يمكنك الاستماع إلى المقال عوضاً عن القراءة
10 أمور مثيرة للاهتمام عن النظم البيئية

هذا المقال جزء من سلسلة، لمتابعة بقية الأجزاء و10 أمور مثيرة عن كل من: الطاقة، كوكب الأرض، الماء، الرياح، الهواء، الجليد.

1- الشعاب المرجانية جميلة ولكنها هشة


تتميز الشعاب المرجانية بكونها نظماً بيئية دائمة النشاط تحت الماء، ويسميها آخرون غابات البحر المطيرة. تبدو الشعاب المرجانية وكأنها صخور، لكنها في الواقع عبارة عن حيوانات لديها هياكل عظمية صلبة من كربونات الكالسيوم كالمحّار. تشكل الشعاب المرجانية موطناً مناسباً تعيش فيه العديد من الكائنات الحية كسرطانات ونجوم البحر، الديدان، المحار، الإسفنج، الرخويات، السلاحف البحرية والكثير من الأسماك. ولكنها في الوقت ذاته هي نُظم معقّدة وهشّة وتتأثر بسهولة بالتلوّث.

2- لتتمكّن من العيش في الصحراء عليكَ ادّخارُ الماء


توجد العديد من الصحاري حول العالم حيث الأمطار نادرة والأرض قاحلة، فكان على الكائنات الحية التي تعيش هنا أن تبتكر طرقًا مجدية لإيجاد الماء والاحتفاظ به. فالصباريات على سبيل المثال، تخزّن الماء بشكلٍ جيدٍ جدًا، وتستطيع العيش بدون أي أمطار لأشهر عديدة. تعيش حيوانات فأر الكنغر في صحراء نيفادا، ولا تحتاج هذه الحيوانات لشرب الماء، فهي تحصل على كمية الماء التي تحتاجها من البذور التي تأكلها.
 
3- توجد المراعي في كل مكان
هناك مراعٍ عشبية في جميع القارات ما عدا القارة القطبية الجنوبية، حيث تتلقى هذه الأراضي معدّل هطول أمطارٍ متوسط، وتنمو فيها أنواعٌ مختلفة من الأعشاب الطويلة والنباتات العشبية والأزهار كلها مع بعضها البعض. تعد المراعي، من مناطق السافانا في القارة الإفريقية إلى البراري في ولاية كنساس الأمريكية، موطنًا لمختلف أنواع الكائنات الحية التي تعيش في التربة أو تتغذى على الأعشاب أو تأكل الحيوانات العاشبة. ستجد الثيران والأبقار في الولايات المتحدة بينما الغزلان والأسود والفيلة في إفريقيا.
 
4- تحتوي النظم البيئية للمياه العذبة على أنواعٍ نادرةٍ من الكائنات الحية
تُعد البرك والبحيرات والأنهار والجداول موطنًا للعديد من الأنواع المختلفة التي ليس بمقدورها العيش في مياه المحيطات المالحة. ويمكننا إيجاد النظم البيئية ذات المياه العذبة في جميع أنحاء العالم، وتتضمن بعض المخلوقات المذهلة، حيث توجد أنواعٌ عديدة من الضفادع والأسماك والحشرات وكذلك كائنات مجهرية كالأميبا، وأيضًا هنالك فصائل نادرة مثل دلافين الأنهار في كل من آسيا وأمريكا الجنوبية، والقُضاعات∗1 في أمريكا الشمالية، والقنادس في أمريكا الشمالية وأوروبا، وخُلد الماء بَطِّيّ المنقار∗2 في أستراليا.
 
5- تتسم الحياة في مناطق التندرا بالصعوبة
يُشعِركَ الطقس في التندرا وكأنه الشتاء على مدار العام، وتمتد التندرا بالقرب من القطبين الشمالي والجنوبي لكوكبنا، ويطلق عليها اسم تندرا القطب الشمالي أو الجنوبي، وقد تكون التندرا في مرتفعات أعلى جبال العالم. وتعتبر هذه المناطق من أصعب المناطق لعيش الكائنات الحية ولكنها رغم ذلك تحتوي على الشجيرات القصيرة المقاومة والطحالب والأشنيات. تعيش قطعان الرنّة والثعالب والدببة القطبية في تندرا القطب الشمالي، بينما تعيش طيور البطريق والفقمات في تندرا القطب الجنوبي حيث تستريح على السواحل بين جولات السباحة التي تقوم بها في مياه المحيط.
 
6- تحتوي قيعان المحيطات على بيئاتٍ مزدهرةٍ
نجد في قاع المحيطاتِ براكينٌ صغيرة تقذف المياه الساخنة والغازات والمواد الكيميائية كالأمونيا والميثان. وتسمى هذه البراكين بالفتحات الحرارية المائية، ورغم أنه مكانٌ مظلم ولكن بعض الحيوانات تحب العيش هناك كالمحار وحيوانات الجمبري والديدان الأنبوبية العملاقة التي يصل طولها إلى 6 أقدام (1.8 مترًا) حيث تعتبر هذه الفتحات منزلاً لهم. وتحتوي الديدان الأنبوبية العملاقة أنواعًا من البكتيريا بداخلها والتي بدورها تصنع غذاءها من الميثان والأمونيا المنبعثين من تلك الفتحات.
 
7- تشكل الأراضي الرطبة موطنًا للأسماك الصغيرة
تعتبر المستنقعات والأهوار والسبخات أشكالاً من الأراضي الرطبة، وقد تحتوي هذه المسطحات على المياه العذبة أو المالحة أو خليطٍ من كليهما، وهي موطنٌ للعديد من الحيوانات والنباتات المائية، وتمثّل هذه المسطحاتُ حواضنَ للكثير من الكائنات كالأسماك والضفادع والتماسيح والقواطير∗3 التي تضع بيوضها فيها، لأنها أماكن مُناسبة لتفقيس البيض ونمو الصغار. في نفس الوقت هي موطن لأنواع عديدة من الحشرات كاليعاسيب.
 
8- تمثّلُ الغابات الشمالية موطناً للكثير من الأشجار
مساحاتٌ واسعة من أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا هي أقاليمٌ معتدلة وتقع بين القطب الشمالي والمناطق شبه الاستوائية، وطقس هذه الأقاليم ليس حارًا ولا باردًا والفصولُ متمايزة بوضوح. كما تحتوي هذه الأقاليم على غاباتٍ واسعةٍ من أشجار الصنوبر والتنوب والأرز وكلها دائمة الخضرة ولها أوراق إبرية بدلاً من الأوراق العادية، وهذه الغابات الشاسعة هي موطنٌ للدببة وحيوانات النيص والنسور.
 
9- يعيش نصف أنواع حيوانات العالم في الغابات الاستوائية المطيرة
تقع الغابات الاستوائية المطيرة عند خط الاستواء حيثُ الطقسُ الدافئ والرطب دائمًا. هاتان الميزتان هما المكونات الرئيسية لنمو النباتات المورقة والأشجار، هذا ويعيش هنا نصف أنواع الحيوانات الموجودة في العالم، وتعد الغابات المطيرة أكثر النظم البيئية ازدحامًا بالكائنات الحية حيث تضم أعدادًا كبيرة من الحيوانات والنباتات والفطريات والكائنات المجهرية، والعديد من هذه الحيوانات يعيش هنا فقط ولا نجده في أماكن أخرى، وتنتج نباتات الغابات المدارية 40% من أوكسجين كوكبنا.
 
10- توجد أنظمة بيئية حتى في المدن الكبرى
تمتلك المدن الكبرى حول العالم أنظمةً بيئية مثيرة للاهتمام، وتشارك العديد من الحيوانات الإنسانَ مناطقَ العيش قرب الطرق والمنازل والمباني. تعتبر حيوانات الراكون، القيوط، الأبوسوم، الظربان، الثعالب، الطيور وكل أنواع الحشرات جيراناً مألوفة في العديد من المدن. وفي العديد من المناطق يبني الناس معابر خاصةً كالجسور فوق الطرق التي تساعد الحيوانات على التنقل من مكان لآخر من دون التعرّضِ للأذى بفعل السيارات.
 
الملاحظات
القُضاعات: تعرف هذه الحيوانات باسم ثعالب الماء أو جراء الماء، وهي ثديات تحفر جحورًا لها على ضفاف الأنهار والبحيرات وتأكل الطرائد المائية كالأسماك والمحار واللافقاريات إضافةً لبيوض الطيور وفراخها.
 
∗ خُلد الماء بَطِّيِّ المنقار: يسمى هذا الكائن بالبلاتيبوس، وهو من الحيوانات النادرة فرغم أنه من الثديات إلا أنّ أنثاه تضع البيض وبعد أن يفقس تكون قادرة على إرضاع الجراء، يعيش على ضفاف الأنهار والبحيرات وله منقار عريض يشبهُ منقار البطة ويأكل ما يصطاده من الطرائد المائية والرخويات. (المترجم)
 
∗ القواطير ومفردها قاطور Aligator وهو التمساح الأمريكي الذي يختلف بعضَ الشيء عن التمساح المعروف في البلاد العربية وأفريقيا (تمساح النيل) من حيث شكل الرأس والفكّين والأسنان. (المترجم)

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات