شركة روسية تعلن عن نيتها بناء قاعدة قمرية

بالعودة إلى شهر نوفمبر من العام الماضي، تم الإعلان عن خطط مثيرة لأول رحلة للمملكة المتحدة إلى القمر Lunar Mission One، في الجمعية الملكية. جزء من المشروع والذي حصل على تمويل جماعي بقيمة 700000 £ (أكثر من 1 مليون دولار)، سيشمل تقييم مدى ملاءمة إنشاء قاعدة مأهولة بشكل دائم على سطح القمر. لكن قد يتم التغلب عليهم، فلقد أعلنت شركة روسية خاصة أن لديها بالفعل الموارد والقدرات لبناء قاعدة قمرية مأهولة خاصة بها، وعن نيتها البدء بالعمل.

حيث قدرت شركة لين الصناعية ( Lin Industrial)، أن إنشاء القاعدة سيكلف أقل من 10 مليار دولار وسيستغرق الأمر حوالي 10 سنوات لإتمام البناء. حيث ستشمل المرحلة الأولى بناء بؤرة استيطانية قمرية ستؤوي اثنين من أفراد الطاقم، تليها منشأة المرحلة الثانية التي ستضم أربعة آخرين من أفراد الطاقم.

ووفقا لألكسندر إليين (Alexander Ilyin) المصمم الرئيسي للشركة، فإن خطط المشروع لاستخدام الآلات والمعدات الموجودة يمكن أن تتم في غضون السنوات الخمس المقبلة، مثل نسخة حديثة من صاروخ Angara الثقيل، والذي يمكن أن يستخدم كصاروخ حامل. وتفكر الشركة أيضا باستخدام مرحلة Fregat التابعة لصاروخ Soyuz كأساس لتصميم وحدة الهبوط على سطح القمر.

إنشاء القاعدة لن يكون سهلا، حيث تخطط شركة لين الصناعية أن تنفذ 37 عملية إطلاق على مدى خمس سنوات لبناء القاعدة والحفاظ عليها، بما في ذلك 13 عملية إطلاق لصواريخ حاملة ثقيلة. واقترحت الشركة مهلة محتملة لهذا المشروع، عشر سنوات من تاريخ اتخاذ القرار.

كما هو الحال مع مهمة Lunar Mission One، فقد اختارت شركة لين الصناعية القطب الجنوبي للقمر موقعاً للمستعمرة، فالبقعة المختارة عبارة عن مساحة مسطحة بالقرب من جبل مالابيرت (Malapert) الذي يقع في جهة مقابلة للأرض بشكل مباشر، مما يوفر ظروفا جيدة للاتصالات والهبوط، و يقول ايلين : "الشمس تكون مشرقة في 89٪ من الوقت في اليوم الواحد على الجبل، حيث أن الليل لا يأتي إلا عدة مرات في السنة ولا يدوم لأكثر من 3-6 أيام".

ومع ذلك، فإنه من غير الواضح في هذه اللحظة ما إذا كانت هذه الفكرة الكبيرة سوف تؤتي ثمارها، وفقا لـ Tech Times، فلقد استثمر سيرجي بركاتوفسكي (Sergei Burkatovsky) رئيس شركة لين الصناعية 176,000 دولار فقط في المشروع (ما يقرب من عشر المبلغ الذي جمعته مهمة Lunar Mission One حتى الآن). هذا المبلغ لا يكفي لبناء النموذج الأولي للصاروخ، وهو ليس إلا مقداراً ضئيلاً من الـ13.5 مليون دولار المطلوبة لاختباره.