دراسة: ذوبان الثلوج يجعل جبال الألب في نمو متزايد!


تنمو جبال الألب بشكل مطرد بحوالي واحد إلى اثنين ميليمتر في السنة، وبالمثل، فإن شبه قارات أمريكا الشمالية والدول الإسكندنافية التي كانت مجمدةً سابقاً تتعرض لحركة تصاعدية مستمرة، ويعود هذا إلى أنه في نهاية الحد الجليدي الأقصى الأخير منذ حوالي 18,000 سنة، كانت الأنهار الجليدية قد ذابت وانخفض الضغط الكبير السابق على سطح الارض. فقد تفاعل الجليد بسرعة مع تغير المناخ في ذلك الوقت، في حين أن القشرة الأرضية لا تزال مستجيبةً حتى اليوم لذوبان الجليد المفاجئ نسبياً.

وخلال فترة حد الجليدي الأقصى كانت جبال الألب مكسوة بغطاء جليدي طال الأراضي الألبية الأمامية بشكل مؤقت، وقد كان مدى الجليد أصغر بكثير من المدى الجليدي في أمريكا الشمالية والدول الإسكندنافية حينئذ.ولهذا السبب، افترضوا لفترة طويلة بأن تراجع الغطاء الجليدي عندئذٍ لم يلعب دوراً هاماً في الارتفاع المطرد لجبال الألب اليوم، كما أظهر فريق من العلماء مؤخراً، إن فقدان الغطاء الجليدي للحد الجليدي الأقصى هو سبب ارتفاع جبال الألب الحالي بنسبة 90%. 

وقد تم الافتراض لفترة طويلة من الزمن بأن السبب الرئيسي لهذا الارتفاع ناجم عن التعرية وانتقال الرواسب عن طريق الأنهار باتجاه الأراضي الأمامية، وتقارن الدراسة الجديدة بكمية مساهمة التعرية وتفريغ الجليد والصفائح التكتونية المحلية في الحركة العمودية لجبال الألب. 

ويستخدم العلماء نماذج مدعومة ببيانات أساسية لإظهار أن بعد نهاية المرحلة الجليدية الرئيسية تترسب المواد المتآكلة ضمن تكوينات الجبال، لذا يمكن استبعاد هذه العملية كسبب. رئيسي لارتفاع جبال الألب، ولكن تظهر هذه النماذج بأن أفضل تفسير لمؤشر هذا الارتفاع كما في أمريكا والدول الإسكندنافية هو تخفيف الحركة التعويضية بعد انخفاض الحد الجليدي الأقصى للأنهار الجليدية، وخلال 3000 سنة فقط انخفض التجلّد من جبال الألب بنسبة 80%. 

محلياً، وخاصة في أجزاء من النمسا، تضيف التأثيرات التكتونية على الارتفاع، وهي على الأرجح ناجمة عن حركة دائرية للصفيحة اﻷدرياتيكية الفرعية. وبمقدور العلماء من خلال نماذجهم إظهار أن الحمولة الجليدية وزنت تقريباً 26.000 غيغاطن، بينما تفريغ الترسبات ما بعد الذوبان الجليدي مسؤول عن 4.000 غيغاطن منها فقط.


 

إمسح وإقرأ

المصادر


اترك تعليقاً () تعليقات