في ما يلي بيان مدير وكالة ناسا تشارلز بولدن Charles Bolden حول وفاة يوجين سيرنان Eugene Cernan، رائد فضاءٍ ضمن برنامجي جيميني Gemini وأبولو Apollo:
"يوجين سيرنان، رائد فضاء برنامج أبولو وآخر شخصٍ مشى على سطح القمر، قد فارق كوكبنا بالمنية، ونحن نشعر اليوم بالحزن على فراقه. قال يوجين أثناء مغادرته للقمر عام 1972: (بينما أخطو هذه الخطوات الأخيرة من على السطح حتى يحين وقتٌ آخر في المستقبل، فإني أُريد أن أسجل حقيقة أن تحدي الولايات المتحدة في هذا اليوم قد مهّد الطريق لمصير البشرية في المستقبل)".
لقد فقدت الولايات المتحدة رجلاً وطنياً ورائداً ساعد في تشكيل طموحات بلادنا الجريئة لتحقيق أمورٍ لم تُحققها البشرية من قبل.
"خدم يوجين بلاده في البداية كطيارٍ في البحرية قبل أن يتولى قيادة مهمة جيميني 9، حيث أصبح ثاني أمريكي يؤدي عملية سيرٍ في الفضاء، كما ساعد في استعراض أساليب الالتقاء المداري بين المركبات الفضائية والتي كان لها أهميتها الخاصة لاحقاً. ولكونه فرداً من أفراد طاقم مهمة أبولو 10 وأبولو 17، فقد كان أحد ثلاثة أشخاص سافروا إلى القمر مرتين. لقد قاد مهمة أبولو 17 وحقق أرقاماً قياسيةً ما زالت صامدةً حتى يومنا هذا، لأطول رحلةٍ هبوطٍ قمريةٍ مأهولة، وأطول مدة لنشاط على سطح القمر خارج المركبة الهبوط القمرية، وأضخم عينيةٍ تم إرجاعها من سطح القمر، بالإضافة لأطول مدةٍ في مدارٍ حول القمر".
ستبقى آثار أقدام يوجين على القمر، كما ستبقى إنجازاته مطبوعةً في قلوبنا وذاكرتنا. حيث تُلخص كلماته التالية دافعه للاستكشاف وتحقيق أمورٍ عظيمةٍ لبلاده:
(نحن نعيش فعلاً في عصر التحديات. فمع تلك التحديات تأتي الفرص. لم تعد السماء حداً لنا بعد الآن. لم تعد كلمة مستحيلٍ جزءاً من قاموسنا بعد الآن. فلقد أثبتنا أننا نستطيع تحقيق ما نصمم على فعله. حيث أن قناعتنا ورضانا عن أنفسنا هي التي ستشكل حدود تقدمنا).
"في آخر محادثةٍ لي معه، عبر عن رغبته المستمرة في إلهام شباب أمتنا للاهتمام بالعلم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وضرورة تحليهم بالجرأة للاستكشاف وتحقيق أحلامهم. لقد كان فعلاً شخصاً فريداً من نوعه ونحن جميعاً في عائلة ناسا سوف نفتقده كثيراً".
