حدثت انفجارات طفيفة في بركان رينكون دي لا فيغا Rincón de la Vieja تسببت في تغطية الرماد البركاني للمناطق المحيطة به. وتعد هذه الانفجارات أول نشاط للبركان منذ إصداره بعض الضجيج خلال شهر أيلول/ سبتمبر عام 2014. لم تكن أي من الانفجارات كبيرةً، إلّا أنها تسببت بحدوث سحابة رمادية تعلو البركان بأقل من كيلومتر.
قام خبراء البراكين في OVSICORI، وكالة مراقبة البراكين في كوستاريكا Costa Rica، بزيارة بركان رينكون دي لا فيغا للحصول على معالجة أفضل للاضطرابات الأخيرة، وقد عثروا على رواسب من الرماد مرتبطة بانفجارات بخارية أخرى حدثت عام 2016 (يبدو أنها أصغر من أن تُلاحظ خاصة إن حجبتها الغيوم).
لكن أكثر ما كان يثيرالاهتمام ، هو أنهم وجدوا أن الرماد الناجم عن هذه الانفجارات -مع أن معظمه قطع من صخور قديمة وقطع كبريتية- يحتوي على كمية صغيرة مما يبدو أنه حمم بركانية (انظر أدناه) على شكل شظايا صغيرة من الزجاج البركاني (الزجاج البركاني الأسود obsidian). وهذا يشير إلى أن هناك صخور منصهرة magma قريبة من فوهة بركان رينكون دي لا فيغا (Rincón de la Vieja). ومع أن هذه الانفجارات تكون بخارية بشكل أساسي إلّا أنه يتوجب مراقبة البركان إن استمرت هذه الانفجارات أو ازداد حجمها وتكررها.
وقد ازدادت غازات المواد المنصهرة المنبعثة من قمة الفوهة البركانية مثل كبريتيد الهيدروجين hydrogen sulfide وثاني أكسد الكبريت sulfur dioxide خلال السنوات الماضية وأصبحت أكثر دفئًا من ذي قبل (٤٥-٥٥ درجة مئوية). تمامًا مثل شظايا الزجاج التي ظهرت في الرماد فإن هذه التغييرات في الفوهة دلّت OVSICORI إلى أنّ الحجارة المنصهرة magma أصبحت أقرب إلى السطح.
إن أكثر ما يقلق خبراء OVSICORI فيما يخص هذه التغييرات في رينكون دي لا فيغا هو أنها قد تعني دخول البركان في مرحلة أشد خطورة حيث تزداد احتمالية الانفجارات الكبيرة و الانهيارات الطينية (تدفقات طينية بركانية). وهذا يعني أنه يتوجب على الناس الذين يعيشون قرب البركان مراقبة السلوك البركاني.
آخر ثوران لبركان رينكون دي لا فيغا كان ثوران VEI 3 في عام ١٩٦٦، لكنّه رغم ذلك أحدث الكثير من الانفجارات الصغيرة خلال فترة النصف قرن الذي تلا الثوران. في كوستا ريكا Costa Rica، بواس Poás وتوريالبا Turrialba كان هنالك نشاط أكبر خلال العامين المنصرمين. أشهر براكين كوستا ريكا Costa Rica هو أرينال Arenal الذي بات هادئًا منذ عام ٢٠١٠ بعد ٣٢ عامًا من الثوران شبه مستمر.
