مناطيد غوغل ستُزود سيريلانكا بالإنترنت قريباً

تعاونت شركة غوغل مع حكومة سيريلانكا لتوصيل الإنترنت لجميع المناطق في الجزيرة، مما سيجعلها أول دولة في العالم تحصل على تغطية إنترنت شاملة. وتُعتبر هذه المبادرة جزءاً من مشروع لون Loon الخاص بغوغل، والذي يهدف إلى منح الناس خدمة واي-فاي رخيصة أو مجانية في المناطق القروية البعيدة حول العالم، وذلك بواسطة بالونات ضخمة مليئة بالهليوم تطفو في الطبقة العليا للغلاف الجوي (الستراتوسفير).

أما الآن، فيتصل حوالي 2.8 مليون جهاز محمول من أصل 22 مليون موجود بالإنترنت، ولذلك إذا انطلقت المبادرة فيمكنها تغيير حياة معظم الناس. ويقول هارشا دي سيلڨا Harsha de Silva، نائب وزير التطوير الاقتصادي في سيريلانكا، على موقع الفيسبوك: "نأمل خلال الأشهر القليلة القادمة أن تغطي شبكات الجيل الثالث 3G كل جهاز على هذه الجزيرة".

منذ الانطلاقة في عام 2011، يستمر مشروع لون في اختبار تلك التقنية عالياً فوق نيوزيلاندا، والبرازيل، وأستراليا، والولايات المتحدة، ولكنها أخيراً جاهزة للإطلاق الفعلي. وكما كتب ريتشارد نيڨا Richard Nieva في تقريره لموقع CNET، فقد وقّعت غوغل على اتفاقية تمهيدية -تُعرف بمذكّرة الاتفاق- مع حكومة سيريلانكا، والتي تعني أن الطرفين سيفعلان ما بوسعهما لتحقيق هذا الهدف، لكن لم ينتهِ الأمر بعد.

حالياً، تقتضي الخطة أن يبدأ كل شيء مع بداية العام القادم؛ وذلك بتوفير 13 منطاداً يتم إطلاقها في شهر مارس/آذار. وستطوف هذه المناطيد على ارتفاع يبلغ ضعف الذي تصل إليه طائرات الركاب -حوالي 19 كيلومتراً- وسيتم إمدادها بإشارات الواي-فاي من خلال المحطات الأرضية بالأسفل. وستقوم المناطيد بعكس تلك الإشارات بين بعضها. وفي كل مرة يستقبل فيها منطاد إشارةً ما، سيرسلها إلى مساحة قطرها 40 كيلومتراً بالأسفل، سامحاً بذلك للناس بالاتصال مباشرةً بشبكة الجيل الثالث باستخدام أجهزة الهاتف الذكية والأجهزة الأخرى.

يكتب آدم إبستين Adam Epstein لموقع Quartz: "لسوء الحظ، لا تستطيع تلك المناطيد التحليق للأبد، حيث تنوي غوغل استبدالها كل مئة يوم تقريباً. ومن أجل إبقاء تكلفة تشغيلها منخفضةً، سيتمكّن مانحو خدمة الإنترنت المحليون من الولوج إليها".

ويصرّح دي سيلڨا في مؤتمر صحفي: "سيدخل مانحو الخدمة ضمن اتفاقيات "أبراج الخلية الطافية"، التي سيتم مشاركتها لتخفيض تكلفة الإرسال، مما سيقود إلى تقليل أكبر في تكلفة إمداد الخدمة، وهذا بدوره يجب أن يوفّر مساحةً أكبر لهم لتحسين التقنية، والمحتوى والخدمة".

علينا ألا نتحمّس كثيراً، فيمكن أن ينهار كل شيء قبل شهر مارس/آذار، لكن سنكون مستعدين عندها للحظة التي ستقوم فيها سيريلانكا بصناعة التاريخ.

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات