ضباب بلوتو الأزرق!

هذه الصورة المُعالجة هي المنظر الأعلى دقة بالألوان والتي تُظهر طبقات الضباب الرقيق في الغلاف الجوي لبلوتو. تم إنشاء هذه الصورة الفسيفسائية بالألوان الحقيقية تقريباً بدمج أربع صور بانكروماتية [1] أُخذت بواسطة أدوات مركبة الفضاء نيو هورايزنز وهي المصور الاستقصائي واسع المجال (LORRI) ومنقحة ببيانات المرشح رباعي الألوان من كاميرا التصوير المرئي متعددة الأطياف (MIVC) في الأداة رالف، التقطت في 14 يوليو/تموز 2015. دقة الصورة هي 0.6 ميل (1 كم) لكل بكسل. وتبدو الشمس وهي تضيء المشهد من الجهة اليمنى.


يعتقد العلماء أن الضباب هو دخان خفيف كيميائي-ضوئي ناتج عن تأثير أشعة الشمس على غاز الميثان وجزيئات أخرى في الغلاف الجوي لبلوتو، ما يؤدي إلى إنتاج خليط معقد من الهيدروكربونات مثل الأسيتيلين والإيثيلين. تتراكم هذه المواد الهيدروكربونية إلى جزيئات صغيرة، بحجم أجزاء من الميكرون، تشتت ضوء الشمس جاعلةً الضباب الأزرق الرقيق يظهر بوضوحٍ في هذه الصورة.


جسيمات الضباب تشكل العديد من الطبقات الأفقية المعقدة تستقر خلال الغلاف الجوي، بعضها يمتد لمئات الأميال حول بلوتو. طبقات الضباب تصل إلى ارتفاعات أكثر من 120 ميل (200 كيلومتر).


يضاف إلى جمال هذه الصورة الصارخ ظهور جبال بلوتو في طرفها (الموجود على اليمين، باتجاه موقع الساعة 4)، وملامح السطح أيضاً في الطرف اليمين، كذلك أشعة الشفق (الظلال الداكنة مثل الإصبع على اليسار) تُوسع من ملامح بلوتو الطبوغرافية.


ملاحظات


[1] بانكروماتيك: حساس لكل الألوان المرئية.

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات