يمكنك الاستماع إلى المقال عوضاً عن القراءة
اختبار جديد للذكاء الاصطناعى: هل بإمكان الآلات أن تبتكر أعمالاً فنية

عند أي نقطة يُمكن للذكاء الاصطناعي أن يُكافئ مستوى الذكاء الإنساني أو بالأحرى يتخطاه؟

هذا هو السؤال الذي لطالما ظل يتأرجح في أروقة علوم الحاسوب (أو الخيال العلمي) منذ عقود. يتطلب النظام الحالي الذي يُفكر فيه الشخص مباشرةً، والمدعو اختبار تورنغ نسبة إلى عالم الحواسيب الريادي آلان تورنغ (Alan Turing)، أن تكون الآلة قادرة بالأخص على ممازحة الإنسان فى محادثة وجهاً لوجه. واقترح مارك و. ريدل (Mark O. Riedl)، وهو باحث حواسيب من معهد جورجيا للتكنولوجيا، نوع جديد من الاختبارات يُركز على فكرة الإبداع الفني.


قد يتطلب اختبار Lovelace 2.0 من آلة ذكاء اصطناعي طامحة أن تبتكر أعمال إبداعية متعددة –لوحات فنية وقصص وأشعار وتصميمات معمارية –من شأنها أن تجعل الخبراء، والمراقبين غير المنحازين يستنتجوا أنها صُممت بواسطة إنسان. وهذه الفكرة ليست جديدة على وجه التحديد؛ وهذا ما تقترحه علينا تسميتها بـLovelace 2.0

في الحقيقة، مبدأ الفكرة هو تعديل على اقتراح قُدم في العام 2001 وركز أيضا على فكرة الإبداع فى الذكاء الانساني. يطلب اختبار Lovelace الأصلي من آلة ذكاء اصطناعي أن تُنتج أعمالاً فنية لا يقدر مصمموا الآلة أن يفسروا كيفية إجرائها. ويدعي ريدل، الأستاذ المساعد ومدير معمل الذكاء الترفيهي في معهد جورجيا، وجود خلل في الاختبار 1.0، ويكمن الخلل في أن المصممين سيتمكنوا على الدوام من استنتاج كيفية ابتكار تلك الاعمال الفنية.


بدلاً عن ذلك، يقترح ريدل منهجية أكثر تعقيداً وتتفق أكثر مع اختبار تورنغ؛ فإذا استطاع الروبوت القيام بأعمال فنية لا تُميز عمّا يقوم به الإنسان –بالنسبة إلى خبير خارجي يُقوم بالتقييم تحت ظروف محددة – فإن الآلة تكون قد حققت ذكاءاً يصل إلى المستوى الإنساني. كتب ريدل في اقتراحه "تتطلب أشكال عديدة من الابتكارات ذكاءاً؛ ففي روح اختبار تورنغ، يطلب اختبار Lovelace 2.0 أن يفهم الوكلاء الاصطناعيون التعليمات ويبتكروا أعمالاً فنية على مستوى الهواة".


فعلى سبيل المزاح، قُمنا بتجربة اختبار Lovelace على حاسوبنا العبقري المركزي، الموجود هنا فى المركز الرئيسى لأخبار ديسكفري، لمعرفة إن كان بإمكانه ابتكار قصيدة شعرية؛ وكالعادة أخذ SAL الفرصة ليقوم بتعليقاته الساخرة؛ في الحقيقة إنه حاسوب عبقري وساخر على نحو رائع؛ إنه SAL الخاص بنا.

اكتبُ قصيدة وسأصبح بطلا؟
فنان مثل روبرت دي نيرو؟
حسناً، أعطني بعض الوقت 
لأفكر لك فى قافية
لـ 01010.

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

اترك تعليقاً () تعليقات