تمكنت المركبة الفضائية نيو هورايزنز التابعة لوكالة ناسا في الآونة الأخيرة من التقاط أقرب الصور على الإطلاق لجسم موجود في حزام كايبر، الأمر الذي يظهر القدرة العالية التي تتمتع بها في رصد الأجرام البعيدة على مدار السنوات القليلة المقبلة، وذلك في حال وافقت وكالة ناسا على تمديد مهمتها الأساسية بحيث تشمل حزام كايبر.
ومن خلال عرض رسوم متحركة قصير المدة يتكون من 4 صور التقطها جهاز التصوير الاستطلاعي واسع المدى LORRI بتاريخ 2 نوفمبر/تشرين الثاني سنة 2015 وذلك على فترات متباعدة لمدة ساعة تقريباً، يمكن رؤية هذا الجسم القديم الذي يمتد على مساحة تقدر تقريباً بـ 90 ميلاً (150 كم). يدعى هذا الجرم بشكل رسمي 1994 JR1، حيث نراه يتحرك عبر مجموعة من النجوم التي تشكل خلفية المشهد في هذا العرض.
وعند التقاط هذه الصور، كان 1994 JR1 يبعد عن الشمس مسافة تقدر تقريباً بـ 3,3 مليار ميل (5,3 مليار كم)، ولكنه في نفس الوقت لا يبعد عن مركبة نيو هورايزنز أكثر من 170 مليون ميل (280 مليون كم).ويعتبر هذا الأمر رقماً قياسياً أقرب بمعامل 15 بالحد الأدنى من أكثر الصور قرباً لأحد الأجرام الموجودة في حزام كايبر، الذي يعتبر بمثابة "المنطقة الثالثة" في النظام الشمسي وراء الكواكب الصخرية الداخلية، والكواكب الغازية الخارجية.
يخطط علماء البعثة لاستخدام صور مثل هذه في دراسة العديد من الأجرام القديمة الموجودة في حزام كايبر عبر مركبة نيو هورايزنز، وذلك في حال تمت الموافقة على تمديد مهمتها الأساسية. هذا وحلّقت المركبة عبر نظام بلوتو بتاريخ 14 يوليو/تموز من سنة 2015، الأمر الذي شكّل عملية الرصد الأولى من مسافة قريبة لبلوتو ومجموعة الأقمار الخمسة التابعة له. أما في الوقت الحالي، لا تزال المركبة مستمرة في مسارها للتحليق بالقرب من جرم آخر في حزام كايبر وهو 2014 MU69، حيث من المتوقع أن تصل إليه بتاريخ الأول من شهر يناير/كانون الثاني من سنة 2019.
