حقوق الصورة: Sam te Kiefte/Unsplash
ذكرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية WMO في يوم الخميس الموافق 9 من تموز/يوليو، أنه من المحتمل أن يرتفع المتوسط السنوي لدرجة الحرارة العالمية فوق مستويات ما قبل عصر الصناعة بدرجة واحدة على الأقل، وذلك على مدار السنوات الخمس القادمة.
وذكرت المنظمة أن هناك احتمالية بنسبة 20 في المئة بأن درجة الحرارة العالمية وخلال عام واحد على الأقل سوف تتجاوز 1.5 درجة مئوية فوق متوسط درجات الحرارة من عام 1850 إلى 1900، وفقا لتوقعاتها المناخية السنوية للسنوات الخمس القادمة.
وذكرت الوكالة، التي تتخذ من جنيف مقراً لها والتي تضم 193 دولة عضواً، إن فترة الخمس سنوات الاخيرة كانت أسخن خمس سنوات سُجِلت على الإطلاق.
ومن المرجح جداً أن تكون درجات الحرارة على مدى السنوات الخمس المقبلة -أي من 2020 إلى 2024- في حدود 0.91 درجة مئوية إلى 1.59 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، وكذلك من المرجح أن ترتفع درجات الحرارة في جميع المناطق، باستثناء أجزاء من المحيطات الجنوبية عما كانت عليه في الماضي القريب تحديداً من عام 1981 إلى عام 2010.
ويقول الأمين العام لمنظمة الأرصاد الجوية العالمية بتريتي تالاس Petteri Taalas:
"هذه الدراسة تبين – مع مستوى عالٍ من المهارة العلمية – التحدي الهائل الذي ينتظرنا في تحقيق هدف اتفاقية باريس للمناخ والمتمثل في الحفاظ على درجة الحرارة العالمية في هذا القرن بأقل من 2 درجة مئوية عن مستوياتها ما قبل ثورة الصناعة، ومواصلة الجهود للحد من زيادة درجة الحرارة عن 1.5 درجة مئوية فوق المستويات المحددة."
وتسعى اتفاقية باريس لعام 2015 إلى الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية من خلال تخفيضات شاملة في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
الساحل الأكثر رطوبة
لا تأخذ توقعات المنظمة العالمية في الإعتبار التغيرات في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والهباء الجوي الناجمة عن توقف النشاط الاقتصادي والصناعي الناتج عن أزمة الفيروس التاجي.
وقال تالاس: "بسبب العمر الطويل لثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، لا يتوقع أن يؤدي انخفاض الانبعاثات هذا العام إلى انخفاض تركيزات ثاني أكسيد الكربون التي تسبب ارتفاع درجات الحرارة العالمية."
وذكرت المنظمة العالمية أن متوسط درجة حرارة الكوكب هو بالفعل أكثر دفئاً بما يزيد عن 1.0 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، وبالنظر إلى فترة السنوات الخمس من 2020 إلى 2024، فذكرت المنظمة أن هنالك احتمالية بنسبة 70 في المئة أن تكون درجة الحرارة في شهر واحد على الأقل أكثر ب 1.5 درجة مئوية عن مستويات ما قبل الثورة الصناعية.
على الرغم من أن هنالك فرصة بنسبة ثلاثة في المئة فقط، لتكون درجة حرارة الفترة المحددة بأكملها أعلى ب 1.5 درجة مئوية من مستوى خط الأساس المحدد.
كذلك توقعت المنظمة أن تتعرض منطقة شمال المحيط الأطلسي لرياح غربية قوية، قد تؤدي إلى المزيد من العواصف في أوروبا الغربية على مدى السنوات الخمس المقبلة، وأن تكون مناطق خطوط العرض العليا ومنطقة الساحل أكثر رطوبة مما كانت عليه في السنوات الأخيرة.
كذلك رجحت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن تصبح أجزاء كثيرة من أمريكا الجنوبية وأفريقيا الجنوبية وأستراليا أكثر جفافاً عما كانت عليه في السنوات الأخيرة وذلك خلال عام 2020 فقط.
وفي الوقت نفسه، من المرجح أن يكون القطب الشمالي أدفئ بأكثر من ضعفي المتوسط العالمي.
وقد قالت إنه من المتوقع أن أقل تغير في درجة الحرارة سوف يحدث في المناطق المدارية وفي خطوط العرض الوسطى من نصف الكرة الجنوبي.
