إمطار القمر بأيونات الأكسجين القادمة من الأرض بشكل دوري!


وجد فريق من الباحثين بالاشتراك مع عدة مؤسسات في اليابان عند فحص البيانات من المركبة التي تدور حول القمر Kaguya أدلةً على انتقال الأكسجين من الغلاف الجوي للأرض إلى سطح القمر لبضعة أيام من كل شهر.

يعرف العلماء لبعض الوقت بأنه يتم قذف القمر بجسيمات من الرياح الشمسية بشكل مستمر، وأيضاً أصبح معروفاً لديهم أنه كلما أصبحت وضعية الأرض بين الشمس والقمر يصبح القمر محمي من الرياح الشمسية مرة في كل شهر. ويصف الباحثون من خلال جهدهم الجديد دليل انتقال أيونات الأكسجين من الغلاف الجوي الخارجي للأرض إلى سطح القمر أثناء هذه الفترة الزمنية الدورية القصيرة.

وقد أظهرت أبحاث سابقة تحول ذرات الأكسجين إلى أيونات في الغلاف الجوي العلوي للأرض عندما تصطدم بالأشعة فوق البنفسجية، وهذا يتسبب في تسريعهم أحياناً إلى درجة الانفصال عن الغلاف الجوي والانتقال إلى ما يعرف باسم الغلاف المغناطيسي. وهو غطاء واقي يحيط بكوكبنا ويمتد مثل علم بعيداً عن اتجاه الشمس بسبب الرياح الشمسية. واقعياً، هذا يغطي القمر حتى الآن لمدة خمسة أيام كل دورة قمرية، مما يتسبب في قصف القمر بمجموعة من الأيونات. 

وتشير بيانات من مركبة Kaguya أن بعض تلك الأيونات هي أيونات أكسجين. ووجد الباحثون أن حوالي 26.000 من أيونات الأكسجين تضرب كل سنتيمتر مربع واحد من سطح القمر في كل ثانية في فترة "القصف" deluge.

عندما سجلت الزيادة في أيونات الأكسجين كانت الأرض تحمي القمر من الرياح الشمسية، والباحثون واثقون من أن الأيونات كانت قادمة من الأرض، واتضح أن الأيونات تتحرك بشكل أبطأ من تلك التي تصل عادةً عن طريق الرياح الشمسية. وقد وجدت أبحاث سابقة احتواء عينات من التربة القمرية على قدر من نظائر الأكسجين-17 والأكسجين-18 التي لا توجد عادة في الفضاء، ولكن موجودة في طبقة الأوزون التي تغطي الأرض.

 

إمسح وإقرأ

المصادر


اترك تعليقاً () تعليقات