دراغون يبدأ ملاحقة المحطة الدولية، لتزويدها بالحمولات اللازمة

أُرسل أكثر من 2 طن من المعدات والإمدادات ومستلزمات التجارب إلى محطة الفضاء الدولية في 10 يناير/كانون الثاني عندما غادرت مركبة الفضاء SpaceX Falcon9 منصة الإطلاق Space Launch Complex40 لإرسال كبسولة حمولة تُلَقّب بدراغون، إلى المختبر المداري.

 

غادر الصاروخ في الوقت المحدد له (4:47 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة) من محطة الإطلاق المجاورة لمركز كِنيدي للفضاء التابع لناسا في فلوريدا، بعد تحضيرات سلسة.

 

وأفاد مركز تحكم الطيران التابع لناسا في هيوستن ومركز تحكم SpaceX في مقر شركة هوثورن-كاليفورنيا أن المركبة الفضائية وصلت إلى المدار الأولي كما هو مخطط، وأن الرحلة كانت ممتازة. مدت دراغون جناحيها المولدين للطاقة الشمسية، بعد عملية الفصل للمرحلة الثانية بلحظات، لتبدأ رحلتها المستقلة.

 

تحتاج دراغون، التي تحمل الحمولات بدون طاقم، إلى يومين للالحاق بمحطة الفضاء الدولية، وسوف تحلق على مقربة من المحطة كي يستطيع قائد المحطة بوتش يلمور (Butch Wilmore) التمكن منها وجرّها إلى المحطة بواسطة ذراع آلية (طولها 57 قدم).

 

هذه هي خامس عملية تسليم بضائع لمحطة الفضاء الدولية تقوم بها SpaceX، حيث ينص العقد المتفق عليه بين ناسا وSpaceX على إتمام 12 رحلة تسليم بضائع على الأقل.


البضائع التي تحملها دراغون ضروريةٌ من أجل تحقيق أهداف ناسا العلمية لمحطة الفضاء في عدة مجالات، على سبيل المثال: توصيل جهاز سبر حركة السحب ومحتوياتها الذي يعرف بِاسم كاتس (CATS)، والذي سوف يتم وصله مع المحطة الفضائية خارجياً. ستعمل أجهزة استشعار الليزر للجهاز (كاتس) من المحطة على ارتفاع 261 ميل، كي تستطيع سبر الغيوم والجزيئات الصغيرة جداً في الغلاف الجوي للأرض لتوضيح مؤشرات مهمة عن تغير المناخ والمساعدة في التنبؤ بالأحوال الجوية على الأرض.

 

وقد قال مات ماكغيل (Matt McGill): "السحب هي واحدة من أكبر الأمور المتغيرة تأثيراً عند التنبؤ بالتغيرات المناخية" -ماكغيل هو الباحث الرئيسي ومطور الحمولة لكاتس في مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا في ولاية ماريلاند. ويضيف ماكغيل: "حتى يتمكن العلماء من خلق نماذج أكثر دقة للمناخ الأرضي في الوقت الحالي والمستقبل، سيكون عليهم إدراج تمثيل أدق وأشمل للغيوم"

 

حُمِّلت المركبة الفضائية بالعديد من التجارب البيولوجية التي تستفيد من بيئة جاذبية ضعيفة لا تتوفر على الأرض، لدعم المعرفة الطبية. وسيُتيح أحد تلك المشاريع الفرصةَ للبروتينات أن تنمو داخل مكعب بحجم 4 بوصة في حالة انعدام الوزن، للبحث في عامل يشتبه بأنه سبب الزهايمر والأمراض الدماغية المماثلة لدى البشر. إنه بحث أولي، ولكن ربما يفتح نجاح التجربة الطريقَ أمام دراسات أكثر تفصيلاً في المستقبل.

 

المركبة الفضائية محملةٌ أيضاً بأجهزة وإمدادات للمحطة، بالإضافة إلى طاقمها المكون من ستّة رواد فضاء. ستبقى دراغون متصلة بالمحطة الفضائية لأكثر من أربعة أسابيع حتى يُفرغها رواد الفضاء من حمولتها، ويعيدون تعبئتها بالمعدات والإمدادات التي لم تعد ذات فائدة، علاوةً على التجارب التي أصبحت جاهزة للعودة إلى الباحثين.

 

دراغون سوف تدخل إلى الغلاف الجوي الأرضي مجدداً في غضون ساعات قليلة بعد الانفصال عن المحطة الفضائية، وسوف تهبط بالمظلات إلى المحيط الهادئ حيث ستكون هناك سفينة لتجرها نحو الشاطئ.

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات