اشتعال النار بصاروخ ستارهوبر التجريبي التابع لسبيس أكس أثناء اختباره دون حدوث أضرار

حقوق الصورة: Everyday Astronaut

بينما يحتفل العالم بالذكرى الخمسين لإحدى أعظم إنجازات البشرية – الهبوط بالبشر على سطح القمر – فإنّ شركة سبيس أكس SpaceX مشغولة بالتحضير لقفزتها العملاقة التالية: إرسال البشر إلى المريخ.

 

ولتحقيق ذلك، أجرت شركة الفضاء، التي تتخذ من ولاية كاليفورنيا مقراً لها، اختبار إطلاقٍ ثابت لصاروخ ستارهوبر Starhopper، وهو نموذج أولي لمركبة استعمار المريخ الخاصة بالشركة، في وقت متأخر من يوم الثلاثاء (16 يوليو/تموز، 2019) في جنوب تكساس وذلك قبل إجراء رحلة تجريبية مخطط لها للمركبة. (تُجري سبيس أكس عمليات إطلاق ثابتة قبل جميع عمليات الإطلاق الفعلية، لضمان استعداد الأنظمة الخاصة بالمركبة للتحليق.)

 

بدا أنّ الاختبار، الذي استمر قرابة 5 ثوانٍ، كان ناجحاً، وعلى الرغم من ذلك، اجتاحت نيران برتقالية زاهية هيكل المركبة بعد إطلاق محركها الوحيد من نوع رابتور Raptor.

 

 

تمكن فريق الاختبار من إيقاف تشغيل الصاروخ بعد بدء الحريق. وفي صباح يوم الأربعاء (17 يوليو/تموز، 2019)، أكد المتفرجون أن النموذج الأولي فضي اللون بدا سليماً.

 

تم تصميم ستارهوبر لتمهيد الطريق لمركبة ستارشيب Starship، وهي مركبة تتسع لـ 100 شخص. حيث تأمل سبيس أكس أن المركبة ستنقل في يومٍ ما البشر والبضائع إلى وجهات أبعد بكثير من مدار الأرض المنخفض.

 

تحتوي هذه النسخة من صاروخ ستارهوبر على صاروخٍ واحد من نوع رابتور، والذي لا يزال قيد التطوير. سيتم تشغيل محرك الجيل التالي بوساطة مزيج من الميثان والأكسجين السائلين  كما سيتمتع بقوة دفعٍ تُعادل ضعفي قوة محركات ميرلين Merlin المستعملة حالياً في سلسة صواريخ فالكون Falcon الخاصة بشركة سبيس أكس.

 

لا تزال سبيس أكس في المراحل الأولى من اختبار ستارهوبر، لكن الشركة تتوقع أن يتم تشغيل النموذج الأولي في النهاية بواسطة ثلاثة محركات رابتور. ستحتوي مركبة ستارشيب النهائية على 6 محركات، بينما سيحتوي صاروخ إطلاق المركبة، المُسمى سوبرهيفي Super Heavy، على 31 صاروخ رابتور.

 

أجرت سبيس أكس اختبارين بالفعل على مركبة ستارهوبر، لكن المركبة كانت مربوطة بالأرض في كلا الاختبارين. أما في الاختبار التالي، ستسمح سبيس أكس لمركبة ستارهوبر بالطيران.

 

في وقت سابق من هذا الشهر، قام مؤسس سبيس أكس والرئيس التنفيذي، إيلون موسك Elon Musk، بنشر تغريدةٍ على موقع تويتر مفادها أن الاختبار القادم (التي من المتوقع أن يصل بالمركبة إلى ارتفاع 66 قدماً، أي 20 متر) قد يحدث في 16 يوليو/تموز، 2019 - الذكرى الخمسون لإطلاق مهمة أبولو 11 التابعة لناسا.

 

لكن الشركة لم تحقق هذا الهدف، واختارت بدلاً من ذلك القيام بالمزيد من الإجاراءات التحضيرية. من المحتمل أنه تم الآن تعليق اختبار الطيران في انتظار مراجعة البيانات بعد اختبار الإطلاق الثابت.

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات