يطلق عليها

من هو جرو السماء الأصفر الزغب؟ إنه هذا الشخص. حقوق الصورة: Copyright P.W. Webala, Maasai Mara University

اكتُشِف مؤخراً في كينيا نوعان جديدان من الخفافيش الصفراء اللطيفة، لكن العلماء ليسوا مهتمين بهذه الخفافيش فقط لألوانها الصارخة الليمونية، بل لأن هذه الحيوانات تعطينا معلومات مهمة أيضاً حول بعض الأفرع المتشابكة جداً في شجرة عائلة الخفافيش.

تعيش الخفافيش من نوع سكوتوفيلوس (Scotophilus) التي تُعرَف أيضاً باسم الخفافيش المنزلية الصفراء الإفريقية قريبة من البشر، وعادةً ما تبني أعشاشها فوق حواف الأسطح والعوارض الخشبية لبيوت الناس.

يعود اكتشاف العلماء لأول نوع من السكوتوفيلوس إلى نحو 200 سنة مضت، ومنذ ذلك الحين رُصِد ووُصِف 21 نوعاً عبر إفريقيا وجنوب شرق آسيا، يعود أصل 13 نوعاً منها إلى القارة الإفريقية وحدها، ولكن دراسة حديثة تقترح أن عدد الأنواع الإفريقية يمكن أن يصل إلى 15.


أفاد بروس باترسون Bruce Patterson المؤلف المشارك في الدراسة، ومشرف برنامج ماك آرثر للثدييات في المتحف الميداني للتاريخ الطبيعي ("Field Museum of Natural History "FMNH) في شيكاغو لمجلة Live Science: "ليست جميعها صفراء اللون، فلهذه الخفافيش التي تقتات على الحشرات، والتي يمكن أن يصل وزنها إلى 3 أونصات (85 غراماً)، بطونٌ ملوّنة بمختلف الألوان، من الأبيض إلى البني إلى البرتقالي الذهبي".


ولكن لأن أنواع السكوتوفيلوس المختلفة يمكن أن تبدو متشابهةً إلى حدٍّ كبير، كان من الصعب تحديد مكان وجود الأنواع المختلفة وعددها في منطقةٍ معينة، حسبما أبلغ تيرينس ديموس Terrence Demos باحث ما بعد الدكتوراه الذي يعمل في مركز الأبحاث الاتحادي التابع لـلمتحف الميداني للتاريخ الطبيعي، والمؤلف الرئيسي للدراسة، المجلة ضمن بريد إلكتروني.

ولتعقيد الأمور أكثر، مُنحت بعض أنواع الخفافيش تسمياتٍ علمية رغم عدم استكمال دراستها، فيما حصلت أنواعٌ أخرى مختلفة على تسميةٍ واحدة كما يشرح باترسون.

يمكن أن يتراوح لون الفراء لدى خفافيش السكوتوفيلوس بين البني الفاتح والبرتقالي النابض بالحياة. حقوق الصورة: P.W. Webala, Maasai Mara University
يمكن أن يتراوح لون الفراء لدى خفافيش السكوتوفيلوس بين البني الفاتح والبرتقالي النابض بالحياة. حقوق الصورة: P.W. Webala, Maasai Mara University


جمع الباحثون الحمض النووي من عينات من الجلد مأخوذة من الخفافيش في كينيا، واستخدموا بياناتهم لترتيب الأنواع المعروفة والأنواع الفرعية (المجموعات المتماثلة وراثياً، لكن المعزولة جغرافياً)، بالإضافة إلى كشف بعض العلاقات المعقدة بين الخفافيش المنزلية الصفراء الإفريقية، إذ كشف التحليل نوعين من الأنواع غير المعروفة من قبل حسبما كتب المؤلفون في الدراسة.

يضيف ديموس أنه بناءً على ما تم التوصل إليه حول هذه المجموعة المتنوعة قيد الدراسة، يمكن أن تكشف اختبارات إضافية للحمض النووي لدى عينات أوسع من الخفافيش أنواعاً جديدة من الخفافيش المنزلية الصفراء الموزعة عبر القارة.


نُشرت النتائج على الإنترنت في 11 تموز/يوليو في مجلة Frontiers in Evolution and Ecology.

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

اترك تعليقاً () تعليقات