تجمع المعيّن

يمكننا القول بأنَّ سديم الجبار هو الأفضل على الإطلاق بين السدم التي يمكننا رؤيتها في درب التبانة من النصف الشمالي للكرة الأرضية، حيث تتوهج سحب ميسيه 42 –وهي الاسم الآخر لسديم الجبار –بألوانٍ وأشكالٍ مذهلة جراء كمية الغاز التي تملكها والتي تتجاوز من حيث الكتلة 10000 شمس، وكذلك نتيجة للإضاءة التي تحصل عليها من عنقود نجمي شاب وساخن.

 

يؤدي كل ما سبق إلى حصولنا على مشهدٍ رائعٍ لأعظم حاضنات التشكل النجمي الموجودة في الجزء الخاص بنا من درب التبانة، ويعد ميسيه 42 مجمعاً للغاز المتوهج، ومعظم هذا الغاز مكون من الهيدروجين بالإضافة إلى كميات صغيرة من الهيليوم والكربون والنيتروجين والأكسجين. ويقع هذا المجمع على بعد حوالي 1500 سنة ضوئية منَّا، كما أننا نشاهد في قلب هذا السديم شبه المنحرف الشهير، وهو عبارة عن مجموعة مكونة من أربعة نجوم ساخنة جداً تقوم بإضاءة السديم، وتعد أكثر النجوم لمعاناً في السديم الذي يحتوي على بضعة آلاف من النجوم الشابة التي لا يمكن رؤيتها بسبب حجبها بالغاز والغبار.

 

ومن المثير للدهشة أنه على الرغم من أن هذا السديم يرى بالعين المجردة ويمكن تحديده بسهولة، إلا أنه لا يوجد أي تسجيل مكتوب عنه قبل القرن السابع عشر. تعتمد هذه الصورة على البيانات الملتقطة من التلسكوب الدانماركي 1.5 – متر الموجود في مرصد لاسيلا في تشيلي، وقد تم استخلاص تلك البيانات باستخدام المرشحات (B: 60s, V: 30s, R: 21s). الشرق في الزاوية اليمنى العلوية من الصورة، والشمال في أدنى الجانب الأيمن.

إمسح وإقرأ

المصادر

المساهمون

اترك تعليقاً () تعليقات