استجابة إيطاليا لفيروس كوفيد-19 تقلل الانبعاثات الملوثة للهواء إلى حد كبير

صورة تظهر تناقص مستويات ثاني أكسيد النيتروجين في شمال إيطاليا خلال عام 2020، جزئياً بسبب استجابة البلاد لتفشي كوفيد-19.

حقوق الصورة: Contains modified Copernicus Sentinel data (2020), processed by ESA, CC BY-SA 3.0 IGO


 

قللت استجابة إيطاليا لفيروس كورونا/كوفيد-19 الانبعاثات الملوثة الهواء إلى حد كبير مع اندفاع العالم لمواجهة المرض الناجم عن فيروس الكورونا الجديد، اضطرت إيطاليا إلى اتخاذ إجراءات حاسمة أدت إلى تغيرت انبعاثات البلاد الملوثة، كما رُصد من الفضاء.

 

يتضح ذلك في مقطع فيديو جديد أنتجته وكالة الفضاء الأوروبية ESA باستخدام بيانات جمعها القمر الصناعي التابع للوكالة كوبرنيكوس سنتينل -5P. يتتبع ذلك القمر الصناعي تلوث الهواء في الغلاف الجوي، إذ رصد انخفاضاً حاداً في انبعاثات ثاني أكسيد النيتروجين فوق إيطاليا خلال أول شهرين ونصف من عام 2020. أمر رئيس الوزراء الإيطالي بإقامة الحجر الصحي على شمال إيطاليا يوم الأحد (8 مارس/آذار) لمحاولة احتواء الفيروس.

 

قال كلاوس زينر Claus Zehner، مدير مهمة القمر الصناعي في وكالة الفضاء الأوروبية، في بيان: "على الرغم من احتمال وجود اختلافات طفيفة في البيانات بسبب الغطاء السحابي وتغير الطقس، إلا أننا واثقون جداً من أنّ انخفاض الانبعاثات الذي نرصده يتزامن مع الحجر الصحي في إيطاليا الذي تسبب في انخفاض حركة المرور والأنشطة الصناعية."

 

شهدت إيطاليا ثاني أكثر عدد من الحالات المؤكدة للإصابة بكوفيد-19 بعد الصين، حيث بدأ تفشي المرض، المصنف الآن على أنه جائحة. تسود الحالات بشكل خاص في شمال إيطاليا، وبالتالي فقد أمر رئيس الوزراء بغلق الأماكن العامة هناك. ومنذ ذلك الحين، وسّع الإجراءات في جميع أنحاء البلاد.

 

مع بقاء الناس في منازلهم أكثر فأكثر، انخفضت انبعاثات ثاني أكسيد النيتروجين في إيطاليا، وخاصة المنطقة الشمالية من البلاد. يقيس قمر كوبرنيكوس سنتينل-5P مستويات هذا المركب، بالإضافة إلى الأوزون وثاني أكسيد الكبريت وأول أكسيد الكربون والميثان، من بين مواد أخرى. يمكن لكل هذه الغازات أن تؤثر على صحة الإنسان والمناخ، ولهذا السبب تراقب وكالة الفضاء الأوروبية مستوياتها.

 

لكن في الوقت الحالي، يُعد انتشار كوفيد-19 مصدر قلقٍ أكثر إلحاحاً بكثير، ويقترح انخفاض الانبعاثات أنّ الناس يتخذون خطوات لتقليل تعرضهم للمرض.


 

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات