استنبات أذن في ذراع جندية احتاجت عملية زرع أذن!

 يظهر الغضروف cartilage على شكل أذن ناميًا في ساعد المريضة كجزءٍ من إعادة بناءٍ كامل الأذن أُجريَت في مركز ويليام بومونت الطبي العسكري William Beaumont Army Medical Center. (الجيش الأمريكي U.S. Army)


قبل عامين كادت الجندية Shamika Burrage شاميكا بيرج تلاقي حتفها حين قُذِفت من سيارتها خلال حادثٍ حصلَ في ولاية تكساس Texas. وبعد ذلك، عندما استيقظت في المشفى شيءٌ ما كان ينقصها، لقد فقدَت أذنها اليسرى بالكامل.

ولكن هذه الشابة البالغة من العمر 21 عامًا في طريقها الآن إلى التعافي. حيث أُعيد تصنيع أذنها و"تنميتها" تحت جلد ساعدها الأيمن عبر إجراءٍ جراحي أشادَ به الجيش على أنَّه "الأول من نوعه". لم يحتج الأطباء لبدائل صناعية، وعوضًا عن ذلك استخدم جراحو التجميل غضروف الجندية نفسه.

بعد ذلك ألحق الجراحون في مركز ويليام بومونت الطبي العسكري في El Paso الأذن برأس بيرج. وقال الجيش إنَّ بيرج استعادت سمعها، وأنَّ العملية كانت ناجحة وفقًا لبيانٍ صدر يوم الاثنين. وجاء أيضًا في البيان أنَّ عملية إعادة البناء الكلية للأذن شملت نحتًا لأذنٍ جديدة من غضروفٍ انتُزِع من أضلاع بيرج، ثم وضع الأطباء الأذن تحت جلد ساعدها لكي تنمو.

وذكر تقريرٌ صادر عن وكالة News ABC أنَّ هذه العملية هي واحدة من أكثر عمليات تصنيع الأذن تعقيدًا في الولايات المتحدة الأمريكية، وجاء في تصريح للجيش أنّه قد شُكِّلت أوعية دموية جديدة في الغضروف، وهذا يعني أن بيرج ستتمكن أيضًا من الإحساس في أذنها الجديدة بمجرد انتهاء إعادة التأهيل.

يقول الملازم أوين جونسون الثالث Owen Johnson III، رئيس شعبة الجراحة التجميلية والترميمية في المركز الطبي نقلًا عن البيان الصادر: "الهدف الأساسي هو المدة الزمنية التي مرت بها بيرج بكلِّ هذا. ويبدو الأمر جيدًا بل إنّه لمدهش حقًا أنّه وبغضون خمس سنوات إن التقت بشخصٍ ما لا يعرفها فإنّه لن يلاحظ أذنها المزروعة. إنّها جندية شابة على رأس عملها تستحق أفضل عملية إعادة تصنيع يمكن القيام بها".

خسارة أذنها هي مجرد إصابة واحدة من عدة إصابات تعرضت لها بيرج في عام 2016 عندما انفجر الإطار الأمامي لسيارتها، مما أدى إلى انزلاق السيارة 700 قدم قبل انقلابها عدة مرات.

كانت بيرج تقود سيارتها برفقة ابنة عمها الحامل من ميسيسيبي Mississippi إلى فورت بليس Fort Bliss في تكساس عندما وقع الحادث. وعلى الرغم من أنَّ ابنة عمها تمكنت في النجاة بجروحٍ طفيفة إلّا أنّ بيرج عانت من إصابات في الرأس وكسور انضغاطية في العمود الفقري أيضًا.

وقالت بيرج في البيان: "كنت على الأرض ونظرت إلى الأعلى و [ابنة عمها] كانت هناك. ثم أذكر أنَّ الناس هرعوا إلينا يسألوننا عمّا إذا ما كنا بخير، ثم فقدت الوعي". ويقول الأطباء لو أنّها لم تتلقَ مساعدة طبية خلال 30 دقيقة من الحادث لكانت قد نزفت حتى الموت. قالت بيرج بأنّها لم تشعر بالراحة مع مظهرها بعد الحادث، وقُدّمت جراحة التجميل لها كخيار. ورغم أنّها كانت خائفة في البداية من المباشرة بعملية إعادة التصنيع إلّا أنّها أرادت أن تشهد ما يمكن أن يفعله الأطباء لها.

تقول ببرج: "كنت سأختار تركيب بديل صناعي لتجنب المزيد من النُدب، ولكنني أردت الحصول على أذن حقيقية". على الرغم من أنّ هذه المرة الأولى التي يحاول فيها جراحٌ من الجيش إجراء هذا النوع من عمليات إعادة تصنيع الأذن، إلّا أن فكرة زراعة الأذنين ليست جديدة على العلم أو الطب.

في تسعينيات القرن العشرين كانت صورة الفأر مع ما بدا أنّه أذن بشرية معلّقة على ظهره صادمةً إلّا أنّها كانت حقيقية، وقد انتشرت على نطاق واسع. أصبح هذا المخلوق المعروف الآن بـ Vacanti Mouse جزءًا من الأبحاث التي تدرسُ إمكانية زراعة آذانٍ بشرية مصنوعة من الغضاريف.

هناك أيضًا حالتان على الأقل لأطباءٍ أجروا عملياتٍ مشابهة لما خضعت له بيرج. في عام 2012 فقدت امرأة أذنها بسبب سرطان واستنبت الأطباء بديلًا لها تحت جلد ساعدها حسب ما ذكرت وكالة ABC News. وبعد عدة سنوات وفقًا لما جاء في صحيفة China Daily حاول الأطباء في الصين أن يستنبتوا أذنًا في ذراع رَجُلٍ تعرض لحادث سيارة.

بالنسبة لبيرج قد تكون لديها أذناها الاثنتان، لكنَّها لم تشفَ بشكل كامل بعد. وبالإضافة لعملية الزرع ستُستخدم بشرة ساعدها لتغطية الأنسجة الندبية في المنطقة المحيطة مباشرةً بفكها الأيسر حسب ما جاء في البيان.

رغم وجوب إجراء عمليتين جراحيتين لاحقًا إلّا أنَّ بيرج تقول إنّها تشعر بمزيد من التفاؤل والحماس. تقول بيرج: "لقد كانت عملية طويلة بالنسبة لكل شيء، ولكنني عدت أنا مرة أخرى".

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات