ابتكرت فانيزا روباني وهي طالبة في مدرسة مقاطعة توسكالوسا في نورثبورت بألاباما إسم إنجنويتي لمروحية المريخ التابعة لناسا التي تم إنشاء تخيل فني لها في هذه الصورة. حقوق الصورة: NASA/JPL-Caltech/NIA/Rupani Family
تم تقديم الإسم من قبل طالبة في الثانوية من ألاباما تدعى فانيزا روباني Vaneeza Rupani.
نحن نعلم الآن ماذا سنطلق على المروحية التي ستكون أول مركبة تجتاح عالما خارج الأرض.
أعلن مسؤولو وكالة ناسا في 29 نيسان/أبريل أن المروحية التي ستنطلق هذا الصيف إلى الكوكب الأحمر برفقة المركبة المتجولة الخاصة بالمريخ برسفيرنس Mars 2020 rover Perseverance أصبحت أخيرا تمتلك إسما: إنجنويتي Ingenuity.
رشحت هذا اللقب طالبة الصف الحادي عشر في ولاية ألاباما فانيزا روباني كجزء من مسابقة ناسا "أطلق إسما على المركبة المتجولة" لرحلة المريخ 2020. وفازت برسفيرنس بالطبع بتلك المنافسة، ولكن المسؤولين في ناسا لجأوا إلى الأسماء المقترحة لاختيار لقب مروحية المريخ التي تعمل بالطاقة الشمسية (حيث كانت حتى تلك اللحظة تدعى "مروحية المريخ).
وقال مدير وكالة ناسا جيم بريدنستين الذي اختار الإسم في بيان: "إن إسم إنجنويتي يجسد القيم التي سيظهرها العرض الفني لتكنولوجيا لمروحيتنا للجميع حين تقلع العام المقبل كأول طائرة على سطح كوكب آخر."
ويضيف "لقد تطلب العمل الكثير من البراعة و الجهد لتجهيز تلك المروحية ثم وضعها على المركبة المتجولة، وسيتطلب هذا العمل المزيد من الجهد. كنت سعيدًا بفكرة المسابقة النهائية لاختيار إسم عظيم آخر. ساعدتني تلك الفكرة في اختيار إسم يعكس عنصر الإثارة في رحلتنا القادمة إلى المريخ."
ومن المقرر إطلاق برسفيرنس هذا الصيف، وستكون المروحية إنجنويتي متصلة بها من خلال نافذة ستفتح لمدة ثلاثة أسابيع ابتداء من منتصف تموز/يوليو المقبل. وسوف تهبط المركبة المتجوّلة داخل Jezero Crater على الكوكب الأحمر في شباط/فبراير عام 2021 في مهام رئيسية تتضمن البحث عن آثار دالة على الحياة في المريخ وجمع عينات وتخزينها مؤقتًا للعودة إلى الأرض في المستقبل.
وعلى حد تعبير بريدنستين، فإن إنجنويتي ستكون مجرد عرض تقني لوكالة ناسا حيث أنها لا تحمل أية أدوات علمية. وبعد هبوط المروحية إنجنويتي التي تزن حوالي 1.8 كيلوغرام على سطح المريخ، ستنطلق في سلسلة من الرحلات القصيرة على مدى حملة اختبار تجريبية مدتها شهر. ويقول مسؤولو ناسا أن نجاح إنجنويتي قد يمهد الطريق لاستكشاف جوي واسع النطاق للمريخ عبر الطائرات العمودية في المستقبل.
وقد انطلقت مسابقة التسمية "المريخ 2020" في العام الماضي، وجُمعت 28 ألف مقالة من مختلف المراحل المدرسية من كل ولاية وإقليم في الولايات المتحدة. وقد جرى تقليص تلك المجموعة الأولية إلى 155 متأهلاً للنصف النهائي، وجرى فيما بعد انتقاء تسعة من المتأهلين للتصفيات النهائية في كانون الثاني/يناير. وأعلنت وكالة ناسا في أوائل آذار/مارس أن توماس زوربوشن Thomas Zurbuchen المدير المساعد لمديرية مهمة العلوم التابعة للوكالة قد اختار الإسم برسفيرنس-وهو الإسم الذي قدمه طالب الصف السابع في فرجينيا ألكسندر ماثر Alexander Mather-من تلك المجموعة النهائية لتسمية المركبة. لكن مقال روباني قد استرعى الإنتباه بحسب قول مسؤولي ناسا؛ حيث كتبت الطالبة روباني من ثانوية نورثبورت بمقاطعة توسكالوسا بولاية ألاباما في مقدمة مقالتها: "إن ابتكار وتميز من يعملون بدأبٍ للتغلب على تحديات السفر بين الكواكب سيفسح المجال أمامنا جميعًا لخوض تجربة استكشاف عجائب عالم الفضاء، فالإبتكار يعيننا على تحقيق أشياء مذهلة، ويوسع آفاقنا حتى نصل إلى أقاصي الكون."
