبة الهبوط تشانج إي 4
(حقوق الصورة: وكالة الفضاء الوطنية الصينية)



شكّل أول بلد يهبط بمركبة فضائية على سطح القمر صحبة البلد الوحيد الذي يقوم بنفس العملية منذ سنة 1970 فريقًا من أجل العودة إلى القمر.

في عام 1966 قام الاتحاد السوفييتي بأول هبوط قمري سهل عبر مهمة لونا 9، والتي أرسلت الصور الأولى من سطح القمر إلى الأرض. حيث قضوا عقدًا من الزمن في استكشاف سطح القمر لكنهم لم يعودوا إليه منذ عام 1976.

أما الآن، فتشترك روسيا مع الصين، القوة القمرية الحديثة، والدولة الوحيدة التي هبطت بنجاح على سطح القمر خلال العقود الأربعة الماضية.
في كانون ثاني/يناير وكجزء من مهمة الصين الحالية للقمر، أصبحت مركبة الهبوط تشانج إي 4 والمركبة المتجولة يوتو 2 أول الروبوتات التي تعمل على الجانب الآخر من القمر.


وضعت الصين خطةً قمريةً طموحة، بالإضافة لأربع بعثات مستقبلية لا زالت قيد المناقشة.

ستُطلق المركبة تشانج إي 5 في العام المقبل، وهي مصممة لتكون أول مهمة صينية لإعادة العينات. سوف تجلب مركبة تشانج إي 6 عينة من القطب الجنوبي للقمر في العام 2023، بينما ستستكشف تشانج إي 7 تلك المنطقة بالتفصيل. وسوف تبدأ مهمة أخرى في التقدم نحو هدف الصين طويل الأجل المتمثل في إقامة قاعدة علمية على سطح القمر.

تشتغل الخطط الروسية اتجاه القمر وفقًا لجدول زمني مختلف لمعرفة سبب الفجوة الطويلة بين زيارات القمر. وقد عمل ديمتري روغوزين Dmitry Rogozin رئيس وكالة الفضاء الروسية "روسكوزموس" على هذه الخطط مؤخرًا، بما في ذلك مهمة مركبة المدار لعام 2024، وبعثة 2028 لإعادة العينات، بالإضافة إلى رحلات بشرية سنة 2029 أو 2030.
وفي 17 أيلول/سبتمبر، وافق روجوزين ونظيره الصيني جانغ كيجيان Zhang Kejian، على العمل سويًا في مشاريعَ قمرية، وفقًا لبيان صادر عن وكالة الفضاء الروسية. إنهم يخططون لبناء مركز بيانات مشترك مصحوبًا بمحطة واحدة في كل بلد لأبحاث القمر والفضاء العميق.

 

لونا 9 - أول مركبة تنجح في الهبوط على سطح القمر، و التي أطلقها الاتحاد السوفييتي في عام 1966 - التقطت هذه الصورة لسطح القمر. (حقوق الصورة: مركز ناسا الوطني لبيانات علوم الفضاء).
لونا 9 - أول مركبة تنجح في الهبوط على سطح القمر، و التي أطلقها الاتحاد السوفييتي في عام 1966 - التقطت هذه الصورة لسطح القمر. (حقوق الصورة: مركز ناسا الوطني لبيانات علوم الفضاء).


كما اتفق كلا الجانبين على تعاون مركبة الهبوط تشانج إي 7 الصينية مع المركبة الروسية لونا 26، وذلك لتساعد هذه الأخيرة مركبة تشانج آه 7 على إيجاد موقع آمن للهبوط. قد تحمل كل مركبة فضائية أيضًا أدواتٍ علمية من البلد الآخر، بافتراض أن التحليل العلمي أثبت أن هذا الأمر سيكون مفيدًا.


حتى الآن لدى الصين سجل لا تشوبه شائبة فيما يتعلق بالهبوط على سطح القمر، بدءًا من مهمة شانج إي 1 في العام 2007، وعلى الطرف الآخر قد ناضلت روسيا حديثًا ضد مشاكل في برنامجها لرحلات الفضاء البشرية، والتي تُعد حاليًا السبيل الوحيد لوصول رواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية.

في الخريف الماضي سبّب وجود ثقب صغير أُعلِن عنه في كبسولة سويوز الراسية تكهنات مستمرة، وأدى شذوذ بالصاروخ أثناء إطلاق للطاقم إلى هبوط رائدَي فضاء عموديًا إلى الأرض. في الشهر الماضي، كافحت أول كبسولة من نوع سويوز Soyuz غير مأهولة للالتحام بشكل مستقل بالمحطة.


 

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات