إعصار بلازمي بحرارة 5 ملايين درجة يحتدم على سطح الشمس

تُظهر هذه الصورة التي أُلتقِطت بواسطة المرصد الديناميكي الشمسي التابع لناسا إعصاراً يطوق الشمس في بداية أيلول/سبتمبر من عام 2015.


مصدر الصورة: المرصد الديناميكي الشمسي/ ناسا.


رصدت مركبة فضائية تابعة لوكالة لناسا الأسبوع الماضي دوامةً عملاقة من البلازما فائقة السخونة تحوم فوق سطح الشمس لمدة40 ساعة. المرصد الديناميكي الشمسي (SDO) التابع لناسا والمخصص لدراسة الشمس التقط هذا الفيديو الدرامي في الوقت الفاصل بين الأعاصير الشمسية، والتي استمرت خلال الفترة من 1 إلى 3 أيلول/سبتمبر.


وكتب أعضاء فريق المرصد الديناميكي الشمسي واصفين الفيديو: "تمددت كتلة البلازما وسُحبت ذهاباً وإياباً بواسطة القوى المغناطيسية القوية ولكنها لم تُمزق ضمن هذا التسلسل". وأضافوا: "إن درجة حرارة جزيئات الحديد المتأينة والتي رُصدت ضمن هذا الطول الموجي الضوئي فوق البنفسجي المتطرف كانت حوالي 2.8 مليون درجة مئوية (5 ملايين درجة فهرنهايت)".

لم يكن هذا أول الأعاصير الشمسية المرصودة من قبل SDO.  ففي العام الماضي، على سبيل المثال، سجلت المركبة الفضائية مقطعاً مصوراً 

لإعصار هائل كان يدور قبالة الشمس. وفي عام 2011، شاهد SDO إعصاراً آخر – كان حجم هذا الأخير حوالي خمسة أضعاف حجم الأرض - ويدور بسرعة تصل إلى 186 ألف ميل في الساعة (300 ألف كم/ساعة).

وعلى سبيل المقارنة، بلغت أعلى سرعة رياح للأعاصير هنا على الأرض 300 ميلٍ في الساعة (480 كم/ساعة).

وبتكلفة بلغت 850 مليون دولار، بدأت مهمة المرصد الديناميكي الشمسي عملها في شباط/فبراير عام 2010، بدراسة الشمس بمساعدة ثلاث أدوات مختلفة، جامعةً البيانات التي تساعد العلماء على فهمٍ أفضل للحقل المغناطيسي الشمسي والأحوال الجوية في الفضاء.

كان المرصد الديناميكي الشمسي هو المهمة الأولى التي أطلِقت في إطار برنامج ناسا للعيش مع نجم، والتي تحقق في أسباب التقلبات الشمسية، وآثار هذه التغيرات على الأرض.
 

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

اترك تعليقاً () تعليقات