اكتشاف

حقوق الصورة: Shutterstock



وفقاً لعلماء الفلك، فإنّه معنا منذ 3 سنوات ولكن يُرجَّح زواله بحلول الربيع.


يدور حول مدار الأرض المزدحم دوماً حوالي 5000 قمر صناعيّ، ونصف مليون جزء من الحطام الذي صنعه الإنسان، غير أن الأمر المؤكد هو أن الجسم الطبيعي الوحيد من بينها هو القمر . في الوقت الحالي، يعتقد علماء الفلك بحسب مرصد ستيوارد الفلكيّ التابع لجامعة أريزونا أنّهم قد اكتشفوا قمراً ثانياً طبيعيّاً، أو على الأقلّ، واحداً مؤقّتاً.


إن القمر الصغير المُكتشف، والمعروف أيضاً بأنّه جسم مؤقّت مُلتقط، هو صخرة فضائية رُصدت في مدار الأرض لعدّة أشهر أو سنوات قبل أن تندفع مجدّداً بعيداً في المجموعة الشمسية (أو قبل أن تحترق في غلاف كوكبنا الجوّي).


بينما يعتقد العلماء بوجود قمر صغير واحد على الأقلّ يدور حول الأرض في أيّ وقت، فإنّ هذه الأقمار الصغيرة نادراً ما تُكتشف، ويعود ذلك على الأرجح لصغر حجمها. رُصد حتى الآن قمر صغير واحد مؤكّد بعرض 3 أقدام (ما يساوي 0.9 متر) ويُدعى 2006 RH120 والذي دار حول الأرض لمدّة 12 شهراً في 2006 و2007.


الآن، قد يكون هناك قمر آخر ، فقد أعلن كاكبر ويزركوس Kacper Wierzchos وهو أخصّائي بحث كبير لدى ناسا ومشروع ماسح السماء كاتالينا المموّل من قبل جامعة أريزونا عبر موقع تويتر عن اكتشاف جسم مُؤقَّت مُلتقَط وذلك في يوم الثلاثاء 25 شباط/فبراير. يبدو أنّ قياس قطر هذا الجسم يتراوح بين 6.2 و 11.5 قدم (ما يساوي 1.9 إلى 3.5 متر) وسطوع سطحه يماثل الكويكبات الغنية بالكربون.


و وفق نموذج مداريّ صمّمه توني دن Tony Dunn وهو معلم فيزياء في مدرسة ثانوية بسان فرانسيسكو وهاوٍ لعلوم الفيزياء الفلكيّة، فإنّ هذا القمر الصغير المُحتمل قد بقي محتجزاً في جاذبية الأرض لمدّة 3 سنوات على الأرجح واستطاع الآن أن يؤمّن مخرجاً بحلول نيسان/أبريل 2020 متابعاً رحلته المُقرّرة مسبقاً بانتظام حول الشمس.

في كون مثاليّ، سيحلّق قمرنا الصغير مغادراً ويصبح محتجزاً في جاذبيّة القمر، مُحدثاً تصنيفاً أكثر نُدرة للأجسام يدعى: قمر القمر. ولكن للأسف ستبقى أقمار الأقمار نظريّة فقط، وقمرنا الجديد المُحتمل قد جاء مع تحفّظاته الخاصّة به.


في حين أكّدت مراصد عديدة أخرى على وجود الجسم، فلا يزال هنالك حاجة لتحليل إضافيّ يؤكّد أن هذا الجسم يمثّل صخرة من الفضاء الخارجيّ وليس مجرّد شظيّة كبيرة من الخردة الفضائيّة. نتأمّل أن نحصل على إجابة لذلك بحلول نيسان/أبريل.


 

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات