لا، مركبة برسفيرنس المتجولة لم ترصد قوس قزح على المريخ

تحصّلت مركبة برسفيرنس التابعة لناسا على هذه الصورة من جزئها الخلفي بواسطة الكاميرا الخلفية لتجنب المخاطر بتاريخ 4 أبريل/نيسان 2021. يُعتبر قوس قزح الواضح في الصورة توهج عدسة فحسب، بناءً على ما أفاد به مسؤولون في الوكالة. حقوق الصورة NASA/JPL-Caltech
 

إنها فقط توهج عدسة


لن ينتج عن قوس قزح المريخي هذا سوى الخداع.

التقطت مركبة ناسا المتجولة برسفيرنس (Perseverance) في 4 نسيان/أبريل صورة تظهر قوس قزح يشكل قوسًا في سماء المريخ الغبارية. انتشرت تلك الصورة اللافته للانتباه بسرعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مثل سرعة تفسير ''قوس المطر''، دافعةً الوكالة إلى الإسراع في الكشف عن القصة الحقيقية.

دون أحد المسؤولون في الوكالة عبر الحساب الرسمي لمركبة برسفيرنس على موقع تويتر بعد يومين من التقاط الصورة: "تساءل عديدون: هل هذا قوس قزح على كوكب المريخ؟، لا. حدوث أقواس المطر غير ممكن هنا. تنتج أقوس المطر نتيجةً للضوء الذي ينعكس من قطرات الماء المستديرة، ولكن لا يوجد هنا قدر كاف من المياه حتى تتكاثف، كما أن المناخ جد بارد بالنسبة للماء السائل في الغلاف الجوي. هذا القوس هو عبارة عن توهج".

التقطت برسفيرنس الصورة باستعمال كاميرا تجنب المخاطر الخلفية اليسرى، لذلك فإن تأثير تشتت الضوء غير مدهش.

أفاد مسؤولون في تغريدة أخرى لناسا بيرسفيرنس على شبكة تويتر: "لديّ مظلات على مستوى الكاميرا الأمامية لتجنب المخاطر التي كانت تُعتبر ضرورية، أحتاجها للسير نحو الأمام، وأنا دائمًا أسير للأمام. ما كانت المظلات تُعتبر ضروريةً في كاميرا تجنب المخاطر الخلفية، لذلك بإمكانك رِؤية آثار تشتت ضوء في صورها".

هبطت برسفيرنس داخل فوهة كوكب المريخ جازيرو التي يبلغ عرضها 28 ميلًا (45 كيلومتر) في 18 شباط/فبراير. تستعد المركبة المتجولة حاليًا لمشاهدة الرحلة التاريخية لطائرة كوكب المريخ المروحية أنجنيوتي (Ingenuity) التي اُطلقت مؤخرًا من داخل مركبة برسفيرنس.


صرح مسؤولون في ناسا: "قد ينطلق برنامج رحلة أنجنيونتي الذي سيستغرق شهرًا، والذي يهدف إلى إثبات أن الاكتشافات الجوية ممكنةً على كوكب المريخ، في أقرب وقتٍ ممكن قبل الأحد 11 أبريل/نيسان".

بعد أن تتم أنجنيوتي رحلتها، ستبدأ برسفيرنس في التركيز على أهدافها العلمية. ستبحث المركبة التي يعادل حجمها حجم سيارة عن آثار حياة سابقة على سطح فوهة جازيرو، التي عاشت في بحيرة ودلتا نهر منذ مليارات السنين. كما ستجمع برسفيرنس العديد من العينات الواعدة وتحفظها لتعود بها إلى الأرض، حيث ستتمكن من دراستها بطريقة دقيقة من طرف علماء في مخابر مجهزة بشكل كامل؛ سيحمل برنامج مشترك بين ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية هذه العينات المريخية إلى الأرض في مطلع سنة 2031، إن أمكن ذلك.
 

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات