وصول رواد الفضاء الصينيين إلى المختبر الفضائي الصيني تيانغونغ-2

صورة توضيحية لمختبر الفضاء الصيني تيانغونغ-2 (Tiangong-2) ملتحماً مع مركبة الفضاء الصينية شينزو الحاملة لطاقم على متنها.


حقوق الصورة: China Aerospace Science and Technology Corporation
 


تبعاً لتقارير إعلامية صينية، التحمت مركبة فضائية صينية تحمل على متنها رائدي فضاء بنجاح مع مختبر الفضاء تيانغونغ-2 (Tiangong-2 space lab),غير المزود بطاقم.


فوفقاً لما نقلته وكالة أخبار تشين-هو الحكومية الصينية، تم ربط المركبة الفضائية شينزو-11 (Shenzhou-11) مع تيانغونغ-2 في تمام الساعة 3:24 بعد الظهر حسب التوقيت الصيفي الشرقي (19:24بتوقيت غرينتش) يوم 18 تشرين الأول/أكتوبر؛ الموافق للساعة 3:24 صباحا من يوم 19 تشرين الأول/أكتوبر بتوقيت بكين؛ وذلك أثناء دورانهما حول الأرض على ارتفاع يبلغ 244 ميل (393 كم).


ورغم أن شينزو-11 تحمل رائدي فضاء هما جينغ هايبنغ Jing Haipeng وتشين دونغ Chen Dong، تمت عملية الالتحام بشكل آلي بالكامل. وسيدخل كلا الرائدين إلى مختبر تيانغونغ-2 قريباً ليبقيا فيه لمدة 30 يوماً، حيث يقوم الثنائي بأطول مهمة فضائية صينية مزودة بطاقم حتى الآن؛ والجدير بالذكر أنهما انطلقا من الأرض يوم الأحد 16 تشرين الأول/ أكتوبر، وسيبقيان ضمن المدار لمدة 33 يوماً إن سارت الأمور كما هو مخطط لها.


رائدا الفضاء جينغ هايبنغ وتشين دونغ، طاقم بعثة شينزو-11 الصينية يحييان ويلوحان بأيديهما من داخل مختبر بلادهما تيانغونغ-2 الفضائي بعد وصولهما إلى المحطة الفضائية المصغرة يوم 18 تشرين الأول/أكتوبر لعام 2016، وسيحلق الرائدان في مهمة إلى المختبر الفضائي الصيني لفترة تمتد إلى 30 يوماً في أطول رحلة فضائية صينية مأهولة حتى الآن. حقوق الصورة: China Manned Space Engineering Program
رائدا الفضاء جينغ هايبنغ وتشين دونغ، طاقم بعثة شينزو-11 الصينية يحييان ويلوحان بأيديهما من داخل مختبر بلادهما تيانغونغ-2 الفضائي بعد وصولهما إلى المحطة الفضائية المصغرة يوم 18 تشرين الأول/أكتوبر لعام 2016، وسيحلق الرائدان في مهمة إلى المختبر الفضائي الصيني لفترة تمتد إلى 30 يوماً في أطول رحلة فضائية صينية مأهولة حتى الآن. حقوق الصورة: China Manned Space Engineering Program


أُطلِق مختبر تيانغونغ-2 ذي الطول البالغ 34 قدماً (10.4 متر) إلى مداره يوم 15 أيلول/سبتمبر؛ ويعد هذا المختبر البالغ وزنه 9.5 طناً المختبر الفضائي الصيني الثاني في تاريخها، حيث كان تيانغونغ-1 هو الأول والذي وصل إلى الفضاء في أيلول من نفس العام، وقد حقق ثلاثة عمليات التحام -تضمنت اثنتان منهما الالتحام مع مركبتي شينزو المحملتان بطاقم- قبل إنهاء عمله في آذار/مارس الماضي؛ ويقول مسؤولو فضاء صينيون أنه من المحتمل أن تعود تيانغونغ-1 إلى الأرض أواخر عام 2017.


ويجدر بالذكر أن برنامج تيانغونغ قد صمم ليختبر تكنلوجيا التقاء والتحام المركبات التي سوف تحتاجها الصين لبناء محطة فضاء حقيقية، والتي تسعى الصين لإطلاقها في الفضاء وتشغيلها مع بدايات عام 2020.


ومن المرجح أن تكون محطة الفضاء الصينية أصغر بكثير من محطة الفضاء الدولية البالغ وزنها 440 طن وتكلفتها 100 مليار دولار؛ وقد قدرت تقارير متنوعة بأن هذه المحطة الصينية الدوارة والمعقدة ستقلب الموازين بوزنها البالغ 60 طن.


بقي أن نقول أنّ شينزو-11 هي أول مركبة فضائية صينية تحمل طاقماً منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات؛ فقد كانت آخر محاولة سابقة شبيهة بها هي شينزو-10 التي حملت ثلاثة رواد فضاء إلى تينغونغ-1(Tiangong-1) في حزيران/ يونيو 2013؛ حيث قضى طاقم شينزو-10 أربعة عشر يوما في الفضاء. والآن، تشير سجلات الرحلة الفضائية الصينية أن جينغ وتشي مستعدان للانطلاق.

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات