ميكميك

جنباً إلى جنب مع زملائه الكواكب القزمة بلوتو وهوميا، يقع ميكميك في حزام كايبر، وهي منطقة من الفضاء واقعة خلف مدار نبتون. يعتقد علماء الفلك أنه أصغر بقليل من بلوتو، وهو يحتاج إلى 310 عام أرضي ليُنجز دورة واحدة حول الشمس. 


وجد علماء الفلك أدلة تُشير إلى وجود النتروجين السائل فوق سطح ميكميك. وتم اكتشاف كل من الميثان والإيتان المتجمدين فوق السطح. ويعتقد العلماء باحتمال وجود الميثان على شكل كريات متجمدة ويصل قطرها إلى بضعة سنتمترات. واكتشفوا أيضاً أدلَّة على وجود الثولين، وهي جزيئات تتشكل عندما يقوم الضوء الشمسي فوق البنفسجي بالتفاعل مع المواد كالإيتان والميثان. وفي العادة، يتسبب الثولين باللون الأحمر-البني لميكميك، ولذلك يتمتع الأخير بلون مائل للحمرة في المراقبات. 


يحتل ميكميك مكانة مهمة في النظام الشمسي لأنه يُعتبر، مع آريس، من بين الاكتشافات التي دفعت بالاتحاد الدولي لعلم الفلك إلى إعادة تعريف الكوكب، وإنشاء مجموعة جديدة تُعرف بالكواكب القزمة. 


اكتشافهُ: رُصِدَ ميكميك للمرة الأولى في مارس/آذار عام 2005 من قبل براون وتروجيلو ورابينوفيتز من مرصد بالومار. وأُعطي اسماً غير رسمي هو إيستر بوني. بعد ذلك أًطلق عليه اسم الكوكب القزم من قبل اتحاد علم الفلك الدولي في العام 2008.


كيف حصل ميكميك على اسمه؟ 


سُمِّيَ ميكميك، الذي يحمل الوصف FY9، باسمه نسبةً إلى إله الخصوبة في الأسطورة الرابانية (Rapanui). الرابانيون هم الناس الذين سكنوا الجزر الشرقية في جنوب شرق المحيط الهادئ على بعد حوالي 3600 كيلومتر ساحل تشيلي. كان ميكميك زعيماً للآلهة في مانو تانغاتا، وعُبِدَ على هيئة طيور البحر التي تُجسده، ويُرمز إليه في العادة برجل على رأسه طير.


يقول مايك براون (Mike Brown)، الذي كان عضواً في فريق الاكتشاف: "نقوم بتسمية الأجسام في نظامنا الشمسي بحذر شديد. سطح ميكميك مغطاً بكميات كبيرة من جليد الميثان النقي تقريباً، وهو أمر مذهل جداً لكن لا يُمكن ربطه بسهولة مع أية أسطورة أرضية. وفجأة، خطر في ذهني جزيرة رابا نوي. لماذا لم أفكر في ذلك سابقاً؟ لم تكن أساطير الجزيرة مألوفة بالنسبة لي، ولذلك قمت بالبحث فيها ووجدت زعيم الآلهة ميكميك وخالق الإنسانية، وإله الخصوبة. 

أنا متحيز لآلهة الخصوبة إريس وميكميك، وهوميا، وكلها اكتشفت عندما كانت زوجتي حامل بابنتنا. لدي ذاكرة مميزة بخصوص وفرة الخصوبة في كل أرجاء الكون، وميكميك جزءٌ من ذلك". 

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات