اللقاء ما قبل الأخير للمركبة كاسيني مع تابع المريخ دايوني وذلك في السادس عشر من حزيران/يونيو.
المصدر: NASA/JPL-Caltech
قامت مركبة "كاسّيني" (Cassini) الفضائية التابعة لوكالة ناسا بالتحليق بالقرب من القمر "دايوني" (Dione) التابع لزحل في 16 من حزيران/يونيو، حيث حلقت في نطاق 321 ميلاً (516 كيلومتراً) من سطح القمر. وقد كانت المركبة الفضائية في أقرب نقطة من دايوني في يوم 16 حزيران/يونيو، الساعة 1:12 مساءً بالتوقيت الصيفي الباسيفيكي PDT، أو في الساعة 4:12 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة EDT.
وقد راقبت كاميرات ومقاييس طيف مركبة كاسّيني أثناء التحليق تضاريس هذا التابع بما فيها المنطقة المدعوة "Eurotas Chasmata"، وهي منطقة ساطعة تحتوي على خطوط ناعمة لوحِظَت لأول مرة منذ 35 عاماً من قِبَل بعثة فوياجر (Voyager). وبعد اكتشافها غير المتوقع من قبل فوياجر فقد افترض العلماء أن هذه الخطوط من الممكن أن تكون مواد ساطعة انبثقت إلى السطح بسبب نشاط جيولوجي، مثل البراكين الجليدية. وبعد تحليق كاسّيني القريب واستطلاعاتها الدقيقة لاحقاً، فقد تبيّن أن هذه الخطوط الساطعة هي شبكة معقدة من الوديان المتشابكة ذات الجدران الزاهية، والتي تسمى "linea".
حاولت كاسّيني أيضا كشف أي جسيمات دقيقة منبعثة من دايوني وتحديد تكوينها، والتي يمكن أن تشير إلى نشاط جيولوجي على مستوى منخفض. وقد توقّع مراقبو المهمة وصول الصور إلى الأرض خلال أيام قليلة من اللقاء.
وقد كان هذا التحليق هو اللقاء الرابع المستهدف بين دايوني ومهمة كاسّيني الطويلة. علماً بأن اللقاءات المستهدفة تتطلب مناورةَ دفعٍ لتوجيه المركبة الفضائية بالضبط نحو المسار المطلوب فوق التابع. كان أقرب تحليقٍ لكاسّيني من دايوني في كانون الأول/ديسمبر 2011، على مسافة 60 ميلاً (100 كيلومتر). وستحلق المركبة الفضائية بالقرب من دايوني مرة أخرى في 17 من آب/أغسطس، وذلك على ارتفاع 295 ميلاً (474 كيلومتراً) فوق السطح.
وفي أواخر عام 2015، ستغادر المركبة الفضائية مستوى زحل الاستوائي -حيث تحدث عمليات التحليق بالقرب من القمر في معظم الأحيان- للبدء في الإعداد للسنة الأخيرة للبعثة الجريئة. وستغوص كاسّيني في اختتام مهمتها مراراً وتكراراً في المساحة الموجودة بين كوكب زحل وحلقاته.
بعثة "كاسّيني-هويغنز" (Cassini-Huygens)، هي مشروع تعاوني بين وكالة ناسا، ووكالة الفضاء الأوروبية ESA، ووكالة الفضاء الإيطالية. مختبر الدفع النفاث هو فرع من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في باسادينا، وهو يدير المهمة لصالح مديرية ناسا للبعثات العلمية في واشنطن.
