اليوم العالمي لمرض الذئبة الحمراء.. لنتعرف عليه معًا

يحتفل الناس حول العالم بيوم الذئبة الحمامية الحمراء العالمي بتاريخ 10 أيار/مايو 2021، وذلك من أجل لفت الانتباه إلى تأثير هذا المرض على حياة المصابين به في جميع أنحاء العالم، ويهدف لزيادة الوعي حول المرض، وأسبابه، وتشخيصه المبكر، وعلاجه من أجل تحسين خدمات الرعاية الصحية الخاصة بالمرضى، وزيادة الدعم المالي الممول للأبحاث العلمية التي تبحث في وسائل العلاج منه.

-متى بدأ هذا النشاط؟
يحيي العالم كل سنة منذ عام 2004 في العاشر من مايو/أيار اليوم العالمي للذئبة الحمراء، إذ تخصص المنظمات العالمية الصحية أنشطة خاصة للتعريف به ولزيادة الوعي وتثقيف الناس حول الأعراض والآثار الصحية لهذا المرض.

-ما هو مرض الذئبة الحُمامية الحمراء؟
هو أحد أمراض المناعة الذاتية، وبسببه يهاجم جهاز المناعة بسبب خلل ما أنسجة وأعضاء الجسم المختلفة مسببًا التهابًا فيها يودي للتلف وتوقفها عن العمل.

يؤثر مرض الذئبة بشكل شائع على البشرة والمفاصل والكلى والقلب.

ولأن مرض الذئبة الحمراء يصيب أعضاءً وأنسجةً متعددةً من الجسم، فإنه يمكن أن يسبب الكثير من الأعراض المختلفة.

لاحظت المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة أن الإناث أكثر عرضةً للإصابة بمرض الذئبة من الذكور، وغالبًا ما يكون التشخيص بظهور الأعراض بين سن 15 و 45 عامًا خلال سنوات الإنجاب، ومع ذلك تظهر 20% من الحالات بعد سن 50 عامًا.

-أنماط المرض:
يوجد 5 مليون مصاب بالذئبة الحمراء حول العالم ولا يوجد شخصين يتمتعان بالأعراض والنمط ذاته من المرض، صنّف العلماء عدة أنماط لهذا المرض نذكر منها:

1-الذئبة الحمامية الجهازية SLE: وهي الشكل الأكثر شيوعًا لمرض الذئبة الحمراء.
2-الذئبة الجلدية: وهي شكل من أشكال الذئبة التي تقتصر الإصابة فيها في الجلد.
3-الذئبة المحرضة بالأدوية: بعض أنواع المضادات الحيوية وأدوية ضبط ضغط الدم تُظهر لدى تعاطيها أعراضًا تحاكي أعراض الذئبة الحُمامية الحمراء وتزول بتوقف الدواء.
4-الذئبة الوليدية:وهي حالة نادرة تصيب أطفال النساء المصابات بالمرض.

-ما الذي يسبب مرض الذئبة الحمراء؟
لا يوجد سبب أو عامل واضح للمرض، لكن يُرجح أن السبب هو تضافر عواملَ بيئيةٍ ووراثيةٍ.

يعتقد الخبراء أيضًا أنه قد يتطور في بعض الحالات استجابة لارتفاع بعض الهرمونات المعينة مثل الإستروجين، أو بسبب التعرض للشمس لفترات طويلة، أو الإنتانات الداخلية المزمنة.

-ما هي الأعراض المبكرة لمرض الذئبة؟
-الحمى.
-آلام المفاصل وتورمها وتيبسها.
-طفح جلدي على شكل أجنحة فراشة على الوجه يغطي الخدود وجسر الأنف، وهو أكثر عرض شائع يميز هذا المرض عن غيره من الأمراض المشابهة.
-طفح جلدي في أماكن أخرى من الجسم، إضافةً لآفات جلدية تظهر أو تسوء بالتعرض المديد لأشعة الشمس.
-تحول لون أصابع اليدين والقدمين إلى اللون الأبيض أو الأزرق عند التعرض للبرد أو أثناء فترات الضغط النفسي.
-ضيق تنفس.
-ألم صدري.
-جفاف العين.

-الأدوية والعلاج:
يعتمد العلاج على العلامات والأعراض التي تظهر على المريض بحسب الأعضاء المصابة، إضافة لبعض الأدوية التي تكبح تأثير جهاز المناعة المفرط، إذ تُوصف مضادات الالتهاب اللاسيتروئدية التي تخفف من اعراض التورم والالتهاب وحدة الألم، وتُوصف الأدوية المضادة للملاريا بعد اكتشاف تأثيرها الفعال على جهاز المناعة والتخفيف من الأعراض التي يسببها، إلا أنها وبشكلٍ نادر قد تسبب ضررًا في قرنية العين، لذا يستوجب على المريض إجراء فحص عيني كل فترة.

تُوصف أيضًا الكورتيزونات القشرية التي تبدي تأثيرًا فعالًا في ضبط المرض وأعراضه، إلا أنها تتسبب بالكثير من الأعراض الجانبية الخطيرة، من مثل هشاشة العظام وسهولة ظهور الكدمات والإصابة بالإنتانات، والإصابة بداء السكري وزيادة الوزن وارتفاع ضغط الدم، وتزداد حدة هذه الأعراض بزيادة الجرعة الموصوفة.

وأخيرًا توصف الأدوية الكابحة لجهاز المناعة، لكنها قد تتسبب بفشل كبدي وإنتانات معممة وضعف في الخصوبة لدى زيادة الجرعة لفترات طويلة.

-كيف يمكن أن نساهم في هذا اليوم العالمي؟
اللون الأرجواني هو اللون الرسمي لمرض الذئبة بسبب ظهور هذا العرض بشكل واضح على الوجه كأجنحة الفراشة، لذا ارتدِ شريطةً أرجوانيةً وساهِم في التوعية المجتمعية بهذا الداء وأعراضه والفائدة العظيمة لدى التشخيص المبكر.

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات