بقع شمسية مزعجة تدور خارج مجال الرؤية

إنها البقعة اللعينة! أكبر البقع الشمسية خلال 25 سنة على وشك الانزلاق من على وجه الشمس بعيداً عن الأنظار، فقد شكّلت هذه البقعة ذات الاسم الجذّاب –و النشيطة في المنطقة 12192- مصدرَ إزعاجٍ دائم، أطلق ستة توهجات شمسية كبيرة وأدّت إلى تعطيل الاتصالات اللاسلكية عبر مساحات شاسعة على كوكب الأرض الأسبوع الماضي، فإذا بقيت نشطةً مع مرور الوقت فإنها ستعود إلى جانب الشمس المواجه لنا، و سيكون من حسن الحظ أن تبقى ظلاً لما كانت عليه سابقاً.

 

في هذه الصورة، و التي تم التقاطها باستخدام أقصر الأطوال الموجية المرئية للعين المجرّدة، و بالقرب من الطول الموجي الفوق بنفسجي، تظهر المنطقة النشطة 12192 مظلمة لأنها باردة نوعاً ما، و تصل درجة حرارتها إلى 3000 درجة مئوية فقط بالمقارنة مع 5500 درجة في الفوتوسفير/الكرة الضوئية المحيطة بها، و تقوم الحقول المغناطيسية القوية الملتوية تحت سطح الشمس بإعاقة الحمل الحراري العادي للنجم.

 

يقول المصور الفضائي آلان فريدمان (Alan Friedman): "في مثل هذا الوقت من السنة المقبلة، سوف أضطر لانتظار الشمس لتقوم بالابتعاد عن كابلات التلفاز و أعمدة الكهرباء، لذلك لن أتمكن من رؤيتها إلى أن تحين الساعة تمام الحادية عشر صباحاً"، و يضيف فريدمان الذي يعمل في بافلو بولاية نيويورك: "سيصبح إيجاد وظيفة نهارية أمراً صعباً أيضاً".

 

استعمل فريدمان مرشحاً مصنوعاً من الكالسيوم و البوتاسيوم لحجب كمية كبيرة من ضوء الشمس، مما يجعل شمسنا أشبه بكرة طاولة شبحية بركانية، أو ربما خلية بشرية بويضية.

 

بالنسبة لفريدمان فإن الصور هي الطريقة الوحيدة للكشف عن منظر الشمس، و يقول: "عندما أنظر عبر التلسكوب، لا أستطيع رؤية ذلك الطول الموجي، فكلما زاد عمر عينيك، ستُحجب الأطوال الموجية الأعلى عنك، لكن الكاميرا ما تزال تستطيع أن تراها بشكل جيّد".

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات