ناسا تنضم إلى تحدي

القرصنة (hacking) هو مصطلح لا يرتبط غالباً بالتنبؤ بالجفاف، تخفيف انبعاث الكربون، أو أي من المبادرات الأخرى التي تزيد من جودة حياة الناس حول العالم. لكن هذا هو بالضبط التوجه التي تأمل ناسا بأن يوجه القراصنة مواهبهم إليه: القرصنة بهدف التغيير.

قام مكتب ضابط المعلومات الرئيسي OCIO التابع لناسا في السادس من حزيران/يونيو، وذلك بالتنسيق مع مكتب البيت الأبيض لسياسة العلوم والتقانة ومدينة هوسطن وهيئة الدستور الأمريكي، بالمشاركة في فعاليات اليوم الوطني السنوي الثالث للقرصنة المدنية [1] (civic hacking)، معطياً المواطنين الفرصة والوسائل اللازمة لتشجيع الابتكار والنمو الاقتصادي.

وستقوم أكثر من 50 ولاية بالإضافة إلى نشاطات محلية في جميع أنحاء البلاد بالاستفادة من التقنيات والبيانات المنشورة علناً لحل المشاكل التي تواجهها في عدد من الميادين المتنوعة، بدءاً من النطاق الشخصي وحتى المجتمع العالمي. ويمكن للمشاركين استخدام هذه التقنيات والبيانات لإحداث تغيير إيجابي وإظهار قيمة القرصنة المدنية.

تقول "ديبورا دياز" ضابط التقنية الأساسي لتقانة المعلومات: "يستمر التعاون بإيجاد حلول مبتكرة لعدد كبير من التحديات العالمية مثل تغير المناخ. ونعتبر هذه المناسبة فرصة للعمل مباشرة مع المواطنين، وذلك باستخدام بيانات وكالة ناسا والبيانات الحكومية الأخرى، وذلك لجعل مجتمعاتنا أفضل".

وتعرض ناسا هذا العام التحديات المتعلقة بآثار تغير المناخ. ومع سهولة الوصول إلى البيانات المناخية بدقة أكبر، فإن المشاركين في التحدي سيكونون قادرين على إدارة تقلب المناخ والمساعدة في اتخاذ قرارات أفضل.

وتطالب وكالة ناسا بالتنسيق مع قسم التقانة والابتكار التابع لــ OCIO المشاركين بتطوير وسائل لتحويل البيانات المتاحة إلى معلومات مفيدة ومتاحة للمساعدة في التكيف مع التبدلات المناخية والتعامل معها بشكل أفضل.

تقوم الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي NOAA ووكالة المسح الجيولوجي الأمريكية USGS بالإضافة إلى وكالات حكومية أخرى باستخدام المعلومات التي تزودها ناسا لتطوير تقانات أو تصورات تجمع بين مجموعات البيانات المختلفة ذات الصلة بالمناخ.

تشمل المجالات ذات العلاقة بالمدن المحلية كلاً مما يلي: 


  •  العواصف/الفيضانات الساحلية: تطوير الحلول بهدف التنبؤ والحماية والترميم، وذلك فيما يتعلق بالشواطئ والأماكن الطبيعية والثروة الحيوانية بعد حدوث الفيضانات الساحلية.
     
  •  التنبؤ بالجفاف وإدارته: استخدام البيانات المتعلقة بموت الأشجار في المدن المحلية، والبيانات الجيولوجية، وبيانات الهطول والمستودعات المائية، وبيانات المياه من PWE.
     
  •  خفض انبعاثات CO2: مساعدة المدن بحيث تصبح قادرة على قياس خفض انبعاثات CO2 باستمرار للسماح بحيث يصبح من الممكن إجراء مقارنة موضوعية بين المدن.
     
  • الكوارث المناخية: الاستجابة للفيضانات، والعواصف الاستوائية، وحرائق الغابات، والكوارث المناخية المفاجئة الشديدة.
     
  •  الكفاءة: وضع التقنيات اللازمة لمساعدة المواطنين والمؤسسات على تحسين فهم البيانات القياسية الذكية.


بإمكانكم معرفة المزيد عن تحدي التبدل المناخي الخاص بناسا من خلال هذا الرابط:

 

http://go.nasa.gov/1RAo8UH.

 

ملاحظات:


[1] القرصنة المدنية (civic hacking): هي عبارة اصطلاحية تطلق على آلية التعاون بين الأشخاص والجهات المختلفة ذات العلاقة بهدف تطوير حلول للمشاكل الملحة في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وذلك على مستوى محلي في المدن أو الدول التي تعاني من هذه المشاكل وباستخدام البيانات المنشورة علناً والتقنيات المتوفرة.

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المصطلحات
  • الإدارة الوطنية للغلاف الجوي والمحيطات (NOAA): وهي منظمة حكومية أمريكية تعنى بدراسة الغلاف الجوي والمحيطات، وNOAA اختصار لـ National Oceanic and Atmospheric Administration.

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات