يمكنك الاستماع إلى المقال عوضاً عن القراءة
فلكيون ﻳﺠﺪﻭﻥ ﺃﻟﻤﺎﺳﺔً ﺑﺤﺠﻢ ﺍﻷﺭﺽ

فلكيون ﻳﺠﺪﻭﻥ ﺃﻟﻤﺎﺳﺔً ﺑﺤﺠﻢ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻄﺒﻮﺧﺔً ﺑﺒﻄﺊ

ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﺣﻮﺍﻟﻲ 900 ﺳﻨﺔ ﺿﻮﺋﻴﺔ، ﺑَﺮُﺩ ﻧﺠﻢٌ ﻗﺰﻡ ﺃﺑﻴﺾ ﻟﻴﺼﺒﺢ ﺑﻠﻮﺭﺓً ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺮﺑﻮﻥ – ﺍﻷﻟﻤﺎﺱ. ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻴﺲ ﺃﻳﺔ ﺑﻠﻮﺭﺓ ﻗﺪﻳﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻤﺎﺱ ﻣﺨﺘﻔﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﻓﻘﻂ: ﺇﻧﻬﺎ ﺑﺤﺠﻢ ﺍﻷﺭﺽ، ﻭﻋﻤﺮﻫﺎ 11 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﻋﺎﻡ.

 

ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺠﻢ ﺍﻟﻤﺎﺳﻲ، ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﻭﺻﻔﻪ ﻓﻲ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻧُﺸﺮﺕ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺔ ﺍﻟﻔﻴﺰﻳﺎﺀ ﺍﻟﻔﻠﻜﻴﺔ، ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﺑﺮﺩ ﺍﻷﻗﺰﺍﻡ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺟﺪﻫﺎ ﺍﻟﻔﻠﻜﻴﻮﻥ. ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ، ﺇﻧﻪ ﺑﺎﺭﺩ ﺟﺪﺍً ﻭﺧﺎﻓﺖ ﺑﺤﻴﺚ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺭﺅﻳﺘﻪ –ﺿﻮﺅﻩ ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭٍ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺑﺤﺎﺭ ﻋﺒﺮ ﻇﻠﻤﺔ ﺍﻟﻜﻮﻥ، ﺣﺘﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﻧﺴﺒﻴﺎً.

 

ﻳﺴﺘﺪﻝ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﻗﺰﻡ ﺑﻠﻮﺭﻱ ﻭﻳﻌﺘﻤﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻛﺘﺸﺎﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﺍﻟﺜﻘﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﻟﺪ ﻭﺑﺸﻜﻞٍ ﻣﺴﺘﻘﺮ ﻧﺒﻀﺎﺕ ﺭﺍﺩﻳﻮﻳﺔ ﻗﺎﺩﻣﺔ ﻣﻦ ﻧﺠﻢٍ ﻣﺮﺍﻓﻖ.

 

ﺣﺴﻨﺎً، ﻳﺴﺘﻤﺮ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﺼﺒﺢ ﺃﻛﺜﺮ ﺑﺮﻭﺩﺓ. ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﻘﺰﻡ ﺑﺎﻟﺪﻭﺭﺍﻥ ﺣﻮﻝ ﺑﻮﻟﺰﺍﺭ – ﻧﺠﻢ ﻧﺘﺮﻭﻧﻲ ﺳﺮﻳﻊ ﺍﻟﺪﻭﺭﺍﻥ –ﻳُﻌﺮﻑ ﺑـ PSRJ2222-0137. ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻣﺸﺎﺑﻪ ﻟﻨﻈﺎﻡ ﺁﺧﺮ ﺗﻢ ﻭﺻﻔﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2011، ﺣﻴﺚ ﻭُﺟﺪ ﻓﻴﻪ ﻗﺰﻡ ﺃﺑﻴﺾ ﺑﻠﻮﺭﻱ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﺪﻭﺭﺍﻥ ﺣﻮﻝ ﺑﻮﻟﺰﺍﺭ –لكن ﺍﻷﻟﻤﺎﺳﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺃﻛﺒﺮ (ﻳُﻮﺟﺪ ﺃﻳﻀﺎً ﻛﻮﻛﺐ ﺍﻓﺘﺮﺍﺿﻲ ﻳُﻌﺘﻘﺪ ﺃﻧﻪ ﻳُﺸﺎﺑﻪ ﺍﻷﻟﻤﺎﺱ).

 

ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﻛﻮﻛﺒﺔ ﺍﻟﺪﻟﻮ، ﺃﻧﺖ ﺗﻘﻮﻡ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ، ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺯﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﺍﻟﻤﻴﺘﺔ: ﺍﻟﻨﺠﻢ ﺍﻟﻨﺘﺮﻭﻧﻲ ﺳﺮﻳﻊ ﺍﻟﺪﻭﺭﺍﻥ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺒﻘﺎﻳﺎ ﻓﺎﺋﻘﺔ ﺍﻟﻜﺜﺎﻓﺔ ﻟﻨﺠﻢ ﺿﺨﻢ ﺃﻧﻬﻰ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺳﻮﺑﺮﻧﻮﻓﺎ.

 

ﺍﻟﻘﺰﻡ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﻫﻮ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺘﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﻧﺠﻢ ﻣﺸﺎﺑﻪ ﻟﻠﺸﻤﺲ ﻗﺎﻡ ﺑﺎﻟﺘﻘﻠﺺ ﺇﻟﻰ ﺗﻜﺘﻞ ﺑﺤﺠﻢ ﺍﻷﺭﺽ.

 

ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺗُﺮﻛﺖ ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ، ﺗﻘﻮﻡ ﺍﻷﻗﺰﺍﻡ ﺑﺎﻟﺘَﺒﺮﺩ ﺑﺒﻂﺀ ﻭﺗﺘﻼﺷﻰ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﺧﻼﻝ ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻷﻋﻮﺍﻡ (ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻭﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﻓﻖ ﻧﺠﻤﻲ، ﻳُﻤﻜﻦ ﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻨﻔﺠﺮ ﻭﺗﺨﻠﻖ ﺳﻮﺑﺮﻧﻮﻓﺎ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﺴﻄﻮﻉ ﻓﻲ ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻟﻤﺠﺮﺓ).

 

ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺔ ﺣﺎﻝ، ﺍﻟﺘﻘﻂ ﺍﻟﻔﻠﻜﻴﻮﻥ ﺍﻟﺒﻮﻟﺰﺍﺭ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2007. ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﻤﺘﺨﺮﺝ Jason Boyles ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻮﻟﺰﺍﺭ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺗﻠﺴﻜﻮﺏ Green Bank ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺻﺪ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻔﻠﻚ ﺍﻟﺮﺍﺩﻳﻮﻱ ﻓﻲ ﻓﻴﺮﺟﻴﻨﻴﺎ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ. ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ، ﺗﺪﻭﺭ ﺍﻟﺒﻮﻟﺰﺍﺭﺍﺕ ﺑﺸﻜﻞٍ ﻣﺴﺘﻘﺮ ﺟﺪﺍً ﺑﺤﻴﺚ ﺗﻨﺎﻓﺲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺬﺭﻳﺔ. ﻗﺎﻡ Boyles ﺑﻘﻴﺎﺱ ﻣﻌﺪﻝ ﺍﻟﻠﻒ ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ ﻟﻠﺒﻮﻟﺰﺍﺭ ﻭﻭﺟﺪ ﺃﻧﻪ ﻳﺒﻠﻎ ﺣﻮﺍﻟﻲ 30 ﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ –ﻳُﻤﻜﻦ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﺒﻮﻟﻮﺯﺍﺭﺍﺕ ﺃﻥ ﺗﺪﻭﺭ ﺣﻮﻝ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻟﺒﻀﻌﺔ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﻤﺮﺍﺕ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ.

 

لكن ﺷﻴﺌﺎً ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺨﺘﻠﻔﺎً. ﺍﻟﻨﺒﻀﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﺄﺧﺮﺓ ﺑﺸﻜﻞٍ ﺩﻭﺭﻱ، ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺮﺍﻓﻖ ﻏﻴﺮ ﻣﺮﺋﻲ ﻳﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺃﺧﺬ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺮﺍﺩﻳﻮﻳﺔ ﻟﻠﺒﻮﻟﺰﺍﺭ ﻟﻄﺮﻕٍ ﻣﻠﺘﻮﻳﺔ ﺧﻼﻝ ﺗﻮﺟﻬﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺭﺽ.

 

ﻳﺤﺼﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻘﻮﻡ ﻣﺮﺍﻓﻖ ﻧﺠﻤﻲ ﻓﺎﺋﻖ ﺍﻟﻜﺘﻠﺔ ﺑﺘﺸﻮﻳﻪ ﻧﺴﻴﺞ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ، ﻣﺎ ﻳﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺗﺤﺮﻙ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻛﺎﻟﻀﻮﺀ ﻭﺍﻷﻣﻮﺍﺝ ﺍﻟﺮﺍﺩﻳﻮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﻣﺴﺎﺭﺍﺕٍ ﻣﻠﺘﻮﻳﺔ.

 

ﺍﺷﺘﺒﻪ Boyles وﺯﻣﻼﺅﻩ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺟﺴﻢ ﻣﺨﻔﻲ ﻭﻛﺜﻴﻒ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻮﻟﺰﺍﺭ ﻭﺍﻗﺘﺮﺣﺖ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺎﺕ ﺍﻹﺿﺎﻓﻴﺔ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺮﺋﻲ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﺪﻭﺭﺍﻥ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺒﻮﻟﺰﺍﺭ ﻟﻤﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻛﻞ 2.4 ﻳﻮﻡ ﻭﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻜﺘﻠﺔ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﻛﺘﻠﺔ ﺍﻟﺸﻤﺲ. ﺧﻤﻦ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺑﺄﻧﻪ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻧﺠﻢ ﻧﺘﺮﻭﻧﻲ ﺁﺧﺮ (ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻧﺎﺩﺭ ﺟﺪﺍً)، ﺃﻭ ﻣﻊ ﻧﺠﻢٍ ﻗﺰﻡ ﺃﺑﻴﺾ ﻛﺜﻴﻒ.

 

ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺍﻟﻤﻔﻘﻮﺩ، ﺍﺣﺘﺎﺝ ﺍﻟﻔﻠﻜﻴﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﻘﺪﺍﺭ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺒﻮﻟﺰﺍﺭ ﻋﻦ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﺪﻗﺔ ﺃﻛﺒﺮ ﻭﺃﻳﻦ ﻳﻘﻊ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻖ ﻟﻪ. ﻗﺎﺩ Adam Deller ﻣﻦ ﻣﻌﻬﺪ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻔﻠﻚ ﺍﻟﺮﺍﺩﻳﻮﻱ ﻓﻲ ﻫﻮﻟﻨﺪﺍ ﺣﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺼﻔﻴﻔﺔ ﺍﻟﺘﻠﺴﻜﻮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﺟﺪﺍً.

 

ﺳﺎﻋﺪﺕ ﺍﻟﻘﻴﺎﺳﺎﺕ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺃﺧﺬﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻣﺘﺪﺕ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺎﻣﻴﻦ، ﺑﺪﺀﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2010، ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺑـ 267.3 ﺑﺎﺭﺛﺎﻧﻴﺔ، ﺃﻭ 871 ﺳﻨﺔ ﺿﻮﺋﻴﺔ.

 

ﺑﻮﺟﻮﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺑﻮﺟﻮﺩ ﻗﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﺧﺮ ﺍﻟﺰﻣﻨﻲ، ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻔﻠﻜﻴﻴﻦ ﺍﻵﻥ ﺍﻟﺒﺪﺀ ﺑﻜﺸﻒ ﺍﻟﻨﻘﺎﺏ ﻋﻦ ﺻﺪﻳﻖ ﺍﻟﺒﻮﻟﺰﺍﺭ. ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺮﺍﻓﻖ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻜﺘﻠﺔ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ 1.05 ﻛﺘﻠﺔ ﺍﻟﺸﻤﺲ (ﻭﻫﻲ ﻭﺍﻗﻌﺔ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻠﻤﺮﺍﻓﻖ ﺑﺄﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺇﻣﺎ ﻗﺰﻡ ﺃﺑﻴﺾ أﻭ ﻧﺠﻢ ﻧﺘﺮﻭﻧﻲ)، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻬﻢ ﻗﺪﺭﻭﺍ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺒﻮﻟﺰﺍﺭ ﻛﺎﻥ ﺃﻛﺒﺮ ﻛﺘﻠﺔً ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺑﻘﻠﻴﻞ، ﺣﻮﺍﻟﻲ 1.2 ﺿﻌﻒ ﻛﺘﻠﺔ ﺍﻟﺸﻤﺲ. ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺃﻳﻀﺎً ﺑﺘﻘﺪﻳﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻮﻟﺰﺍﺭ ﻭﻣﺮﺍﻓﻘﻪ ﻣﻮﺟﻮﺩﻳﻦ ﻋﻨﺪ ﻣﺪﺍﺭﺍﺕ ﺩﺍﺋﺮﻳﺔ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً، ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﻛﻮﻧﻬﺎ إﻫﻠﻴﻠﻴﺠﻴﺔ. ﻳﻘﺘﺮﺡ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ النظام ﻟﻢ ﻳﻨﺘﺞ ﻋﻦ ﺷﻲﺀ ﻣﺸﺎﺑﻪ ﻟﺴﻮﺑﺮﻧﻮﻓﺎ ﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺗﺸﻜﻞ ﻧﺠﻢ ﻧﺘﺮﻭﻧﻲ.

 

ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺔ David Kaplan ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻭﻳﺴﻜﻮﻧﺴﻴﻦ، ﻣﺎﺩﻳﺴﻮﻥ، ‘‘ﻟﻮ ﻭُﺟﺪ ﻫﻨﺎﻙ ﻧﺠﻤﻴﻦ ﻧﺘﺮﻭﻧﻴﻴﻦ، ﻳﻌﻨﻲ ﺫﻟﻚ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻧﻔﺠﺎﺭﻱ ﺳﻮﺑﺮﻧﻮﻓﺎ. ﻭﺍﻧﻔﺠﺎﺭ ﺍﻟﺴﻮﺑﺮﻧﻮﻓﺎ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﺩ ﺣﺘﻤﺎً ﺇﻟﻰ ﻣﺪﺍﺭ ﺍﻫﻠﻴﻠﻴﺠﻲ. ﻧﺤﻦ ﻧﺸﺎﻫﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭ ﻛﺎﻥ ﺩﺍﺋﺮﻳﺎً ﺟﺪﺍً.‘‘

 

ﺍﻗﺘﺮﺡ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻗﺰﻡ ﺃﺑﻴﺾ. ﻋﻨﺪ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ، ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺍﻟﻔﻠﻜﻴﻮﻥ ﺑﺄﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺠﻢ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺮﺋﻴﺎً ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺽ. ﻟﺬﻟﻚ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﻬﺪ ﺑﺼﺮﻱ ﻟﻠﺠﺴﻢ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺘﻠﺴﻜﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺗﺸﻴﻠﻲ ﻭﻫﺎﻭﺍﻱ. ﺑﺤﺜﻮﺍ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤﻮﺟﻴﺔ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﻴﻦ ﺗﺤﺖ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻭﺍﻟﻤﺮﺋﻲ ﻭﻓــﺸﻠﻮﺍ.

 

ﺗﻤﺜﻠﺖ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻴﻌﻮﺍ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻘﺰﻡ ﻳﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ، ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﺎﻭﻻﺗﻬﻢ ﻗﻮﻳﺔ.

 

ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻔﻠﻜﻴﻮﻥ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﻤﻤﻜﻨﺔ ﻫﻲ ﺍﻣﺘﻼﻙ ﺍﻟﻘﺰﻡ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ 3000 ﻛﻠﻔﻦ –ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺠﻌﻞ ﻣﻨﻪ ﻭﺍﺣﺪﺍً ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﺑﺮﺩ ﺍﻷﻗﺰﺍﻡ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺍﻛﺘﺸﺎﻓﻬﺎ. ﻭﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻟﻠﻨﺠﻢ ﺃﻥ ﻳﺒﺮﺩ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﻫﺬﻩ ﻭﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻗﺪﻡ ﻣﻦ ﻣﺠﺮﺓ ﺩﺭﺏ ﺍﻟﺘﺒﺎﻧﺔ ﻫﻲ ﻛﻮﻧﻪ ﻗﺪ ﺗﺒﻠﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺃﻟﻤﺎﺱ.

 

ﻳﻘﻮﻝ Kaplan :ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻞ ﺃﻥ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﺍﻟﻤﺎﺳﻴﺔ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﺒﻌﺜﺮ ﻓﻲ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﻤﺠﺮﺓ – ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺑﺎﺭﺩﺓ ﻭﺧﺎﻓﺘﺔً ﺟﺪﺃ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻌﻬﺎ ﺭﺅﻳﺘﻬﺎ.

 

ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻷﻋﻠﻰ، ﻭﺟﻮﺩ ﺳﻤﺎﺀ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺗﺴﻄﻊ ﺑﺄﻟﻤﺎﺱ ﻻﻣﻊ ﻭﻗﺪﻳﻢ ﻫﻮ ﺃﻣﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﺟﺪﺍً تخيله.

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات