توصيل أول 160 ميغاواط من كهرباء مصنع

بعد مرور أربع سنوات على بدء تشييد أضخم مصنع للطاقة الشمسية المركزة (اختصارا:CSP) في كل من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والقارة الإفريقية الواقع في مقاطعة ورزازات المغربية، تمَّ يوم الجمعة توصيل أول 160 ميغاواط من الكهرباء مصدرها الشمس.

 

يستخدم مشروع "Noor" الضخم والمتصل بالشبكة - Noor من كلمة نور العربية أي :الضوء- تقنية حرارية شمسية، تعتمد على قنوات ذات شكل يشبه نصف دائرة. حيث يمكن هذا الشكل القنوات من تركيز طاقة الشمس لتسخن السائل الذي يمر فيها والذي يقوم بدوره بتشغيل توربينات توليد الكهرباء.

 

اختار المغرب CSP بسبب الحاجة إلى التخزين، ومع ذلك فهو يعمل أيضا على تشييد مصانع طاقة كهروضوئية تعتمد على الطاقة الشمسية وأخرى على طاقة الرياح. وقد ذكر عبد القادر عمارة وزير الطاقة في البلاد أنَّ الدولة تنوي توسيع شبكتها لتضم إسبانيا والجزائر المجاورة، إلى جانب التوسع إلى موريتانيا جنوبا و دول أخرى حيث ينعم القليل من الناس بالكهرباء.

 

يجدر التنويه هنا إلى أن مشروع نور سيعتبر أضخم مصانع الطاقة الشمسية المركزة (CSP) في العالم ببلوغ إنتاج المرحلتين التاليتين من مشروع "نور"("نور 2" و "نور 3") إلى 350 ميغاواط المنتظر شروعهما في العمل بحلول عام 2018 .

 

 ويتوقع في نهاية المطاف، أن يبلغ مجموع قدرة المشروع 2 غيغاواط بحلول عام 2020، بعد أن يتم تشييد جميع الوحدات.

 

 

قال متحدث باسم الوكالة المغربية للطاقة الشمسية Moroccan Agency for Solar Energy  التي يطلق عليها اختصارا: masen (مازن)، أنَّ إجمالي تكلفة المشروع سيبلغ حوالي 9 مليار دولار، وسيتوزع على أربعة مواقع على الأقل في المغرب.

 

أما في الوقت الحالي، فيحصل المغرب على 98% من احتياجاته الطاقية من واردات الوقود الأحفوري، لكنه يسعى للوصول الى 52% من الطاقة المتجددة خلال 15 عام القادمة، من أجل تأمين الطاقة ومواجهة التغييرات المناخية.

 

يشير البنك العالمي World Bank الذي قدَّم إلى جانب البنك التنموي الإفريقي African Development Bank والسي آي أف CIF ما يزيد على مليار دولار أميركي في تمويل مشروع "نور"، أنَّ المشروع سيُخفض تكاليف CSP.

 

وقد صرح بذلك المتكلم باسم البنك العالمي في لقاء صحفي قائلا: " تؤكد الدراسات المستقلة أنَّ الديون المنخفضة تقلّل تكاليف CSP في المغرب بمقدار 25% للمرحلة الأولى: نور1، وبمقدار 10% إضافية لنور2 ونور3 (تمَّ تجهيزهما عام 2015)، مما سيقلل الضغط على الإعانة الحكومية اللازمة لردم هوة نفقات تنفيذ CSP".

 

وحسب ما قالت جيني تشيس Jenny Chase محلِّلة الطاقة الشمسية الرئيسية بمؤسسة بلومبيرغ لتمويل الطاقة المتجددة Bloomberg New Energy Finance، فإن الاختبار الحقيقي لتقنية الطاقة الشمسية الحرارية المستخدمة في مشروع "نور" سيكون طيلة الفترة الممتدة من الخمس سنوات القادمة إلى الخمس والعشرين سنة.

 

وتضيف إلى ذلك قائلة : "إذا لم تنجح  تقنياً بشكلٍ ممتاز، فمن الأرجح أن يتم تحويل المزيد من أنابيب الطاقة الشمسية الحرارية في الشرق الأوسط ومنطقة شمال إفريقيا إلى الطاقة الكهروضوئية."

 

وقد موَّل كل من بنك الاستثمار الأوروبي European Investment Bank، وبنك kfw الألماني هذا المشروع، حيث ساهم كل منهما بمبلغ 100 مليون يورو.

 

كما ساهم الاتحاد الأوروبي ووزارة البيئة الألمانية في المشروع بما قيمته 30 مليون يورو و15 مليون يورو على التوالي.

 

 

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات