تظهر في هذه الصورة كبسولة دراغون الخاصة بالطاقم Crew Dragon التابعة لشركة سبيس إكس بجانب صاروخ فالكون 9 في حظيرة 39A في مجمع الإطلاق في مركز كنيدي للفضاء التابع لوكالة لناسا في فلوريدا. من المقرر أن تُطلق الكبسولة في أول مهمة تجريبيةٍ لها، وهي رحلة غير مأهولة إلى محطة الفضاء الدولية، في 17 يناير/كانون الثاني 2019.حقوق الصورة: SpaceX
تستعد مركبة الطاقم الفضائية التابعة لسبيس أكس لرحلتها الأولى إلى مدار حول الأرض، وذلك بعد أقل من شهر. أصدرت شركة سبيس أكس صورتين جديدتين لكبسولة دراغون الجديدة المخصصة لنقل البشر إلى الفضاء داخل حظيرة في مجمع الإطلاق 39A، وهو جزء من مركز كنيدي للفضاء التابع لناسا في فلوريدا. كما يظهر في الصور أيضاً صاروخ فالكون 9 الذي سيحمل الكبسولة في رحلتها الأولى، المقرر اطلاقه في 17 يناير/كانون الثاني 2018.
في هذه المهمة غير المأهولة، والمعروفة باسم 1 Demo-1، ستقوم الكبسولة القابلة لإعادة الاستخدام بزيارة محطة الفضاء الدولية (ISS) لبضعة أسابيع قبل أن تهبط على الأرض باستخدام المظلة. تهدف هذه المهمة لإثبات قدرات كبسولة دراغون قبل وضع رواد الفضاء بداخلها في رحلةٍ إلى محطة الفضاء الدولية، والذي قد يحدث في شهر يونيو/حزيران إذا سار كل شيء على ما يرام.
وقعت سبيس إكس عقداً بمليارات الدولارات مع وكالة ناسا لنقل رواد الفضاء من وإلى محطة الفضاء الدولية باستخدام كبسولة دراغون على متن صاروخ فالكون 9. كما وقعت شركة بوينغ صفقة مماثلة وستنفذها باستخدام صواريخ من طراز أطلس 5 وكبسولة تُسمى CST-100 Starliner. من المقرر أن تبدأ أول رحلةٍ تجريبية لشركة بوينج إلى محطة الفضاء الدولية في مارس/آذار 2019.
عندما تُصبح الكبسولتان الخاصتان جاهزتَين، سينتهي بذلك اعتماد وكالة ناسا على صواريخ سويوز Soyuz الروسية ومركباتها الفضائية لمهام المحطة الفضائية الدولية. فبعد تقاعد مكوك الفضاء في يوليو/تموز 2011، أصبحت المركبات الفضائية الروسية الخيار الوحيد لوكالة ناسا لنقل رواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية.
تُعتبر كبسولة الطاقم دراغون ترقيةً لكبسولة دراغون الروبوتية التابعة لسيبيس إكس المخصصة لتزويد محطة الفضاء الدولية بالمؤن بموجب عقد منفصل مع وكالة ناسا منذ عام 2010.
مثل العديد من المركبات الفضائية، تعتمد كبسولة دراغون الخاصة بالمؤن على الألواح الشمسية التي تنتشر بعد وصول المركبة إلى الفضاء. على الرغم من ذلك، تمتلك كبسولة دراغون الخاصة بالطاقم ألواح شمسية مدمجة بجذعها، كما تظهر في الصورة السابقة. كما تتميز كبسولة دراغون الخاصة بالطاقم بالعديد من وسائل الراحة الأخرى التي تفتقر إليها كبسولة الشحن: المقاعد، على سبيل المثال، وشاشات اللمس الداخلية.
انبهر نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس Mike Pence بكبسولة دراغون الخاصة بالطاقم، حيث تفحصها عن قرب يوم الثلاثاء 18 ديسمبر/كانون الأول 2018 خلال جولة في مركز كنيدي للفضاء.
غرد مايك بنس على موقع تويتر: "إنها لفرصة مدهشة لرؤية كبسولة دراغون 2 التابعة لسبيس إكس، وهي جزءٌ مهم من مستقبل استكشاف الفضاء البشري الأمريكي، ونحن نهدف إلى إعادة رواد فضاء أمريكيين إلى الفضاء على متن صواريخ أمريكية من أرض الولايات المتحدة".