الصين تخطط لإطلاق النموذج الأساسي لمحطة الفضاء هذه السنة

محطة الفضاء الصينية الجوّالة حول الأرض، والتي تخطط الصين لإتمامها في نهاية عام 2022. حقوق الصورة: China Manned Space


من المخطط أن تكون المحطة جاهزةً تمامًا في نهاية عام 2022.

تأتي الخطوات القياسية على نحوٍ سريع ومشحون بالنسبة لبرنامج الصين.

أعادت مهمة تشانغ أي 5 (Chang’e 5) الآلية بشكلٍ ناجحٍ عيناتٍ قمريةً نقيّةً إلى الأرض في منتصف ديسمبر/كانون الأول 2020، وهو أمرٌ لم يحدث منذ عام 1976.

من المخطط أن تصل المهمة الصينية المطورة محليًا تيانوين-1 (Tianwen-1) إلى المريخ في العاشر من فبراير/شباط. تتبعها بإنشاء محطة الفضاء الخاصة بها في مدار كوكب الأرض.
يقول زوه جيانبيغ Zhou Jianping، رئيس التصميم في برنامج الرحلات الفضائية البشرية الصينيّ وفقًا لصحيفة The South China Morning: "وصل الاختبار إلى مراحله الأخيرة. سنبدأ بالاختبارات التقنية الرئيسية، وبإنشاء محطة الفضاء الصينية في الربيع المقبل".

ستنطلق المعدّات كما هو مخططٌ لها في الأشهر القليلة القادمة، وتشمل النموذج الأساسي المعروف بتيانهه Tianhe ("الالتحاق بالجنة") الذي سيؤمن فضاءً حيًّا ودعمًا حيويًا لرواد الفضاء، بالإضافة إلى تأمين نقطة الطاقة الخارجية ومحركات الدفع.

سينطلق تيانهه الذي يبلغ طوله 18 متر ويزن 24 طن على متن صاروخ Long March 5B من مركز وينشانغ للإطلاق الفضائي Wenchang Satellite Launch Center في جزيرة هاينان Hainan.

سيتلو إطلاق تيانهه أمورٌ أخرى متتاليةٌ بشكلٍ سريعٍ، إذ ستحتاج إلى 11 إطلاقًا منصيًّا من أجل بناء المحطة الفضائية التي ترغب الصين في إنهائها في نهاية عام 2022، وفقًا لـSouth China Morning Post.

من المتوقع أن يبلغ حجم هذا المشروع 20% من حجم محطة الفضاء الدولية، التي يديرها 15 بلد، والصين ليست من ضمنها. إن كان الأمر هكذا ستكون المحطة الصينية بنفس حجم المحطة الروسية القديمة مير سبيس Mir Space تقريبًا، والتي سُحبت من المدار بشكل إرادي عام 2001.

أمضت الصين سنواتٍ في تحضير معدات تيانهه. قدمت الصين نموذجًا أوليًّا للمحطة دُعي بتيانغونغ-1 (Tiangong-1) في 2011، ونموذجًا آخر تيانغونغ-2 (Tiangong-2) في 2016. زار رواد الفضاء الصينيون هذين المختبرين الفضائيين في الخارج على متن المركبة الفضائية الصينية شينزو Shenzhou، وفي عام 2017 زارت بتيانغونغ-1 المركبة المحمّلة بالمعدات الآلية تيانغونغ-2 واقترنت بها بشكلٍ تلقائيٍّ وزودتها بالوقود مراتٍ عدةً أثناء مهمتها.

أُزيلت تيانغونغ-2 من المدار بشكل ناجح في يوليو/تموز 2019، في حين احترقت بتيانغونغ-1 أيضًا في الغلاف الجوي لكوكب الأرض، ولكن لم يكن زوالها نظيفًا تمامًا، إذ سقطت بشكلٍ غير مدروس فوق المحيط الهادئ الجنوبي في أبريل/نيسان 2018.

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات