شركة تويوتا اليابانية تخطط لإطلاق مركبتها القمرية المتجولة بحلول عام 2029


قد تساعد المركبة المضغوطة رواد الفضاء (تسمح لهم بالتواجد فيها دون الحاجة لزيّهم الواقي) في البحث عن الموارد، مثل المياه المتجمدة.

بعد عقد من الزمان أو نحو ذلك، يمكن لرواد الفضاء التجول على سطح القمر داخل مركبة تويوتا.

وقّعت شركة صناعة السيارات اتفاقاً مدته ثلاث سنوات مع الوكالة اليابانية لاستكشاف الفضاء JAXA لتشتركا في تطوير مركبة قمرية مضغوطة تتضمن تقنيات مركبة خلايا الوقود الكهربائية FCV.

كتب ممثلو تويوتا في بيان لهم في السادس عشر من يوليو/تموز: "خلال فترة البحث المشترك الممتدة لثلاث سنوات، ستقوم وكالة استكشاف الفضاء اليابانية وشركة تويوتا بتصنيع النماذج الأولية واختبارها وتقييمها بهدف تطوير مركبة فضائية مضغوطة ومأهولة للسير على سطح القمر واستكشافه كجزء من مشروع دولي".

صورة تخيلية تظهر شكل المركبة المخطط له، الصورة بواسطة JAXA\Toyota
صورة تخيلية تظهر شكل المركبة المخطط له، الصورة بواسطة JAXA\Toyota


وأضافوا: "إن الاتفاقية سارية من يونيو/حزيران هذا العام وحتى نهاية السنة المالية 2021".

أنشأت شركة تويوتا قسماً جديداً يدعى "الأعمال المتعلقة بإمكانية التنقل على القمر واستكشافه" في الأول من يوليو/تموز، وتخطط لتوظيف نحو 30 شخصاً به بحلول نهاية العام.

إذا سارت الأمور بشكل سلس وفقاً للخطة الموضوعة، ستنشئ تويوتا وJAXA نموذجاًَ أولياً كاملاً بحلول 2022، وستقوم بتصميم نموذج الطيران وإنشاء واختبار النموذج الهندسي بعد ذلك بعامين، وبناء نموذج الطيران الذي تم تصميمه واختباره بحلول 2027، بحيث يتبعه الإطلاق عام 2029.

كتب ممثلو تويوتا في بيان لهم: "سيتم استخدام المركبة في مهمات استكشاف المناطق القطبية للقمر بهدف دراسة موارد القمر (مثل المياه المتجمدة)، وإمكانية استخدامها، واكتساب التقنيات التي تتيح استكشاف أسطح الأجرام السماوية الضخمة، وحينها سيكون هناك العديد من المهتمين بالمركبة القمرية الجديدة.

على سبيل المثال، تخطط ناسا لإطلاق اثنين من رواد الفضاء إلى القطب الجنوبي للقمر بحلول عام 2024، ويبدو أنها ترغب في تطوير محطة بحثية هناك خلال السنوات التالية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن وكالة الفضاء الأوروبية لديها أهداف مماثلة، إذ أنها ترغب في المساعدة لبناء قرية قمرية في المستقبل غير البعيد.

بالإضافة لذلك تخطط بعض الشركات الخاصة لاستخراج الماء المتجمد قرب القطب الجنوبي للقمر، حيث تتواجد الموارد بشكل دائم وبوفرة على أسطح الفهوات المظلمة للقمر، إذ يمكن استخدام تلك المياه لدعم الحياة، ويمكن أيضاً استخدام الهيدروجين والأوكسجين -المكوّنان الأساسيان للماء- كوقود صاروخي.

والجدير بالذكر أن تويوتا وJAXA لن تكون أول مركبات مأهولة تتمكن من السير على سطح القمر، فقد فعلتها ناسا آخر ثلاث رحلات للقمر عامي 1971 و1972 حيث أطلقت "عربات القمر" ولكنها لم تكن مضغوطة.


 

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات