يمكنك الاستماع إلى المقال عوضاً عن القراءة
تطبيق جديد يساعد متعاطي الماريجوانا

صُمم تطبيق جديد لمساعدة المستخدمين على إدراك حالة الخدر والضعف التي تنتابهم بسبب المخدرات.

على الرغم من أن نبات القنب والمعروف أيضًا باسم الماريجوانا قد ثبت أنه يُضعف الذاكرة وسرعة رد الفعل والانتباه إلا أنه من الصعب تقييم أو تحديد هذه الأعراض في بيئة طبيعية. لذا طوّر باحثون نموذجًا لتطبيق يسمى "AM I stoned" أو "هل أنا تحت تأثير المخدر" الذي يمكن أن يساعد متعاطي الماريجوانا على فهم كيفية تأثير المخدرات عليهم من خلال سلسلة من المهام على الهاتف.

تطبيق اختبار سرعة النقر يساعد المستخدمين في تقييم مستوى إدراكهم تحت تأثير الماريجوانا. حقوق الصورة: Harriet de Wit
تطبيق اختبار سرعة النقر يساعد المستخدمين في تقييم مستوى إدراكهم تحت تأثير الماريجوانا. حقوق الصورة: Harriet de Wit
قدمت إليسا بابون Elisa Pabon طالبة الدكتوراه في جامعة شيكاغو نتائج الاختبار الأولي للتطبيق في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الأدوية والعلاجات التجريبية the American Society for Pharmacology and Experimental Therapeutics خلال اجتماع البيولوجيا التجريبية Experimental Biology لعام 2018 في سان دييغو.

تقول هارييت دي ويت Harriet de Wit رئيسة فريق البحث والأستاذة في قسم الطب النفسي وعلم الأعصاب السلوكي في جامعة شيكاغو The Department of Psychiatry and Behavioral Neuroscience at The University of Chicago: "إن إحدى أهدافنا على المدى البعيد والمرجوة من هذا التطبيق هو تحسين استخدام نبات القنب وذلك من خلال توعية المستخدم وجعله أكثر إدراكًا لحالة الخدرالتي يمر بها. إذ سيُسهم التطبيق في تزايد المعرفة العلمية العامة في كيفية تأثير نبات القنب على المستخدمين من خلال جمع البيانات من المستخدمين في هذا المجال".

وكخطوة نحو تطوير التطبيق على الهاتف المحمول للتمكن من استخدامه في الظروف الطبيعية، اختبر الباحثون جدوى العديد من المهام في تقييم حالة الخدر والضعف عند الشخص في بيئة مختبرية خاضعة للرقابة وطلبوا من 24 شخصًا سليمًا لا يستخدمون نبات القنب بشكل يومي استخدام كبسولة تحتوي 7.5 أو 15 ميليغرامًا من رباعي هيدروكانابينول tetrahydrocannabinol أو اختصارًا تي إتش سي THC وهو المكون الموجود في القنب الذي يوصل الشخص إلى حالة النشوة والخدر. بعد ذلك أكمل المشاركون في الدراسة مهامًا حاسوبية موحدة معروفة للكشف عن حالات الخدر والضعف إضافة إلى مهام مستندة على تطبيق جهاز أيفون التي يمكن استخدامها لإجراء تقييمات أكثر إيجازًا خارج المختبر. لم يعرف المشاركون ولا الباحثون من الذي تلقى العقار الوهمي ومن الذي تلقى الـ تي إتش سي.

نجح الباحثون في اكتشاف حالة الخدر بسبب استخدام عقار تي إتش سي باستخدام ثلاث من مهام الحاسوب الأربع وواحدة من مهام الأيفون وقد أظهرت الدراسة كذلك بأن المستخدمين كانوا على دراية بأنهم مُخدرون. 

تقول بابون: "إن تأثير عقار تي إتش سي على الأداء ربما يكون خفيًا، لذا فنحن بحاجة لمهام دقيقة وحساسة للغاية للكشف عن حالة الخدر لدى الشخص. ومن المحتمل أن مهام الحاسب التي استغرقت 15 إلى 20 دقيقة لتكتمل كانت أكثر دقة وحساسية لحالة الخدر الناتجة عن عقارتي إتش سي لأنها قدمت المزيد من الفرص للكشف عن تأثير المخدرات".

على الرغم من أن التطبيق لا يهدف إلى التنبؤ بقدرة الشخص على القيادة أو الانخراط في أنشطة قد تسبب ضررًا، إلا أن الباحثين يخططون لاستخدام ما يتعلموه لتطوير تطبيق يستطيع الناس من خلاله تقييم أدائهم. وهذا يتطلب من الشخص أن ينجز المهام عندما يكون واعيًا ومدركًا لتقديم معلومات شخصية أساسية يمكن استخدامها في المستقبل لتقييم مستوى ضعفهم وخدرهم بعد استخدام الماريجوانا.

يعتزم الباحثون استخدام النتائج المستخلصة من هذه الدراسة لتحسين درجة الاستجابة للمهام المعتمدة على التطبيق للكشف عن الخدر والضعف الناتجَين عن جرعة من عقار الـ تي إتش سي حتى يتمكنوا في نهاية المطاف من نشر التطبيق واستخدامه في الظروف الطبيعية.

إمسح وإقرأ

المصادر

شارك

المساهمون


اترك تعليقاً () تعليقات