سبيس أكس تُطلق مجموعة جديدة من أقمار ستارلينك الصناعية المُخصصة للإنترنت

تظهر أقمار ستارلينك للأنترنت الستين ذات النطاق العريض خلال مهمة ستارلينك 2 التابعة لشركة سبيس أكس مع الأرض كخلفية مذهلة في هذا المنظر على متن المرحلة الثانية لصاروخ فالكون 9 بعد الإطلاق الناجح في في 6 يناير/كانون الثاني 2020. حقوق الصورة: SpaceX


 

أطلق سبيس اكس الدفعة الثالثة الكبيرة من أقمار ستارلينك المُخصصة للأنترنت، ويمكنك رؤية الأقمار الصناعية في مواقع محددة من السماء.

 

أطلقت سبيس أكس 60 قمراً صناعياً على متن صاروخ فالكون 9 يوم الإثنين (6 يناير/كانون الثاني) من محطة كيب كانافيرال الجوية في فلوريدا، وجرى نشرها في مدارٍ على ارتفاع 180 ميلاً (290 كيلومتر) فوق الأرض.

 

على غرار أقمار ستارلينك الصناعية التي جري إطلاقها في شهري مايو/أيار ونوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، ستكون هذه الأقمار الصناعية المدارية مرئية للمراقبين تحت سماء صافية ومظلمة، على الأقل في الوقت الحالي. ستبدو الأقمار الصناعية وكأنها سلسلة لامعة من اللؤلؤ تتحرك عبر السماء.

 

لمعرفة متى وأين يمكنك رصد الأقمار الصناعية، يمكنك الاستعانة بعدة مواقع على الأنترنت. يُعد موقع Heavens-Above.com خياراً جيداً، بالإضافة لموقعي N2YO.com وCalSky.com. كلها سهلة الاستخدام. ما عليك سوى اتباع الإرشادات، وستحصل على إرشادات للرصد خاصة بموقعك على الأرض.

 

لكن هذا العرض لن يستمر إلى الأبد. يبلغ الارتفاع التشغيلي لأقمار ستارلينك الصناعية 340 ميلاً (550 كيلومتر)، وسوف تصل إلى هذا الإرتفاع باستخدام محركاتٍ دافعة على مدى الأشهر الأربعة القادمة. وفقاً لما كتب ممثلو سبيس أكس في وصف المهمة.

 

أثناء صعودها، ستنتشر الأقمار الصناعة مُبتعدةً عن بعضها وستصبح باهتةً، ويعود السبب في ذلك جزئياً إلى أنها ستحول ألواحها الشمسية من التوجيه المميز ذي المقاومة والارتفاع المنخفضين.

 

كتب ممثلو سبيس أكس في وصف المهمة: "بمجرد وصول الأقمار الصناعية إلى ارتفاعها التشغيلي البالغ 550 كيلومتر لتبدأ مهامها، سيتغير توجيهها وبالتالي ستصبح أقل وضوحاً للمشاهدين على الأرض."

 

بينما أثارت رؤية أقمار ستارلينك اعجاب العديد من مراقبي السماء، إلا أنّ آخرين عبروا عن قلقهم. لقد اشتكى علماء الفلك المحترفون من شرائط أقمار ستارلينك الصناعية التي تتداخل مع عمليات الرصد، على سبيل المثال، كما اشتكى بعض دعاة السماء المظلمة أنّ "الكوكبة الضخمة" من أقمار ستارلينك ستؤثر سلباً على منظر السماء.

 

وصف " الكوكبة الضخمة" ليست مبالغاً فيه. إذ لدى سبيس أكس بالفعل إذنٌ من لجنة الاتصالات الفيدرالية الأمريكية لإطلاق ما يصل إلى 12000 قمراً صناعياً من نوع ستارلينك، المُصممة لتوفير خدمة إنترنت رخيصة وفعّالة للناس في جميع أنحاء العالم. وقد وقعت الشركة عقداً مع الاتحاد الدولي للاتصالات من أجل الاستخدام المحتمل لـ 30000 قمراً صناعياً إضافياً. (من غير الواضح ما إذا كانت سبيس أكس ستُطلق فعلياً كل هذه الأقمار الصناعية، لكن قال إيلون ماسك Elon Musk، المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة، العام الماضي أنّ مشروع ستارلينك قد يُصبح فعّالاً اقتصادياً باستخدام حوالي 1000 قمراً صناعياً فقط.)

 

للمقارنة، يدور حول الأرض حوالي 2000 قمراً صناعياً قيد التشغيل، ولم تُطلق البشرية سوى 9000 مركبة فضائية فقط منذ فجر عصر الفضاء، وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي.

 

أعرب ماسك وممثلو سبيس أكس الآخرون عن رغبتهم في تقليل تأثير مشروع ستارينك على سماء الليل، إذ أكدوا على أنهم يعملون مع علماء الفلك للمساعدة على تحقيق ذلك. على سبيل المثال، طُليت أحد الأقمار الصناعية الستين التي اُطلقت مؤخراً بطبقة تجريبية مصممة لتقليل سطوعه في السماء.


 

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات