ما هي الحصبة؟

 

الحصبة هي عدوى فيروسية تصيب الأطفال، ويمكن أن تشكّل تهديداً مصيريّاً للأطفال الصغار.
 

نستطيع اليوم أن نمنعها بشكلٍ كاملٍ تقريباً بواسطة اللقاح، إذ انخفض معدل الوفيات العالمي بشكل كبير بعدما أصبحت اللقاحات متداولة في أنحاء العالم.


الأعراض:


تبدأ الأعراض بالظهور خلال 10-14 يوماً بعد التعرض للفيروس، وتشمل:
- حمى
- سعال جاف
- سيلان أنفي
- التهاب الحلق
-التهاب العين (التهاب الملتحمة)
- بقع بيضاء صغيرة على أرضية حمراء، مركزها أبيض مائل للزرقة، توجد داخل الفم على الوجه المبطن للخد، وتدعى أيضاً "بقع كوبليك"
- طفح جلدي يتكون من بقع كبيرة مسطحة غالباً ما تتداخل فيما بينها.


تحدث العدوى خلال مراحل متدرجة تستغرق أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
 

العدوى والحضانة:


خلال أول 10-14 يوم بعد الإصابة بالعدوى لا نجد لدى المصاب أعراض أو علامات على الحصبة.

  • أعراض وعلامات غير نوعية للحصبة:

تبدأ الحصبة عادةً بحمى خفيفة معتدلة، وعادة ما تكون مصحوبة بسعال مستمر، ورشح، وأعين ملتهبة، والتهاب في الحلق كما ذكرنا. وتستمر هذه الأعراض يومين أو ثلاثة.


المرض الحاد والطفح:


يتكون الطفح من بقع صغيرة حمراء، بعضها مرتفع قليلاً عن سطح الجلد، تظهر في الوجه أولاً، وبعد أيام قليلة تنتشر البقع نزولاً إلى اليدين والجذع، وبعدها في الفخذ ثم في الساقين والقدمين، وذلك بالتزامن مع ازدياد حدّة الحمى ووصول درجة الحرارة إلى 40-41 درجة مئوية.

وبعد ذلك يتراجع طفح الحصبة تدريجيّاً ويختفي من الوجه أولًا، ثم يختفي من الفخذ والقدمين في النهاية.


المرحلة القابلة للعدوى


يكون المريض مُعدٍ نحو ثمانية أيام، فالفيروس يمكنه الانتشار قبل أربعة أيام من ظهور الطفح الجلدي، وبعد ظهور الطفح بأربعة أيام أخرى.


أسباب الحصبة


الحصبة من الأمراض المعدية التي يسببها فيروس يستنسخ في أنف أو حَلْق الشخص المصاب بالمرض، وعندما يسعل شخص مصاب بالحصبة، أو يعطس، أو يتحدث، تنتشر الجزيئات الحاملة للفيروس في الهواء وبالتالي قد يستنشقها شخص آخر ويصاب بالعدوى.


المضاعفات


واحدٌ من أشيع مضاعفات الحصبة هو التهاب الأذن، بالتأكيد هناك عدة مضاعفات أخرى منها: التهاب القصبات الهوائية، والتهاب الحنجرة أو الخانوق، والتهاب الرئة، والتهاب الدماغ، ومشاكل في الحمل.
 

التشخيص


يستطيع الطبيب في العادة تشخيص الحصبة بالاعتماد على الطفح المميز للمرض، وعند الحاجة يمكن إجراء فحص لعينة من الدم لإثبات أن الطفح هو فعلاً حصبة.


العلاج


لا يوجد علاج نوعي للحصبة، لكن هناك بعض الإجراءات التي تُتَّخذ لحماية الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة الذين تعرضوا للفيروس، كالتطعيم باللقاح بعد التعرض للعدوى، وإعطائهم الغلوبولينات المناعية المضادة لفيروس الحصبة.

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات