مدير وكالة ناسا يصدر قراره لموظفي الوكالة بالعمل من المنزل في ظل وباء كورونا

شعار ناسا الشهير حقوق الصورة: ناسا


 

هذه الخطوة وقائية لتقليل سرعة انتشار الفيروس.

يعمل موظفو ناسا الآن من المنزل كحال العديد منا؛ في محاولة منهم للحد من سرعة انتشار فيروس كورونا المستجد.

في عطلة نهاية الأسبوع الثاني من مارس/آذار، حثّ مدير ناسا جيم بريدنستين Jim Bridenstine الموظفين البالغ عددهم تقريبا 17 ألفًا أن يبقوا بعيدين عن المكاتب إذا سمحت وظيفتهم بذلك، لكنه غيّر قراره وجعله أمرًا إلزاميًا مساء يوم الثلاثاء (17 مارس/آذار).

وقال بريدنستين في تصريح له: "على كل الموظفين والمتعَاقد معهم العمل من منازلهم بشكل إلزامي حتى إشعار آخر، وهذا قرار ساري المفعول فورًا ". كما أضاف: "سيُعطى تصريح لطواقم المهام الأساسية فقط للتواجد في المواقع، رجاءً تواصلوا مع مشرفيكم في أقرب وقت إن كانت لديكم أي أسئلة".

وتابع بريدنستين قائلًا: "هذه الخطوة تدفع كل مرافق ومراكز البحث التابعة لناسا للمرحلة الثالثة من إطار الاستجابة التابع للوكالة." وأضاف:" اثنان من مراكز الوكالة كانا بالفعل في المرحلة الثالثة، وهما مركز أميز للأبحاث في وادي السيليكون Ames Research Center in Silicon Valley، ومركز مارشال لرحلات الفضاء في الاباما Marshall Space Flight Center in Alabama، وذلك بسبب إصابة بعض الموظفين بفيروس كورونا المستجد (COVID-19).

ويضيف في هذا السياق: "تفعيل المرحلة الثالثة في باقي مراكز ناسا لا يعني أن الفيروس متفشٍّ في الوكالة، ورغم أن أعدادًا صغيرةً من أفراد الطاقم نتائجهم إيجابية في اختبار فيروس كورونا المستجد، إلا إنه من اللازم علينا أن نأخذ هذه الإجراءات الوقائية لمواجهة الفيروس ومنعه من الانتشار أكثر بين القوة العاملة ومجتمعاتنا."

ويتكون إطار الاستجابة من أربع مراحل فقط، وفي المرحلة الرابعة النهائية لن يكون هناك أي استثناءات لطواقم المهمات الأساسية، فكل مَرافق الوكالة ستغلق -عدا الأمور المتعلقة بحماية الأرواح والبنية التحتية الحساسة، وكل الرحلات ستعلق.

وحسب مركز العلوم وهندسة النظم في جامعة جونز هوبكنز، فإن هناك قرابة الـ 200 ألف إصابة بالفيروس على مستوى العالم، وقرابة 8 آلاف حالة وفاة، وذلك حتى يوم الثلاثاء قبل الفائت (17 مارس/آذار). لكن أبدى خبراء الصحة قلقهم من أن هذه الأرقام سترتفع بشدة في الأسابيع القادمة.

أحدث تفشّي الفيروس تأثيرًا خطيرًا على صناعة الفضاء كما أظهرت نشرة أخبار ناسا ليوم الثلاثاء (17 مارس/آذار)، فالعديد من الرحلات الفضائية المهمة ومؤتمرات علم الفلك ألغيت أو تحولت لتكون عبر الأنترنت (أونلاين)، وربما ساهمت القيود التي وضعت على السفر للحد من انتشار الفيروس في تأخير البعثة الروسية الأوروبية للمريخ من عام 2020 إلى عام 2022.


 

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات