المادة المظلمة قد تكون أكثر نعومة مما هو متوقع


تشير تحاليل استطلاع مجرة عملاقة كبيرة، أُجريت باستخدام تلسكوب الاستطلاع فائق الحجم VLTT في المرصد الأوروبي الجنوبي في تشيلي إلى إمكانية كون المادة المظلمة أقل كثافة و موزعة بلطف أكبر عبر الفضاء مما كان يعتقد سابقاً. واستخدم فريق دولي من علماء الفلك بيانات مقدمة من مشروع المسح لدرجة الكيلو Kilo Degree Survey (أو KiDS) لدراسة كيفية تأثر الضوء القادم من مجرات تبعد عنا 15 مليون سنة ضوئية بالتأثير الجاذبي للمادة على نطاقات واسعة في الكون. ويبدو أن هذه النتائج تتعارض مع النتائج السابقة من قمر بلانك الصناعي.


وباستخدام هذه التلسكوبات تمكن العلماء من دراسة بقع في السماء تقدر بـ22000 ضعف الحجم الكامل للقمر وتضم ما يقارب الـ15 مليون مجرة.وباستغلال هذه الصور المتقنة من VSTT في موقع بارانال, وباستخدام البرمجيات الحاسوبية المتقنة تمكن الفريق من إجراء القياسات الأكثر دقة للتأثير المسمى بالقص الكوني cosmic shear وهو بديل متغير للتعدس الثقالي الضعيف، والذي يتشوه فيه الضوء الصادر عن مجرات بعيدة بالتأثير الثقالي للكميات الكبيرة من المادة كتلك التي تمثلها العناقيد المجرية.


في القص الكوني تشوه البنيات الكبيرة الضوء الأمر الذي يؤدي إلى تأثير أصغر. الأرصاد والاستطلاعات العميقة مطلوبة للتأكد من أن إشارات القص الكوني قوية كفاية بحيث يمكن قياسها واستخدامها من قبل علماء الفلك لرسم توزيع المادة الثقالية. 


تتعارض هذه النتائج مع نتائج مرصد بلانك التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، الأمر الذي قد يحتم على الباحثين إعادة البحث في أمور أساسية بناءً على الدراسات الحديثة.


 

إمسح وإقرأ

المصادر

المساهمون

اترك تعليقاً () تعليقات